قالت مجلة «ميد» ان شركة «ماجد الفطيم للاستثمارات (ماف للاستثمارات) منحت عقد انشاء مجمع «البحرين سيتي سنتر» الى شركة مقفْكُ التي تستعين بشركة طش الماليزية. وقالت «ميد» ان الإنشاءات الرئيسية ستكلف 155مليون دينار (419 مليون دولار) وهي كلفة أكثر مما كان متوقعا في الموازنة الأولية.
ويشمل العقد انشاء مجمع مؤلف من ثلاثة طوابق ومجمع تجاري متنوع الخدمات بإجمالي مساحة 450,000 متر مربع وفندقين ومراكز ومدينة ألعاب.
وكان قد وضع حجر الأساس في فبراير/ شباط 2005، وكان من المفترض ترسية المناقصة في اواخر العام الماضي، ولكن مراجعة الخطة والموازنة اديا الى تأخر الإعلان حتى أواخر فبراير الماضي، ويتوقع ان يفتتح المجمع في مطلع 2008.
وفي حديث مع رئيس مجلس بلدي العاصمة مرتضى بدر قال ان «المجلس البلدي قد طرح عليه تصميم مشروع «ستي سنتر» التابع لشركة ماجد الفطيم وقام بمناقشته والموافقة عليه كونه آلية من آليات حفز التنمية الاقتصادية في المملكة».
وأضاف بدر منوها إلى أن المشروع سيسهم في حل أكبر مشكلات العاصمة المنامة إذ من المقرر أن يوفر 6000 موقف من خلال 6 طوابق كل طابق يسع 1000 موقف وسيساهم في رفع أسعار الأراضي والعقارات في المنطقة، ناهيك عن فرص العمل التي تمنى بدر أن ينال الكادر البحريني منها نصيب الأسد لاسيما إذا تضافرت الجهود بين وزارة العمل والشئون الاجتماعية والقائمين على المشروع بتأهيل الكادر البحريني لنيل تلك الوظائف».
وذكر قائلا: «أتوقع أن تتغير معالم العاصمة (المنامة) خلال السنتين المقبلتين نتيجة تزايد المشروعات الضخمة فيها كمرفأ البحرين المالي، جزيرة اللؤلؤة وبالتأكيد ستي سنتر الأمر الذي حدا بالبلدية تشكيل لجنة لنقل مشروعي مملكة الطفل وبندروزا لاماكن أخرى لتوسعة الشارع استعدادا لأكبر مركز تجاري في الشرق الأوسط الذي من شأنه أن يسهم في زيادة دخل البلدية جراء وجود المحلات التجارية».
ما وراء العاصمة الجديدة
وقيم بدر هذا المشروع واصفا إياه بالنقلة النوعية اقتصاديا التي من شأنها أن تلقي بثمارها على المنطقة وخصوصا على المملكة وهذا إن دل على شي إنما يدل على مكانة المملكة السياحية والتسويقية والاقتصادية في المنطقة.
من جانبه، أعرب مدير عام مدينة المنامة عبدالكريم حسن عن تشجيع الإدارة لمثل هذه المشروعات النوعية لاسيما في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة ملك البلاد منوها إلى أن مثل هذا المشروع يزخر في طياته بالكثير من المميزات سواء في طبيعته أم في توفيره لوظائف للكادر البحريني.
وذكر حسن «لا يمكننا حسم مقدار دخل البلدية من هذا المشروع في الوقت الراهن ولكن الأكيد أن المواطن، البلدية والمملكة على حد السواء هم المستفيدون من هذا المشروع وكلما زاد التفاعل والتعاطي مع هذا المشروع كلما زادت الفائدة».
ونوه إلى أن هذا المشروع من شأنه أن يضفي حيوية وامتيازا على العاصمة ويجعلها أكثر المناطق استقطابا للمستثمرين والمقيمين كما انه سيلقي بثماره على سمعة البحرين على الصعيد الاقتصادي.
وفيما يخص الاستعدادات لاستقبال المشروع فقد أشار إلى وجود جسر يربط المركز بالجهة الأخرى ضمن الخطة للمشروع ناهيك عن استكمال جميع الرخص والاجازات والمتابعات بالإضافة إلى الاستشارات والدليل على ذلك بدء المراحل الأولى على قدم وساق في المشروع.
وعلى صعيد متصل رأى رجل الأعمال المعروف جواد الحواج أن كثرة المشروعات الضخمة في أي بلد هي إشارة على تقدم البلد اقتصاديا وحضاريا وبالتأكيد سياحيا منوها إلى أن المملكة قد تبوأت بذلك مركزاً تجاريا مهما وأمست بوابة اقتصادية لمنطقة الخليج لا سيما بعد توقيع اتفاق التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأميركية.
وأضاف الحواج لـ «الوسط» «مراكز تجارية بهذا المستوى تخلق نوعاً من المنافسة الشريفة وقد تؤثر سلبا على التجار وإيجابا على الآخرين إلا اننا كاقتصاديين ندعم هذا التوجه لا سيما مع سعي حكومة البلاد إلى بحرنة الوظائف».
هذا ويذكر ان مجموعة شركات ماجد الفطيم قد تأسست في دبي العام 1992 وذلك من خلال شركتين رئيسيتين هما شركة «ماجد الفطيم للاستثمارات (ماف للاستثمارات)» وشركة «ماجد الفطيم هايبرماركت (ماف هايبرماركت)»، وتضم هاتان الشركتان مشروعات مشتركة وتحالفات استراتيجية مع نخبة من الشركاء الدوليين من بينهم «كارفور» الفرنسية، «أكور» الفرنسية، «جرتير يونيون» الاسترالية، «سكيوريكور» البريطانية، «أوريكس» اليابانية، «دالكيا انترناشيونال»، وغيرهم. وكانت «الوسط» قد تحدثت في وقت سابق إلى المدير العام لشركة ماجد الفطيم للاستثمارات في البحرين ماهر الشاعر، اذ أشار الى ان «هذا المشروع يعتبر ثاني أكبر مشروع للتسوق في الخليج والجزيرة العربية، وذلك مع افتتاح مركز أكبر في دبي خلال هذه الفترة. والمشروع في البحرين يعتبر بداية لعصر جديد من نشاطات التسوق والترفيه والترويح، وهو يعتمد على نجاحات من نماذج رائدة في مفهوم مراكز التسوق الكبرى منذ أن افتتحت شركة ماجد الفطيم للاستثمارات «ديرة سيتي سنتر» في دبي العام 1995 معتمدة على معايير غير مسبوقة من حيث ضخامة الحجم والتميز بحيث أصبح «ديرة سيتي سنتر» أحد معالم الجذب الرئيسية في دبي، إذ يزوره نحو 50 ألف شخص يوميا».
وتوقع الشاعر ان إنشاء سيتي سنتر في المملكة «سيحدث تغييراً هيكلياً في قطاع التجزئة... فعندما افتتح في العام 1997 مجمع السيف ومجمع العالي تغيرت السوق المحلية كثيراً، وفي 2007 سيفتتح مجمع الفطيم (البحرين سيتي سنتر)، وهذا يعني انه وبعد 10 سنوات من تغير السوق، ستتغير مرة أخرى. مجمع البحرين سيتي سنتر سيفسح المجال لعائلات تأتي لتسكن عدة أيام لتتسوق وتترفه وتسكن من دون الحاجة للخروج من المجمع لفخامته وتنوع ما يقدمه لهم. سيكون لدينا موقف يسع لـ 6 آلاف سيارة، وهذا سيكون أكبر موقف سيارات، وهو أكبر من كل مواقف السيارات مجتمعة حالياً»
العدد 1276 - السبت 04 مارس 2006م الموافق 03 صفر 1427هـ