اتخذت هيئة قضائية بريطانية قراراً تأديبياً بحق رئيس بلدية لندن المنتخب كن ليفينغستون يقضي بتوقفه عن العمل مدة 4 أسابيع جراء نعته لصحافي يهودياً في صحيفة «ذي لندن إيفنينغس ستندرد» بأنه «حارس في معسكر اعتقال نازي». وبرر أعضاء للهيئة القضائية قرارهم أن تصريحات ليفنغستون «تفتقر إلى الحساسية وتتضمن إهانة غير مبررة للصحافي». واعتبر رئيس الهيئة ديفد لافيريك أن «التصريحات التي أدلى بها ليفنغستون انتهك بها مدونة سلوك بلدية لندن عبر الإساءة إلى سمعة وظيفته». لكن المحكمة العليا في بريطانيا سرعان ما جمدت تنفيذ العقوبة.

وقال أحد قضاة المحكمة إن قرار التجميد سيظل ساري المفعول إلى أن يتم حسم الاستئناف الذي تقدم به ليفنغستون أمام المحكمة للطعن. المعروف أن تاريخ ليفنغستون العضو في حزب العمال جدلي بسبب مواقفه الجريئة، فقد وصف قبل أقل من عامين الرئيس الأميركي جورج بوش بأنه «أكبر تهديد للحياة على كوكب الأرض». واتهم «إسرائيل» بممارسة التطهير العرقي، ووصف رئيس حكومتها المريض أرييل شارون بـ «مجرم الحرب الذي يجب أن يودع السجن» ورفض بإصرار ضغوطاً من اللوبي اليهودي لرفض استقبال الداعية الإسلامي الشيخ يوسف القرضاوي. كن لم يكن الضحية الوحيد الذي وقع في شباك كل ما يتصل أو له علاقة باليهود بل سبقه المؤرخ البريطاني ديفيد ارفينج الذي أدانته محكمة نمسوية بالسجن 3 سنوات لأنه أنكر منذ 17 عاماً وجود المحرقة النازية لليهود.

ومن هذا المنطلق، لا يسعني سوى أن استذكر كلام الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الذي قال إن «المحرقة اليهودية حقيقة ولكن (إسرائيل) بتصرفاتها غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية واستباحة ما لا يجوز لها أساءت إلى مفهوم وحقيقة تلك المحرقة»