العدد 3146 - الإثنين 18 أبريل 2011م الموافق 15 جمادى الأولى 1432هـ

سيارتان ملغومتان تقتلان 5 قرب المنطقة الخضراء في بغداد

قتل خمسة عراقيين وأصيب 15 آخرين في انفجار سيارتين ملغومتين انفجرتا قرب نقطة تفتيش أمنية عند أحد مداخل المنطقة الخضراء المحصنة ببغداد أمس الاثنين (18 أبريل/ نيسان 2011). وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد قاسم الموسوي ان الانفجارين وقعا خلال ساعة الذروة الصباحية وسط صف من السيارات عند المدخل الغربي للمنطقة الخضراء التي تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية بوسط بغداد.

وقال الموسوي ان السيارتين كانتا محملتين بكميات كبيرة من المتفجرات وانفجرتا قرب موكبين لقائد عسكري كبير ومسئول في المجلس الرئاسي العراقي ولم يتضح اذا كان الهجوم كان يستهدف الموكبين. وتابع ان المهاجمين الانتحاريين كانا يستهدفان نقطة تفتيش امنية مزدحمة.

وذكر المكتب الاعلامي للبرلمان العراقي في بيان ان احد الانفجارين استهدف مستشار رئيس مجلس النواب العراقي اسامة النجيفي. وذكر البيان أن المستشار لم يصب ولكن احد حراسه قتل واصيب ثلاثة اخرون. ودمر الانفجار سيارة همفي تابعة للجيش العراقي وادى لاشتعال النيران في العديد من السيارات الاخرى في مكان الحادث. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن الانفجارين أسفرا عن مقتل ثلاثة وإصابة عشرين بينهم بعض الجنود العراقيين.

وتخضع المنطقة الخضراء لاجراءات امنية مشددة وهي رمز للاحتلال الاجنبي للبلاد في اذهان بعض العراقيين وكثيرا ما يستهدفها المسلحون بقذائف المورتر والصواريخ. وتراجع العنف بشدة في العراق من ذروته في 2006 و2007 ولكن المسلحين مازالوا مسئولين عن مئات التفجيرات وغيرها من الهجمات التي تقع كل شهر.

من جانب آخر، زار رئيس مجلس النواب الاميركي جون بينر العراق في مطلع الأسبوع للتعبير عن التزام الولايات المتحدة بنجاح مسيرة البلاد في فترة ما بعد الحرب على الرغم من الجدل المحتدم في واشنطن بشأن خفض الانفاق. وقال مكتب بينر أمس ان الرئيس الجمهوري لمجلس النواب الذي يرأس وفداً من المجلس يضم خمسة أعضاء اجتمع مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والسفير الاميركي جيمس جيفري ومسئولين عسكريين كبار. ولم يصرح المكتب بمزيد من التفاصيل.

وقال بينر في بيان «أولويتنا الأولى يجب أن تضمن أن يكون لدى جنودنا الباقين في العراق وعددهم 46 ألفا ونظرائهم المدنيين الذين يعملون مع الحكومة العراقية ويقدمون النصح والمساعدة لقوات الأمن العراقية ما يحتاجونه من موارد ودعم لاكمال مهمتهم».

وأضاف «يجب أن نحمي التقدم الاقتصادي والسياسي والأمني الذي تحقق». وتجاوز عدد القوات الاميركية في العراق 150 الف جندي لكنها خفضت على مدى العام الماضي في إطار اتفاق ثنائي يتم بموجبه سحب القوات الباقية بحلول نهاية العام. لكن واشنطن كثفت في الآونة الأخيرة ضغوطها على العراق كي يقرر ما إذا كانت تلك القوات ستبقى للمساعدة في مواجهة تمرد مازال مستمراً. ولم يشر بيان بينر الى الجدل الدائر في واشنطن بشأن الموازنة حيث اثار احتمال توقف عمل الحكومة قبل اسبوعين القلق بشأن تأخر دفع مخصصات الانفاق على القوات الأميركية في العراق وأفغانستان.

ووافق مجلس النواب برئاسة بينر يوم الجمعة على خطة للجمهوريين للعام المالي 2012 تتضمن خفض الانفاق نحو ستة تريليونات دولار على مدى عشر سنوات. ومن شأن الخطة أن تزيد تمويل وزارة الدفاع (البنتاغون) خمسة مليارات دولار وتتضمن 158 مليار دولار للمهام العسكرية الأميركية في الخارج. لكنها تخفض الموازنة المخصصة للجهود الدبلوماسية في الخارج 504 ملايين دولار

العدد 3146 - الإثنين 18 أبريل 2011م الموافق 15 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً