السؤال الذي يتبادر إلى الذهن دائماً، وأرغب في طرحه على أعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، أو على لجنة المنتخبات الوطنية ما دامت هي صاحبة الشأن... «لماذا يتم - دائماً - التكلم عن اختيار مدرب المنتخب الوطني، ويضرب طوق من السرية حول المشاركة التي تتم في الخفاء؟»!.
فهل في ذلك فائدة مرجوة أفضل من أن تكون أوراق الاختيار مكشوفة وواضحة أمام المختصين، وتمشية مع الظروف الفنية التي يمر بها منتخبنا الوطني، الذي لم يعد ذلك المنتخب المغمور الذي تختار له أي مدرب، كما كان في الماضي؟. والسبب أن منتخبنا أصبح يضم عناصر تدربت على أيدي مدربين يملكون خبرات عالمية، وأصبحوا يملكون مفهومية واضحة عن التدريب. كما أن الوسط الرياضي أصبح حافلاً بالمدربين المتمرسين الذين يملكون شهادات تدريبية عالية. بالإضافة إلى وجود خبرات وكوادر وطنية لها خبرتها في هذا المجال. أضف إلى ذلك رجال الصحافة الرياضية الذين عاصروا كرة القدم ردحاً طويلاً من الزمن ولديهم وجهات نظر من الاجدر ان يؤخذ بها.
فأنا على يقين تام بأن لجنة المنتخبات تسعى إلى اختيار أفضل المدربين في حدود الموازنة المتاحة لها ولكن هذا لا يمنع من وجود لجنة من المختصين للتشاور معها ووضع النقاط على الحروف بصورة صريحة، وخصوصاً أننا أصبحنا في زمن لا يوجد شيء نخفيه. فسيرة كل المدربين المحترفين موجودة على المواقع الإلكترونية.
ولكن الأهم من ذلك هو الاختيار الأنسب والأفضل الذي يكون مقنعاً لدى اللاعبين والمختصين حتى لا نلوم لجنة المنتخبات بعد ذلك. كما حدث لسيئ الذكر المدرب لوكا.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1275 - الجمعة 03 مارس 2006م الموافق 02 صفر 1427هـ