أسقط الشوريون تصوراً للمجلس لتشكيل 5 فرق عمل اقترحت هيئة مكتب المجلس تشكيلها، لتفعيل دور المجلس في حل الأزمة البحرينية.

ووجه عدد من الشوريين أسئلة إلى رئيس المجلس علي صالح الصالح بشأن معايير تحديد فرق العمل، وكيفية اختيار أعضاء الفرق، وتوجيه اتهامات مبطنة إلى آخرين يديرون بعض أعمال المجلس، من دون الاشارة إلى أسمائهم.

وأحد الأسباب الرئيسية لسقوط اقتراح تشكيل فرق العمل رفض شوريين وصف الإعلام الرسمي بأنه مارس شحناً طائفيّاً خلال الأزمة السابقة.

وبينت لولوة العوضي أن اختصاصات بعض فرق العمل تعتبر «تدخلاً» في اختصاصات السلطة التنفيذية، مشيرة إلى أنه «يمكن لعضو مجلس الشورى اقتراح القوانين ولم يمنح ذلك للجان المجلس النوعية فكيف يمكن تشكيل فرق عمل تتفوق في اختصاصاتها على اللجان؟». وأبدى وزير شئون المجلسين عبدالعزيز الفاضل تأييده للاعتراضات، مشيراً إلى أن «الجميع يهدف إلى إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح».

وتابع «الدستور واضح بنصه على الفصل الواضح للسلطات الثلاث، ومنذ بداية الأزمة صدر تكليف من جلالة الملك للسلطة التشريعية لدراسة التشريعات وتقديم الاقتراحات لتطوير العمل التشريعي في البحرين، وصدر توجيه إلى السلطة التنفيذية لحفظ الأمن وإعادة الأمور إلى نصابها وتحريك الاقتصاد، وهو ما يجري حاليّاً، الأمور تسير في الطريق الصحيح، ويجب التقيد بالدستور واللائحة الداخلية لمجلس الشورى».

وواصل «توجد صلاحيات محددة نعمل ضمنها لتطوير العمل»، في إشارة الى أنه ليس من صلاحيات الغرفة التشريعية المعينة تشكيل فرق العمل لتفعيل دور المجلس في الظروف الراهنة».

وقالت دلال الزايد إن صحف الثلثاء تضمنت قراراً عن تشكيل هيئة مكتب المجلس فرق عمل، رافضة «تماماً أن يصدر عن المجلس وصف الإعلام الرسمي بأنه طائفي، وهو موقف لبعض أعضاء المجلس، لكنني أرفض أن أطلب من الإعلام الرسمي الذي أنقذنا في وقت نهش فينا الإعلام الخارجي من الأحداث، وأطلب من الإعلام الرسمي ترشيد الخطاب، وهو أمر مرفوض، قرأت البيان مرارًا وتكراراً، ولم يتضمن الإعلام الرسمي، وإنما يقصد افتراس الإعلام الخارجي، فخورون بجميع مذيعينا وبكل ضيوفهم، أسجِّل رفضي التام للتجاوز (...)»، وتابعت «لا تملك هيئة مكتب المجلس اختصاص تشكيل الفرق».

ورد الرئيس الصالح على الزايد بأن «شوريين اقترحوا أن يضطلع المجلس بدوره في الأزمة الطاحنة لأن البعض قال إن المجلس يبات في سبات عميق»، في إشارة إلى بعض أعضاء المجلس.

وأضاف أن «المجلس كلف هيئة المكتب إعداد تصور لآلية عمل لكيفية تحقيق رغبة الشوريين، واجتمعت الهيئة وبينت المحاور الأساسية التي يمكن على أساسها عمل المجلس، وحدَّدت 5 محاور (...)».

ويتلخص تصور المجلس في تشكيل 5 فرق، هي: فريق الإعلام، وفريق الوحدة الوطنية، والفريق الاقتصادي، والفريق التشريعي إضافة الى تشكيل لجنة نوعية دائمة لشئون الشباب.

ومن اختصاصات الفريق الإعلامي الدعوة إلى ترشيد الخطاب الإعلامي لتعزيز اللحمة الوطنية والبعد عن الشحن الطائفي. وسجّلت الشورية منيرة بن هندي تحفظها على عدم دعوتها لعضوية أيّ من فرق العمل، وقالت «لليلتين لم أنم بسبب ذلك (...) إنني لا أشك في وطنيتي (...)». وعقب الرئيس الصالح إنه يعتز بوطنية بن هندي، وفرق العمل تشكلت من خلال اختصاصات أعضاء المجلس