عاد منتخبنا لكرة اليد بخفي حنين من البطولة الآسيوية الثانية عشرة لرجال كرة اليد التي اختتمت الأسبوع الماضي وجاء فيها منتخبنا الوطني في المركز السادس بين عشرة منتخبات، وحاز فيها المنتخب الكويتي على لقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي.
ولكن المستغرب هو السكوت المطبق الذي يتكتمه الوفد الإداري والفني للمنتخب بعد العودة، من دون توضيح الأسباب الحقيقية التي جعلت المنتخب يخرج من المنافسة بعد يومين فقط كأول منتخب يخرج من البطولة، ومحاسبة المخطئين في ذلك، وتوضيح الخطوات المقبلة التي سيتخذها الاتحاد لتصحيح الصورة في المناسبات المقبلة، وتحديداً في تصفيات كأس العالم المقبلة 2009 التي يجب الإعداد لها من الآن. كان يجب على الاتحاد أن يخطو الخطوة الشجاعة إلى عقد مؤتمر صحافي مع رجال الصحافة لنقل الصورة والإجابة عن كل الأسئلة التي شغلت الرأي العام الذي وضع آماله على منتخب هذا العام للتأهل لكأس العالم لوجود أفضل اللاعبين والمدربين مع المنتخب، حتى يدرأ الاتحاد عن نفسه كلام الصحافة والجماهير التي تابعت الفريق على شاشات التلفاز.
في اعتقادي إن المنتخب بحاجة إلى قائد إداري على مستوى عالٍ، قادر على رسم وتنفيذ خطة المنتخب بشكل سليم وصحيح، والتعامل مع كل المعطيات والظروف بدقة وحنكة كبيرة، وخصوصاً أن العامل الإداري يلعب دوراً كبيراً في أمور كثيرة منها إعداد المباريات القوية مع المنتخبات الآسيوية أو الأوروبية أو غيرها وهذا ما يحتاج إلى رجل لديه من العلاقات الوطيدة مع كل هذه الجهات، كذلك يكون قادراً على رسم الخطة مع موضوع احتراف غالبية اللاعبين الأساسيين، والاستفادة بشكل كبير من مصائب منتخب كرة القدم التي وكأنها لم تُدرس من قبل الجهاز الإداري للمنتخب، إلى جانب الدراسة الوافية لقوانين الاتحاد الدولي والآسيوي في استدعاء اللاعبين وابتكار أفضل الخطط لكسب اللاعبين ووضعهم تحت تصرف مدرب المنتخب.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 1272 - الثلثاء 28 فبراير 2006م الموافق 29 محرم 1427هـ