في العام 2009، فجّر فولفسبورغ واحدة من كبرى المفاجآت في تاريخ كرة القدم الألمانية وانتزع لقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) ليكون الأول له في التاريخ.
ومع فوزه بهذا اللقب، ساد الاعتقاد داخل النادي المملوك لشركة فولكس فاجن الألمانية الشهيرة لصناعة السيارات والتي ترعى النادي بأن هذا اللقب يمثل بداية لعصر من النجاح الهائل ينتظر الفريق. ولكن رحيل المدير الفني للفريق المدرب فيليز ماجات بعد فوزه مع فولفسبورغ بلقب البوندسليغا كان بمثابة بداية فترة التراجع للفريق، إذ فشل الفريق في الفوز بأي شيء في الموسم الماضي كما أفلتت منه الفرصة في الموسم الجاري لاحتلال مركز يؤهله للمشاركة في أي من بطولتي الأندية الأوروبية الموسم المقبل.
ولكن من الخطأ على فولكس فاجن ومشجعي فولفسبورغ أن يتصوروا توقف الخسائر عند هذا الحد، إذ ينطلق الفريق بسرعة بالغة نحو مواجهة خطر الهبوط لدوري الدرجة الثانية في ألمانيا.
وتراجع فولفسبورغ إلى المركز السادس عشر (الثالث من مؤخرة جدول المسابقة) بعد تعادله 2/2 مع سان باولي يوم السبت الماضي، ما يعني أنه قد يواجه صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الثانية نهاية الموسم الجاري ليصعد الفائز منهما في هذه المواجهة الفاصلة إلى دوري الدرجة الأولى.
واتسع الفارق بين فولفسبورغ والمركز الخامس عشر إلى أربع نقاط قبل آخر أربع مباريات في المسابقة، ما يجعل مستقبل الفريق في دوري الدرجة الأولى مهددا فعلاً.
ولم يتمكن ماجات من تغيير حال الفريق بعد عودته إلى منصب المدير الفني للفريق قبل عدة أسابيع، إذ قاد الفريق في أربع مباريات حقق فيها ثلاثة تعادلات بينما خسر أمام شالكه الذي كان مدربا له في الموسم الماضي وحتى قبل إقالته وعودته إلى فولفسبورغ هذا الموسم.
وأعرب أحد مسئولي شركة فولكس فاجن فرانسيسكو خافيير عن غضبه بعد التعادل مع سان باولي قائلا: "إذا فشل الفريق في التصرف، سنضطر للتصرف بأنفسنا".
كما رد ماجات على هذا التعادل المخيب للآمال بإلغاء يوم الراحة الذي كان مقررا للفريق أمس (الاثنين) واستأنف تدريبات الفريق.
وأصبح فشل الفريق في الموسم الجاري مشكلة حقيقة لشركة فولكس فاجن، إذ يشرف فولفسبورغ على الهبوط لدوري الدرجة الثانية بدلا من المشاركة في دوري أبطال أوروبا. ولم يتحسن الوضع بعد إقالة ديتر هونيس وإعادة ماجات لتدريب الفريق.
وقال جارسيا سانث: "الأمور لم تتحسن، ولكن ماجات هو الوحيد القادر على تغيير حظوظ الفريق... مازالت أمامنا أربع مباريات قد تغير وضعنا في جدول المسابقة".
وأكد سانث أن الكثير من لاعبي الفريق قد يواجهون الاستبعاد من النادي إذا لم تتحسن الأوضاع سريعا. وأوضح "أشعر شخصيا بخيبة أمل شديدة تجاه الفريق".