العدد 3150 - الجمعة 22 أبريل 2011م الموافق 19 جمادى الأولى 1432هـ

المجالس البلدية تبحث عن «متنفس» للأهالي على البحر

تحركات مع الجانب الرسمي لتخصيص سواحل عامة في المحافظات الخمس

تعمل المجالس البلدية الخمسة في البحرين على بذل جهود مع الجانب الرسمي ممثلاً في وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني من أجل توفير سواحل عامة لأهالي كل محافظة تكون متنفساً لهم على البحر، فعلى رغم أن مملكة البحرين جزيرة تحدّها المياه من جميع الجوانب إلا أن الكثير من المساحات البحرية تحوّلت إلى ملكيات خاصة ولم يعد بإمكان الأهالي الاستفادة منها، ويشكو الكثير من الأهالي بأنهم يضطرون للتوجه إلى أمكان بعيدة في أيام الإجازات طمعاً في الاستمتاع بمياه البحر، في ظل شح السواحل العامة في البحرين.

المجالس البلدية ومنذ تشكيلها دأبت على تحريك المياه الراكدة بغية الظفر بتخصيص سواحل يستمتع فيها الأهالي بمنظر البحر وتكون متنفساً لهم، وقد وضعت الكثير من المجالس البلدية هذا الملف على سلم الأولويات في العمل البلدي.

من جهته، أفاد عضو مجلس بلدي المنامة غازي الدوسري إن السواحل العامة بمحافظة العاصمة تفتقر للتطوير والصيانة، ولفت إلى وجود ساحلين بمحافظة العاصمة وهما الساحل الشرقي والشمالي.

وقال الدوسري إن السواحل تمثل واجهة البحرين قبل أن تكون متنفساً للأهالي، ونوه إلى أن الخدمات الموجودة فيها هي عبارة عن مقاهي للشيشة ومطاعم من الدرجة الأولى التي لا يستطيع الأهالي من الطبقة الفقيرة من ارتيادها.

وطالب الدوسري هيئة الكهرباء والماء بضرورة صيانة الإنارة الموجودة في السواحل، إذ أن الظلام الحالك في الليل يفقد الساحل جماليته ويؤثر في ارتياد العوائل له.

وتمنى من الجهات المعنية والسياحية المحافظة على السواحل كي تظهر صورة البحرين الحضارية والجميلة لتوافد الأهالي والعوائل من جميع مناطق البحرين.

وفي محافظة المحرق، قال رئيس مجلس بلدي المحرق عبدالناصر المحميد إن محافظة المحرق تحتضن 6 سواحل عامة وهي: ساحل الحد، ساحل كرامي، دوحة عراد، ساحل الغوص، ساحل حالة بوماهر، ساحل قلعة عراد. وأشار إلى وجود مخططات لمشروع ساحل قلالي ينتظر الموافقة عليه بالإضافة إلى البسيتين (السايه)، إلى جانب ساحل يخدم أهالي الدير وسماهيج. كما أوضح أن منطقة الحد تحتاج إلى تطوير ساحلها، مشيراً إلى ضرورة صيانة الساحل القريب من الحوض الجاف والذي يفتقر للإنارة، وطالب بتحويله إلى ممشى رياضي والمحافظة على نظافته.

وذكر أن الخدمات والمرافق الموجودة في معظمها هي ممشى رياضي وبعض ألعاب الأطفال، إذ يعرف ساحل الغوص باحتضانه للكثير من الفعاليات الصحية والمناسبات الوطنية المختلفة.

وتمنى المحميد أن تتحول سواحل محافظة المحرق إلى متنزهات وملاعب للأطفال لخدمة الأهالي والعوائل البحرينية.

ودعا المواطنين ممن لديه أي اقتراحات وآراء حول السواحل وتطويرها بضرورة ارسالها للمجلس البلدي الذي سيستقبلها برحابة صدر.

من جهته، أفاد نائب رئيس مجلس بلدي الوسطى عادل الستري أن المجلس يسعى بعد الانتهاء من مخططات خليج توبلي تنفيذ ساحل عام مطل على الخليج، كما يستعد مع الجهات المعنية لوضع حجر الأساس لساحل عام في منطقة سترة الواقع بالقرب من جسر سترة.

وذكر أن المجلس ناقش مع وزير شئون البلديات والتخطيط العمراني موضوع تطوير ساحل سترة، ولفت إلى أن هناك مشكلات تتعلق بالاستملاك على اعتبار أن بعض المساحات تعود للأهالي إذ لم يتم تعويضهم لحد الآن، ولفت إلى أن المجلس البلدي ناقش مع الوزير بضرورة البدء في الجزء الذي لا يتوصل لاستملاكات الأهالي لحين الانتهاء من التعويضات لهم.

وأوضح الستري أن المحافظة الوسطى تحتضن 3 سواحل عامة في المعامير وسترة.

إلى ذلك، قال رئيس مجلس بلدي الجنوبية محسن البكري إن المجلس في طور إعداد خطة كاملة لإنشاء مشروع تخصيص سواحل عامة للمحافظة الجنوبية، ومنها الزلاق والدور ورأس حيان القريب من منطقة عسكر بالاضافة إلى بلاج الجزائر والذي انتقلت ملكيته إلى شركة البحرين للتطوير العقاري «إدامة».

وذكر البكري أن المحافظة الجنوبية تفتقر للسواحل العامة، كما أن المجلس يعمل بكل طاقاته من خلال لجانه والخطة الموضوعة لهذا الشأن، مشيراً إلى أن المجلس اجتمع مع المسئولين في وزارة شئون البلديات والتخطيط العمراني.

من جهته، أوضح عضو مجلس بلدي الشمالية حسين الصغير أن الساحل العام الذي يخدم القرى الأربع، القلعة، كرانة، جد الحاج، وجنوسان، يحتاج لتطوير ليستطيع الأهالي أن يرتادوه.

وطالب بضرورة المحافظة على الساحل ليبقى ساحلاً نظيفاً، ولفت إلى أنه طالب الثروة السمكية بالهيئة العامة حماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية وحاجة البحارة لمرفأ للصيادين يخدم الأهالي والمناطق المجاورة وفتح معبر للابحار، كما طالب البلدية بتنظيف الساحل.

وبين الصغير أن إنشاء مرفأٍ للصيادين قد رسا على شركة للبدء في تنفيذه وجاري العمل للبدء في المشروع، إذ وعد وزير شئون التخطيط العمراني خلال لقائهم به سابقاً بتطويرالساحل للقرى الأربع.

ونقل استياء الأهالي من تضرر الساحل من الوحل الطيني جراء الدفان القريب من السواحل.

وأوضح الصغير أن الرسومات والمخططات لساحل باربار جاهزة وتنتظر التنفيذ، كما سيتم تدشين ساحل كرزكان بالاضافة إلى ساحل المالكية وهو برعاية شركة ألمونيوم البحرين ألبا، مشيراً إلى أن ساحل أبو صبح الواقع بالدراز ما زال يحتاج إلى تطوير

العدد 3150 - الجمعة 22 أبريل 2011م الموافق 19 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً