دارت في الآونة الأخيرة وتحديدا في الأسبوع الماضي أخبار في رياضتنا المحلية كثيرة وتناولتها الصحف المحلية في ملاحقها الرياضية باهتمام.
ولعل من أبرز العناوين التي تناقلتها رياضاتنا المحلية خبر ترشح الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لرئاسة اللجنة الأولمبية.
شخصيا، أعتقد أن الشيخ ناصر بن حمد قادر وبكل قوة أن يكون هو الرجل المناسب في المكان المناسب بعد ابتعاد هرم الرياضة البحرينية الشيخ عيسى بن راشد كونه - أي ناصر بن حمد - يملك طموحا كبيرا لإيصال رياضتنا إلى مستويات أعلى وتكون رياضتنا تحت قيادي شاب لديه أفكار مستقبلية ستساهم بلا شك برفع الرياضة البحرينية.
ويعتبر ناصر بن حمد من القيادات الشبابية التي ظهرت بقوة في السنوات الأخيرة وترك بصمة واضحة وكبيرة في مجالنا الرياضي، وفي كل مرة يؤكد ناصر بن حمد على رغم صغر سنه أنه ناضج بما فيه الكفاية من خلال تعامله المثالي مع مختلف القضايا، ويبدو أن عيسى بن راشد اختار الشخص القيادي المناسب ليحل بديلا له.
بعد ابتعاد هرم الرياضة الخليجية عيسى بن راشد اعتقد البعض أنه من الصعب تعويض هذا الإنسان الرياضي الرائع والذي أبهر الجميع بعطائه اللامحدود ولكنه لم يبتعد وترك مكانه خاليا فقد اختار الرجل المناسب بديلا له، وترشيحه لناصر بن حمد جاء بمثابة النجاح الكبير، وكان اختياره عين الصواب من دون شك. أعتقد أن رياضتنا ستختلف كثيرا عما هي عليه الآن بعد قدوم ناصر بن حمد لما تتمتع به هذه الشخصية من قيادة كبيرة، وسيتعامل بكل حرفنة وإتقان مع شتى القضايا الرياضية.
القضية الأخرى التي تناولتها الصحف المحلية في الأسبوع الماضي هي ابتعاد رئيس مجلس إدارة نادي النجمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن الذي يعتبر من أفضل الرؤساء في أنديتنا المحلية.
هشام بن عبدالرحمن غني عن التعريف ويعجز اللسان عن وصفه، ويمثل هذا الرئيس قصة نجاح مع ناديه النجمة.
أتمنى أن يعدل هشام بن عبدالرحمن عن ابتعاده عن ناديه كونه الرجل المناسب لقيادة النادي الرهيب النجماوي.
الجماهير البحرينية على موعد اليوم مع المباراة الختامية لدوري كأس خليفة بن سلمان والتي ستجمع بين قطبي الكرة البحرينية المحرق والأهلي في مباراة لن تخلو من الإثارة والمتعة والتي تعتبر كلاسيكو حقيقيا.
متعة وندية وإثارة نتوقع أن نشاهدها اليوم على عادة لقاءاتهما. وبات الأهلي على أبواب تحقيق الحلم المنتظر منذ 13 عاما بتحقيقه لقب الدوري البحريني لكرة القدم والتي تتعطش الجماهير الأهلاوية أن تشاهده وتحمله على أكتافها إلى الماحوز، ولكن لن يكون المنافس سهلا على الإطلاق وخصوصا أنه زعيم الأندية البحرينية المحرق الذي يأمل أن يحقق اللقب كعادته ويعود إلى أرض المحرق بأهازيجه التي تعودنا سماعها خلال السنوات الماضية. وهناك طرف ثالث (أصحاب السعادة) الرفاع الذي يأمل أن يتعادل الغريمان ويتوج باللقب.
كل الدلائل والتوقعات ( ظروف المباراة) تشير الى مشاهدة مباراة من العيار الثقيل، والاعظم ان الجماهير المحرقاوية والاهلاوية والبحرينية عموما يترقبون اللقاء، وكأن زمان الامس عاد بلقاء الاحمر والاصفر في موقعة ولا اجمل في ختام مميز.
إقرأ أيضا لـ "محمد طوق"العدد 2456 - الأربعاء 27 مايو 2009م الموافق 02 جمادى الآخرة 1430هـ