جسر الملك فهد من أهم المنافذ الحيوية في مملكة البحرين، فهو يربط بين مملكتنا وبين دول الخليج العربي، وكنّا نفاخر بسرعة الخدمات وتطبيق الجوازات في الجزء الخاص بمملكتنا، إذ إنّ المسافر لا يتأخّر بسبب سرعة إنجاز العمل.
ولكن هذه الأيام وبسبب الأزمة التي حصلت في البحرين، لاحظنا الفوضى العارمة عندما دخلنا جوازات البحرين متّجهين إلى الجمارك للتفتيش. فالسّيارات متلاصقة ببعضها البعض، وقد لا تستطيع تحريك سيارتك بأي اتجاه، وتكاد أن تصطدم بالسيارة التي أمامك أو خلفك لشدّة ضغط السيارات التي حولك، فالجميع يريد الدخول إلى نقطة التفتيش بسرعة، وليس هناك إلا 3 منافذ أو مسارات فقط للدخول، في ظل غياب تام لرجال المرور، حتى ينظّموا سير الحركة بطريقة انسيابية.
حسناً تفعل البحرين بتشديد الإجراءات الأمنية في هذا المنفذ، ولكننا لا نريد الخروج من مشكلة للدخول في مشكلة أخرى، فلقد وجدنا أكثر من حادث بسيط خلال انتظار عبور السيارات إلى نقطة التفتيش، ووجدنا بعض السيارات تحاول الرجوع إلى الوراء، وقد عرقل هذا الأمر سلاسة الدخول والانتهاء من الإجراءات المرتبطة بالجسر، للدخول إلى المملكة.
وعليه لابد من المعنيين بجسر الملك فهد وضع خطّة تنظّم عملية سير السيارات بسلاسة، مع تواجد كثيف لرجال المرور، لأنّهم على دراية تامة بكيفية التصرّف من أجل تنظيم دخول السيارات إلى الجمارك، ليقينا مشكلات الحوادث وتعرّض أحدنا للآخر وغيرها من أمور...
وكذلك نشكر في هذا المحفل رجال الجمارك الذين حاولوا تخفيف الازدحام وحل المشكلات، والتدقيق في إجراءات التفتيش الأمني، حتى لا يدخل إلى البحرين أي شيء يسيء لها وخاصة في هذه الفترة الحرجة.
فلقد رأينا القائمين على الجسر يعملون بدون تكاسل كخلية النحل، وإن كان الازدحام شديداً، ولم نجد أيَّ تهاون أو تقاعس من قبلهم، ولكنهم يحتاجون اليوم إلى رجال المرور، لأنّ عمل موظفي الجسر يختلف عن عمل رجال المرور، وبالتالي لا يستطيعون ضبط العملية بشكل دقيق ومنظّم.
نتمنى من إدارة المرور الإسراع في إرسال بعض رجال المرور إلى جسر الملك فهد، حتى نتفادى في المستقبل أيَّ ازدحام أو فوضى داخل جسر الملك فهد، حفظاً للأمن وسعياً لتنظيم سير حركة المركبات والسيارات. وجمعة مباركة
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 3149 - الخميس 21 أبريل 2011م الموافق 18 جمادى الأولى 1432هـ