كلام كثير على الروح
ضوء يدحرج أطرافه
كي نمر إلى البيت
يسبقنا لهونا في انطفاء الممرات
أو فكرة مقبله...
حفظنا النهايات
لكننا لم نزل في البدايات
نقترف النوم في صحوة الآخرين
نبني السماء التي قد تليق بأعبائنا
ونكسر سلّمها الصاعد الآن
في فكرة البعث من موتنا
سلام على الخيل
بعد الهدوء الأخير
سلام على طائر لا يرى غير أغلاله بيننا
كأنّ المرايا على مدخل الغيب
تُشعرنا بالمكان وأطرافه:
الماء والأرخبيل
وحتى الرصيف الذي قام منتصبا
كل تلك التلال المريضة بالربو
حتى الحفرْ...
وحتى الذي لم يكن شاهدا
على عرس أوقاتنا
وحتى الضجر...
كأن الخطى للرواق
المؤدي إلى الطيش
أغنية في مهب البكاء
سنعبر نهرا من السكّر العذب
قهوتنا من مصب الضيوف
على بعد ترحيبة أو عناق
لماذا تسمي الشمال
شمائل أمي؟
عرفتك ريشاً يضمّد جرح الهواء
ويفرد برنسه كي نمر
إلى وردة الليل أحلى من الليل
أبوابنا سيرة للدخول
إلى عاهل الماء
أو عاهل النار
أما زلت ناراً على هودج طالع
من شقوق الفضاء؟
أما زلت تسكبنا هجرة كي تدور رحى النفي
حتى الأذان الأخير؟
ونسأل عن بلد فيه ملح لأجدادنا الطيبين
لنصعد أعلى من الملح
وسقف البيوت القديمة
أعلى من اللوز في شرفة الدار
أعلى وأعلى من الفضّة الآهله...
جعفر الجمري