العدد 1215 - الإثنين 02 يناير 2006م الموافق 02 ذي الحجة 1426هـ

عباس محمود العقاد

أكد المتحدثون في ندوة عقدت أخيراً بمناسبة مرور 40 عاماً على رحيل الأديب المصري عباس محمود العقاد، أنه بدأ حياته متمرداً على كل السلطات، إلا أنه وضع نفسه في موقع الوصي على جيل المثقفين الشباب في منتصف الخمسينات فتمردوا عليه. ­ ولد بمدينة أسوان في 28 يونيو/ حزيران ،1889 وتخرج من المدرسة الابتدائية سنة .1903 ­ عمل بمصنع للحرير في مدينة دمياط» لأنه لم ينل من التعليم حظاً وافراً» إذ حصل على الشهادة الابتدائية فقط، لكنه في الوقت نفسه كان مولعا بالقراءة في مختلف المجالات، وأنفق معظم نقوده على شراء الكتب، والتحق بعمل كتابي بمحافظة قنا، ثم نقل إلى محافظة الزقازيق. ­ ملّ العقاد العمل الروتيني، فعمل في مصلحة البرق، ولكنه لم يعمر فيها كسابقتها، فاتجه إلى العمل في الصحافة مستعيناً بثقافته وسعة اطلاعه، فاشترك مع محمد فريد وجدي في إصدار صحيفة «الدستور»، وكان إصدار هذه الصحيفة فرصة لكي يتعرف العقاد بسعد زغلول ويؤمن بمبادئه، وتوقفت الصحيفة بعد فترة، وهو ما جعل العقاد يبحث عن عمل يقتات منه، فاضطر إلى إعطاء بعض الدروس ليحصل على قوت يومه. ­ لم يتوقف إنتاجه الأدبي أبداً، على رغم ما مر به من ظروف قاسية» إذ كان يكتب المقالات ويرسلها إلى مجلة «فصول»، كما كان يترجم لها بعض الموضوعات. ­ أعماله الأدبية كثيرة للغاية ويصعب حصرها، لكن بداية ظهور إنتاجه الأدبي كانت في العام ،1916 مع ديوانه الشعري الأول، وصدرت له بعد ذلك مجموعات شعرية، مثل: هداية الكروان، أعاصير المغرب، حي الأربعين، وعابر سبيل. ­ أسس العقاد بالتعاون مع إبراهيم المازني وعبدالرحمن شكري مدرسة الديوان، وكانت هذه المدرسة من أنصار التجديد في الشعر والخروج به عن القالب التقليدي العتيق. ­ من أشهر أعماله سلسلة العبقريات التي تناولت بالتفاصيل سير أعلام الإسلام، مثل: عبقرية محمد، وعبقرية عمر، وعبقرية خالد، وغيرها. ولم يكتب إلا رواية واحدة هي «سارة»، ومن أهم مؤلفاته أيضاً: الفلسفة القرآنية، والله، وإبليس، الإنسان في القرآن الكريم ومراجعات في الأدب والفنون. ­ منحه الرئيس المصري جمال عبدالناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب، غير أنه رفض تسلمها. وتوفي العقاد العام .1964

العدد 1215 - الإثنين 02 يناير 2006م الموافق 02 ذي الحجة 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً