حذر إمام وخطيب جامع عائشة أم المؤمنين في الحد الشيخ عبداللطيف المحمود من اتهام الناس جزافاً، أو الانتقام منهم وهم أبرياء، لم يرتكبوا أي جرم أو خطيئة.
ودعا المحمود في خطبته يوم أمس الجمعة (22 أبريل/ نيسان 2011)، في قوله «دعوة إلى من يرسل رسائل تنتشر بين الناس، لا تتهموا الناس جُزافاً، ولا تجعلوا أيام الفتنة وسيلة للتشفي ومحاولة النيل ممَّن بينكم وبينهم عداوات لتنالوا منهم في ظنكم وتنتقموا منهم وهم أبرياء».
وطالب المستقبلين لهذه الرسائل بأن «لاتصدقوا كل ما يصل إليكم، ولا تشيعوها فتكونوا أنتم أحد الآثمين وقد قيل: (كفى بالمرء إثماً أنْ يحدِّث بكلِّ ما سمع) ، ولا يغرنكم صفات يصف بها المرسلون أنفسهم بكون الخبر من مصدر موثوق، أو أكيد 100 في المئة، أو أنهم أنصار أو مهاجرون أو صقور أوحمائم فهذا ما ينبغي الحذر منه».
وفي سياق خطبته، دعا المحمود، وهو رئيس تجمع الوحدة الوطنية، علماء الدين من السنة والشيعة، إلى «أشيعوا بين متبعيكم الرحمة والحب والوئام وأخوة الإسلام والإيمان، «واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا، وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها» ، فإنَّ حملكم كبير، أجركم عظيم إن سرتم على النهج القويم، وإثمكم كبير إن غرستم في نفوس أتباعكم ما يخالف تعاليم الإسلام فتحملوا أوزاركم كاملة يوم القيامة، ومن أوزار الذين تضلونهم بغير علم ألا ساء ما تزرون حينئذ».
وقال المحمود لعلماء الدين «اتقوا الله في متبعيكم ولا تضلوهم عن الحق الذي جاء من عند ربكم فتجيزوا لهم ما حرم الله عليهم، ربوهم على القرآن، وعلى هدى رسول الأنام، وعلى هدي الأئمة الأعلام».
وفي سياق آخر، وجه المحمود رسالة إلى الحكومة قائلاً «كفى ما دخل علينا من وزراء ومستشاري السوء وما أوقعونا فيه من محرمات أغضبت الله علينا، ولكن سبحانه نبهنا هذه المرة قبل أن تجتالنا مؤامرات القريبين والبعيدين، فنحتاج إلى وزراء ومستشاري الصدق بدلا من هؤلاء»
العدد 3150 - الجمعة 22 أبريل 2011م الموافق 19 جمادى الأولى 1432هـ