العدد 3146 - الإثنين 18 أبريل 2011م الموافق 15 جمادى الأولى 1432هـ

خادم الحرمين يرفض أي تدخل خارجي في شئون البحرين

أكد خادم الحرمين الشريفين عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الحرص على استقلال وسيادة مملكة البحرين ورفض أي تدخل خارجي في شئونها الداخلية، متمنياً أن تشهد مسيرة البحرين التنموية كل تقدم وازدهار.

وقد استقبل خادم الحرمين الشريفين، رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة والوفد المرافق له، وذلك مساء أمس الاثنين (18 أبريل/ نيسان 2011) بقصر خادم الحرمين الشريفين في الرياض، إذ بحث خادم الحرمين الشريفين وسمو رئيس الوزراء مختلف العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة التي تربط بين البلدين الشقيقين وآليات دعمها وتطويرها في مختلف المجالات بالإضافة إلى التطورات والمستجدات في المنطقة.

وأكد خادم الحرمين الشريفين خلال اللقاء دعم ومساندة المملكة العربية السعودية لمملكة البحرين والحرص على أن يسود الأمن والاستقرار في ربوعها، مشدداً على أن أمن البحرين والمملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأنهما جسدان في روح واحدة وأن ما تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه شقيقتها مملكة البحرين هو من باب الصرح المتكامل في علاقات البلدين المتميزة التي أرسى دعائمها الآباء والأجداد وسار على نهجها الأبناء.


السعودية تطالب إيران بحماية دبلوماسييها

 

حث وكيل وزارة الخارجية السعودية الأمير تركي بن سعود طهران أمس الاثنين (18 أبريل/ نيسان 2011) على حماية الدبلوماسيين السعوديين في الجمهورية الإسلامية وهدد باتخاذ إجراءات لم يحددها إذا لم تقم طهران بذلك.

وأفادت تقارير إعلامية أن طلاباً إيرانيين تظاهروا خارج السفارة السعودية في طهران يوم الإثنين الماضي احتجاجاً على مشاركة المملكة بقوات لكبح الاحتجاجات في البحرين. ونقل عن الأمير تركي قوله لصحيفة «الوطن»: «نأمل ألا تدفعنا التجاوزات المستمرة إلى اتخاذ مواقف أخرى». وأضاف «نأمل ألا نصل إلى خيارات أخرى. ولكن إذا وصلت الأمور إلى حد غير مقبول فمن حقنا حماية أمن موظفينا». في الأثناء، اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس واشنطن بإثارة التوتر بين إيران والدول العربية، مؤكداً أن «مخططاتها» ستئول للفشل.


خادم الحرمين الشريفين يؤكد أن أمن البحرين والسعودية كل لا يتجزأ

 

 

رئيس الوزراء يشيد بالدور المحوري للسعودية ووقوفها المشرِّف من أحداث البحرين

 

المنامة - بنا

أعرب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عن شكر مملكة البحرين وتقديرها قيادةً وحكومةً وشعباً، للشقيقة المملكة العربية السعودية على ما قدمته وتوالي تقديمه إلى مملكة البحرين على مختلف الصُّعد ما يعكس الطبيعة الخاصة للعلاقات البحرينية السعودية، منوهاً بالمواقف السعودية الداعمة لأمن مملكة البحرين واستقرارها.

جاء ذلك لدى استقبال عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة والوفد المرافق له، مساء أمس الإثنين (18 أبريل/ نيسان 2011) بقصر خادم الحرمين الشريفين في الرياض.

وقال رئيس الوزراء: «إن هذه المواقف (السعودية) ستظل ماثلة في ذاكرة الوطن وفي قلب كل بحريني»، مشيداً بالدَّور المحوري المهم للمملكة العربية السعودية ووقوفها المشرِّف من الأحداث المؤسفة التي تعرضت لها البحرين مؤخراً وما حظيت به من دعم ووقفة جادة ومؤازرة من المملكة العربية السعودية كانت موضع تقدير واحترام البحرين ملكاً وحكومةً وشعباً».

وأضاف سموه: «إن هذه الوقفة ليست بمستغربة على شقيقتنا المملكة التي وقفت دائماً مع البحرين وقدمت إليها كل دعم ومساندة نظراً إلى العلاقات والروابط التاريخية العميقة الجذور التي تجمع بين المملكتين الشقيقتين»، مشيداً بمسيرة النهضة والتحديث التي يقودها خادم الحرمين الشريفين في المملكة العربية السعودية والتي عززت من موقعها الريادي كمنطلق للحضارة الإنسانية.

وتم خلال اللقاء استعراض التعاون الإيجابي القائم بين البلدين في مختلف المجالات وما يشهده العمل الثنائي بين البلدين من مستوى متقدم وجهد متصل تعززه قيادتا البلدين في ضوء الروابط الأخوية التاريخية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.

إلى ذلك، بحث خادم الحرمين الشريفين ورئيس الوزراء مختلف العلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة التي تربط بين البلدين الشقيقين وآليات دعمها وتطويرها في مختلف المجالات بالإضافة إلى التطورات والمستجدات في المنطقة.

وأكد خادم الحرمين الشريفين خلال اللقاء دعم ومساندة المملكة العربية السعودية لمملكة البحرين والحرص على أن يسود الأمن والاستقرار في ربوعها، مشدداً على أن أمن البحرين والمملكة العربية السعودية كل لا يتجزأ وأنهما جسدان في روح واحدة وأن ما تقوم به المملكة العربية السعودية تجاه شقيقتها مملكة البحرين هو من باب الصَّرح المتكامل في علاقات البلدين المتميزة التي أرسى دعائمها الآباء والأجداد وسار على نهجها الأبناء.

وأشار خام الحرمين الشريفين إلى الحرص على استقلال وسيادة مملكة البحرين ورفض أي تدخل خارجي في شئونها الداخلية، متمنياً أن تشهد مسيرة البحرين التنموية كل تقدم وازدهار.

وخلال اللقاء نقل رئيس الوزراء تحيات وتقدير عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وتمنياته له موفور الصحة والسعادة.

وتوجه رئيس الوزراء بالتهنئة الى خادم الحرمين الشريفين على ما منَّ الله عليه من صحة وعافية بعد رحلة العلاج، سائلا الله جلت قدرته أن يسبغ عليه من نعمة الصحة والعافية.

...ويطمئن ولي العهد السعودي على استقرار الأوضاع في البحرين

طمأن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أخاه ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود على استقرار الأوضاع في مملكة البحرين وعودة الحياة الى طبيعتها بعد الأحداث المؤسفة التي مرت بها البحرين.

جاء ذلك لدى زيارة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة مساء أمس الإثنين للأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وذلك ضمن زيارة سموه القصيرة للمملكة العربية السعودية.

وأكد رئيس الوزراء خلال اللقاء الدَّور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في تعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة وهو ما يُعدُّ الركيزة الأساسية لضمان أمن واستقرار المنطقة.

ونوه بالمواقف القوية والمساندة من جانب المملكة العربية السعودية تجاه مملكة البحرين في مختلف المجالات وحرص السعودية على أن يسود الأمن والأمان مملكة البحرين وأن تظل كما كانت واحة للاستقرار والعمل والبناء، مؤكداً أن هذا هو ما اعتدنا عليه من الشقيقة المملكة العربية السعودية وخاصة في المواقف الصعبة.

كما أشاد بما تحظى به العلاقات بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية، من دعم متواصل من قيادتي البلدين، وحرصهما الدائم على تقوية أواصر الأُخوة والمحبة التي تجمع بينهما عبر التاريخ.

من جانبه أكد ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وقوف بلاده إلى جانب شقيقتها مملكة البحرين ومساندتها ودعمها في التصدي لمحاولات العبث بأمنها واستقرارها، مشدداً على أن أمن مملكة البحرين من أمن المملكة العربية السعودية وأي اعتداء عليها يشكل اعتداء على السعودية.

وأشار ولي العهد السعودي إلى أن مملكة البحرين لا تقف وحدها في مواجهة المخططات الإرهابية التي تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها، مشدداً على وحدة الكلمة والمواقف بين دول مجلس التعاون في مواجهة هذه المخاطر والتصدي لها بكل حزم.

رئيس الوزراء يغادر السعودية

غادر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة مساء أمس (الإثنين) المملكة العربية السعودية بعد زيارة اخوية التقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وعدد من المسئولين السعوديين وأفراد العائلة الحاكمة.

وقد كان في وداع سموه وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وعدد من المسئولين وسفير مملكة البحرين لدى الرياض.

وقد أعرب سموه في تصريح له قبيل مغادرته عن عميق الشكر والامتنان للمملكة العربية السعودية قيادةً وشعباً على ما توليه من دعم ومساندة متميزة ومستمرة لمملكة البحرين، ووقوفها إلى جانب مملكة البحرين في كل ما من شأنه دعم أمنها واستقرارها.

وأشاد بالحفاوة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة الأصيلة التي أحيطت بها زيارة سموه من الأشقاء بالمملكة العربية السعودية، وقال إنها كانت فرصة أتاحت لنا اللقاء بأخينا خادم الحرمين الشريفين ولنعبر له عن شكرنا وتقديرنا على ما يبديه من دعم متواصل لمملكة البحرين وموضع اعتزاز وتقدير منّا على الدّوام.

وأشار الى أن هذه الزيارة أتاحت لنا أيضا لقاء أخينا ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود حيث تم بحث السبل الكفيلة دعم العلاقات البحرينية السعودية والارتقاء بمجالات التَّعاون الثّنائي القائم بين البلدين والإعراب عن شكرنا وتقديرنا لوقفة الأشقاء في المملكة مع البحرين في مختلف الظروف والمواقف.


رئيس الوزراء: الأزمة التي مرت بها البحرين كانت درساً تعلمنا منه الكثير

 

أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن قيمة الأوطان وسلامتها لا تقدر بثمن ولا يمكن التفريط فيها، وقال سموه: «إننا سنعمل جاهدين على حفظ الأمن والاستقرار، فالأزمة الأخيرة التي مرت بها البحرين كانت درساً تعلمنا منه الكثير».

وأشار إلى أن ما واجهته البلاد من تعبئة سياسية وتحريضية، شاركت فيها أطراف من داخل وخارج البحرين، لم يكتب لها النجاح بل اعتراها الوهن والهشاشة، لأنها قابلت وعيًا خلَّاقًا رفض كل هذه الإثارة من قِبل نفر انساق وراء خطابات تحريضية وأجندات خارجية. جاء ذلك خلال استقبال سمو رئيس الوزراء بديوان سموه أمس الإثنين (18 أبريل/ نيسان 2011) عدداً من كبار أفراد العائلة المالكة، وعدداً من النواب والمسئولين بمملكة البحرين، وجموعاً من المواطنين. وقال سموه: «إن ما حدث في البحرين هو أمر غير مألوف وجاء من مجموعة لا تريد الخير لهذا الوطن وأهله، بل انطوت النِّيات على قسوة مدمرة، تحتاج إلى فترة حتى نتعافى من تداعياتها، وعلينا أن نعمل جميعاً من أجل إعلاء المواطنة والتعايش بين جميع مكونات الوطن، كقيم يتسم بها شعب البحرين». وأكد «بالعزيمة والقوة سنتمكن من إعادة الأمور إلى نصابها، واستكمال ما بدأناه من خطوات في طريق التطوير والبناء لوطن عصري يرتكز على العلم والحكمة، ويتحلى جميع أبنائه بروح المسئولية الوطنية التي تتعزز وتبني على ما تحقق من إنجازات». ونوه إلى أن حرية التعبير عن الرأي مصانة في مملكة البحرين، وتعززت بفضل الرؤى السديدة لعاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مشيراً إلى أن البعض استغل هذه الحرية والانفتاح والتسامح، ليجعل منها معول هدم لما تحقق من منجزات ومكتسبات، إلا أن تكاتف أبناء البحرين وتوحدهم خلف وطنهم وقيادتهم أفشل هذا المخطط. وأكد أن الأمن والأمان والاستقرار هو الأولوية وأن كل من أساء إلى الوطن سينال ما يستحقه من عقاب، وسنكون أكثر حزماً في تطبيق القانون على الجميع.

وقال: «لا عيشة لخائف، فالأمن والاستقرار أولوية نتشارك جميعاً في تحقيقها، فالتدمير يأتي سريعاً، ولكن البناء يحتاج إلى وقت طويل، ولكن بعون الله وتوفيقه ستبقى البحرين عزيزة حرة وكما هي على الدَّوام موئلاً للتعايش والتسامح».

واستغرب سموه محاولات البعض جر البلد إلى المجهول،على رغم ما وفرته البحرين من عملية سياسية وانتخابات نزيهة عبرت عن صوت الشعب بمختلف أطيافه، ولم تستثنِ أو تقصي أحداً.

وأشاد بوقفة الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية، لدعم أمن واستقرار البحرين. وقال: «إن أمن الخليج واستقراره هو من أمن العالم ككل»، منوهاً بالوقفة الشجاعة من قِبل دول المجلس تجاه إخوانهم في البحرين.


... ويؤكد أثناء وصول سموه الرياض :

 

 

ما يربطنا مع السعودية هو علاقة أخوة ومصير مشترك

 

قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إن ما يربط مملكة البحرين من علاقة مع الشقيقة المملكة العربية السعودية، هو علاقة أخوة ومصير مشترك، وهي علاقات ممتدة عبر التاريخ، وتزداد قوةً ومتانةً ورسوخاً بمرور الزمن.

وأكد سموه تقدير البحرين الدائم لخادم الحرمين الشريفين على ما تلقاه مملكة البحرين من دعم ومساندة من المملكة الشقيقة.

جاء ذلك في تصريح أدلى به سموه لدى وصوله المملكة العربية السعودية أمس الإثنين (18 أبريل/ نيسان 2011) في زيارة أخوية يلتقي سموه خلالها عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود.

وقال رئيس الوزراء في تصريحه لدى وصوله المملكة العربية السعودية:

«يسعدنا ونحن نصل اليوم إلى بلدنا الثاني الشقيق المملكة العربية السعودية، هذا البيت العربي الجامع والعمق الاستراتيجي لخليجنا العربي، ومهد الحضارة الإسلامية، الذي نكنُّ له في مملكة البحرين كل المحبة والتقدير والمودة الخالصة، أن نعبر عن صادق أمنياتنا إلى عاهل المملكة العربية السعودية الشقيقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه بموفور الصحة والسعادة وللشعب السعودي الشقيق بدوام التقدم والرقي».

وأضاف «يطيب لنا أن نشيد في هذا المقام بالعلاقات البحرينية السعودية التي لا يمكن اختزالها وحصرها في كلمات، فهي علاقات راسخة البنيان وتزداد قوةً ومتانةً وازدهاراً بفضل العناية والاهتمام اللذين تحظى بهما من عاهل البلاد المفدى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأخيه عاهل المملكة العربية السعودية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود».

وأكد سموه «أن ما يربطنا من علاقة مع الشقيقة المملكة العربية السعودية، هي علاقة أخوة ومصير مشترك، وهي علاقات ممتدة عبر التاريخ، وتزداد قوةً ومتانةً ورسوخاً بمرور الزمن، مع تقديرنا الدائم لخادم الحرمين الشريفين على ما تلقاه مملكة البحرين من دعم ومساندة من المملكة الشقيقة».

وأشار إلى «أننا في مملكة البحرين لنقدر الدور السعودي المهم في دعم جهود البحرين التنموية على الأصعدة كافة، والمساندة القوية التي حظيت بها البحرين من المملكة العربية السعودية الشقيقة ملكاً وحكومة وشعباً خلال الأحداث المؤسفة التي شهدتها البحرين في الفترة الأخيرة».

ولفت إلى «أن العلاقة العميقة والقوية التي تجمعنا مع الشقيقة السعودية كانت وستظل مثالاً يحتذى، وترتكز على تاريخ طويل ممتد من التواصل والودِّ والمحبة والعمل المشترك، فضلاً عن وجود قيادة واعية في البلدين تؤمن بحتمية وحدة المصير بين أبناء الشعبين الشقيقين».

وختم رئيس الوزراء تصريحه بقوله: «إننا لندعو الله العلي القدير أن يديم المملكة العربية السعودية سنداً وذخراً لأشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وللأمتين العربية والإسلامية، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ويديم عليه نعمة الصحة والعافية، وأن يحقق للشعب السعودي الشقيق كل ما يتطلع إليه من تقدم ورخاء».

هذا وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى قاعدة الرياض العسكرية وزير خارجية المملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وعدد من المسئولين والوزراء لدى مملكة البحرين، كما كان في استقبال سموه سفير مملكة البحرين لدى السعودية محمد صالح الشيخ وسفير المملكة العربية السعودية لدى مملكة البحرين عبدالمحسن بن فهد المارك وسفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية الشيخ محمد الجابر العلي.


السعودية تطالب إيران بحماية دبلوماسييها وتهدد باتخاذ «إجراءات»

 

 

أحمدي نجاد يتهم واشنطن بإثارة التوتر مع الدول العربية

 

طهران، الرياض - أ ف ب، رويترز

اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الاثنين (18 أبريل/ نيسان 2011) واشنطن بإثارة التوتر بين إيران والدول العربية مؤكداً أن «مخططاتها» ستئول إلى الفشل.

وقال أحمدي نجاد في خطاب ألقاه بمناسبة الاستعراض العسكري السنوي للجيش الإيراني ونقله التلفزيون إن «الولايات المتحدة تسعى إلى زرع الشقاق بين الشيعة والسنة (...) إنها تريد إثارة التوتر بين إيران والدول العربية لكن مخططاتها ستفشل».

وقال أحمدي نجاد إن «جمهورية إيران الإسلامية صديقة لكل الدول وتتمنى تطورها وأنا واثق أنه بفضل يقظة الناس والمسئولين السياسيين، وأيضاً حكومات المنطقة كما أتمنى، سيتم إحباط هذه المؤامرة الجديدة للاستكبار (الولايات المتحدة)». وأضاف أن «المسئولين الموالين للصهيونية في الولايات المتحدة يسعون إلى إنقاذ النظام الصهيوني لكنهم لن ينجحوا في ذلك»، مؤكداً مرة جديدة على قيام «شرق أوسط جديد من دون هيمنة الولايات المتحدة ولا نظام صهيوني» قريباً.

وتابع أحمدي نجاد أن «الولايات المتحدة ليست صديقاً شريفاً، إن التجربة أثبتت أنها قاتلت أصدقاءها الذين ضحوا بأنفسهم من أجلها» في إشارة إلى سقوط نظامي الرئيسين المخلوعين المصري حسني مبارك والتونسي زين العابدين بن علي. وعشية هذا الإعلان، طالبت دول مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك من أجل «وقف التدخلات والاستفزازات الإيرانية السافرة في الشئون الخليجية على خلفية الأزمة البحرينية، وذلك في ختام اجتماع وزراء خارجية المجلس الليلة قبل الماضية في الرياض.

وطالب المجلس الوزاري الخليجي في بيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن باتخاذ ما يلزم من إجراءات لوقف التدخلات والاستفزازات الإيرانية السافرة والتي تسعى لإشعال الفتن والتخريب بداخل مجلس التعاون». وأكد المجلس أن دوله «ترفض رفضاً قاطعاً أي تدخل خارجي في شئونها... وتدعو النظام الإيراني للكف عن أسلوب التحريض والاستفزاز». وندد المجلس بـ «الاعتداءات» على دبلوماسيي السعودية في إيران، وذلك بعد أن هددت المملكة العربية السعودية في وقت بسحب دبلوماسييها من طهران إذا لم تقم السلطات الإيرانية بتحسين مستوى حمايتهم.

كما حث وكيل وزارة الخارجية السعودية، الأمير تركي بن سعود طهران أمس على حماية الدبلوماسيين السعوديين في الجمهورية الإسلامية وهدد باتخاذ إجراءات لم يحددها إذا لم تقم طهران بذلك.

وأفادت تقارير إعلامية أن طلاباً إيرانيين تظاهروا خارج السفارة السعودية في طهران يوم الإثنين الماضي احتجاجاً على مشاركة المملكة بقوات لكبح الاحتجاجات في البحرين. وفي الشهر الماضي حطم متظاهرون إيرانيون نوافذ القنصلية السعودية في مشهد. ونقل عن الأمير تركي قوله لصحيفة «الوطن»: «نأمل ألا تدفعنا التجاوزات المستمرة إلى اتخاذ مواقف أخرى». وأضاف «نأمل ألا نصل إلى خيارات أخرى. ولكن إذا وصلت الأمور إلى حد غير مقبول فمن حقنا حماية أمن موظفينا».

هذا و لم يحدد نوع الإجراءات التي يمكن اتخاذها. ورداً على سؤال عما إذا كانت تشمل سحب البعثة الدبلوماسية من إيران قال إن الرياض لم تبحث هذا الخيار وأعرب عن أمله في ألا تصل الأمور إلى هذا الحد.


طهران تستقبل رسمياً قيادياً إسلامياً مصرياً

 

استقبل وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الأمين العام لحزب العمل الإسلامي المصري مجدي حسين، بحسب ما أفادت وكالة «ايرنا» الرسمية.

وأكد صالحي على «ضرورة الإبقاء على تضامن ويقظة الأمة المصرية حتى النصر النهائي» للحركة الشعبية التي أدت إلى تنحي مبارك. وأكد «عزم وإرادة البلدين في إقامة علاقات متينة ودائمة». من جانبه، شدد حسين على أن «الثورة الإسلامية الإيرانية، واعدة بالنسبة لوحدة المسلمين» و»إقامة علاقات متينة بين البلدين والحكومتين الإيرانية والمصرية».

ومن جانبه أعلن حسين الذي كان معارضاً منذ زمن طويل لنظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، عزمه على الترشح إلى الانتخابات الرئاسية في مصر نهاية السنة الجارية. وكان حزب العمل الإسلامي محظوراً قبل الثورة المصرية.

وأعلن وزير الخارجية المصري نبيل العربي في مطلع أبريل/ نيسان أن مصر التي تشوب علاقاتها مع إيران توترات منذ أكثر من ثلاثين عاماً مستعدة لفتح «صفحة جديدة» مع طهران. وقطعت إيران علاقاتها بمصر سنة 1980 بعد الثورة الإسلامية احتجاجاً على اعتراف القاهرة بإسرائيل قبل ذلك بسنة.

وكان نظام مبارك يحذر دائماً من تدخل إيران في دول المنطقة بسبب طموحاتها النووية التي تثير قلق عدة دول عربية وكذلك لدعمها حزب الله وحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وأعلن الجيش المصري الذي يتولى شئون البلاد منذ تنحي مبارك أنه لن يسمح بأن يقود مصر «خميني آخر» في إشارة إلى مؤسس الثورة الإسلامية في إيران آية الله الخميني

العدد 3146 - الإثنين 18 أبريل 2011م الموافق 15 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً