برنامج الوفد الصحافي العربي في إيران يتضمن اليوم زيارة المفاعل النووي الإيراني في بوشهر. والوفد يتضمن ممثلين عن «الأهرام» المصرية و«القبس» الكويتية و«الشرق» القطرية و«الشبيبة» العمانية ومجلة «وجهات نظر المصرية» وآخرين من المفترض ان نلتقيهم لاحقاً.
المحك الرئيسي في الملف النووي الإيراني يتركز على مدى قدرة إيران على اجتذاب روسيا ضمن «شركة» تؤسس بين البلدين لتخصيب اليورانيوم وبالتالي اقناع مجلس الحكام التابع إلى وكالة الطاقة الدولية بأن الضمانات توافرت لمنع انحراف مسار البرنامج النووي من الاستخدامات السلمية لتوليد الطاقة إلى برنامج تسلحي. وليس واضحاً فيما إذا كانت إيران ستنجح في هذا المسعى، والأمور ستتضح عندما يجتمع مجلس الحكام في 6 مارس/ آذار الجاري.
المنشآت في بوشهر اكتملت من الناحية الفنية وتنتظر فقط الوقود النووي لتشغيل محركاتها. منشآت بوشهر تحتوي على مفاعلين نوويين، صمما لانتاج ألف ميغاوات لكل واحد منهما (المجموع ألفا كيلووات)... ودرجة الاكتمال في المحطة الاولى تصل إلى 90 في المئة.
المنشآت النووية في بوشهر كانت قد قاربت على الاكتمال في العام 1979 عندما انتصرت الثورة الإسلامية في إيران، وكان أحدهما اكتمل بنسبة 90 في المئة والآخر في بداياته، وكانت تشرف على انشائه شركة المانية. توقف العمل مباشرة بعد انتصار الثورة في 1979، وتعرضت المنشآت لهجمات من القوات الجوية العراقية واصابته على الأقل ست مرات دمرت أجزاء كبيرة منها (الوقود النووي محصن ضد الهجمات ولكن التدمير يصيب المحيط). وعليه تأخر البرنامج نحو 27 عاماً.
ومنذ العام 2002 دخلت إيران في مفاوضات مع وكالة الطاقة الدولية بعد ان وجهت اتهامات ضد إيران بأن لديها مساعي سرية لانتاج سلاح نووي، وهو ما تنكره إيران وتعتبره محاولة لحرمانها من حق مشروع بحسب القانون الدولي.
مجلس الحكام المكون من ممثلين عن 35 دولة سيحدد مصير الملف النووي، وهناك سباق محموم من قبل الأميركان للحصول على تأييد جميع هذه الدول لنقل الملف إلى مجلس الأمن ومن ثم استصدار قرارات ضد إيران... وفي المقابل تسعى إيران للابقاء على القنوات الدبلوماسية وتنشيط علاقاتها مع دول قوية مثل روسيا أو الصين أو الهند. ويبدو أن القرار الروسي أصبح الأهم حتى اجتماع 6 مارس الجاري
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 1273 - الأربعاء 01 مارس 2006م الموافق 30 محرم 1427هـ