قتل 45 شخصاً على الأقل منذ الخميس الماضي في جنوب الولايات المتحدة جراء سلسلة من الزوابع المدمرة زرعت الدمار على طريقها فاقتلعت سطوح منازل وأشجاراً وأتت على أحياء بكاملها.

وتلت هذه الزوابع عاصفة عنيفة تشكلت الخميس في جنوب الولايات المتحدة فوق ولايات أوكلاهوما وتكساس وكنساس قبل أن تتجه شرقاً على طول منطقة تعرف بـ «ممر الزوابع» بسبب تعاقب الزوابع والعواصف عليها، قبل أن تتراجع حدتها أمس الأول (الأحد) لدى وصولها إلى الساحل الأطلسي.

وأوقعت الزوابع ما لا يقل عن 45 قتيلاً في ست ولايات بحسب حصيلة جمعتها وكالة «فرانس برس» أمس الأول استناداً إلى معلومات من السلطات الأميركية، ولاسيما في كارولاينا الشمالية التي ضربتها العاصفة بشكل مباشر السبت الماضي.

وقالت المتحدثة باسم أجهزة الطوارئ في كارولاينا الشمالية حيث أعلنت حالة الطوارئ، باتي ماكويلان، إن الحصيلة في هذه الولاية تصل إلى 23 قتيلاً فيما نقل ثمانون شخصاً إلى المستشفى.

وفي مدينة دان الصغيرة قلبت الزوابع شاحنة ضخمة وسط الطريق وكان السكان في بعض الأحياء يتفقدون بذهول أنقاض منازلهم المهدومة. وقالت امرأة لشبكة «سي بي اس» وهي تنتحب «لم يبق شيء من منزلي، كل شيء دمر وتحطم». وصرح مساعد مدير أجهزة الطوارئ في كارولاينا الشمالية، مايك سبرايبيري «الوضع سيئ جداً. هناك عدد كبير من المنازل والمحلات التجارية المدمرة، والكثير من الضحايا».

وأضاف «تلقينا تحذيراً الجمعة بأن الأحوال الجوية ستتدهور، لكن لا نعلم بصورة عامة إلى أي مدى سيكون الأمر خطيراً». وقال «سبق أن شهدنا وضعاً مماثلاً في الثمانينيات. عند وقوع قتلى وحصول دمار، نسعى إلى التكاتف، إلى العمل معاً لتخطي المحنة». واكتسحت نحو عشرين زوبعة الجمعة ولايتي ميسيسيبي وألاباما (جنوب) بعدما ضربت 15 زوبعة الخميس ولايات أوكلاهوما وتكساس (جنوب) وكنساس (وسط) بحسب مصلحة الأرصاد الوطنية الأميركية