العدد 3146 - الإثنين 18 أبريل 2011م الموافق 15 جمادى الأولى 1432هـ

قوات القذافي تواصل قصف مصراتة لليوم السادس على التوالي

ألف قتيل و3 آلاف جريح في المدينة بعد شهر ونصف من المعارك

أجدابيا، طرابلس - رويترز، أ ف ب 

18 أبريل 2011

قالت المعارضة الليبية إن قوات الزعيم الليبي معمر القذافي قصفت مصراتة بالصواريخ والمدفعية أمس الإثنين (18 أبريل/ نيسان 2011) كما قصفت أجدابيا في الشرق.

وذكر متحدث باسم المعارضة الليبية أن 17 شخصاً قتلوا في القصف الذي تعرضت له مصراتة ثالث أكبر المدن الليبية أمس الأول. وتعرضت المدينة لقصف عنيف على مدار الأيام الخمسة الماضية واستمر القصف أمس.

ويقول من جرى إجلاؤهم من المدينة إن الظروف تزداد بؤساً. ويعتقد أن مئات المدنيين لقوا حتفهم في المدينة. وقال عبدالباسط أبومزيرق في اتصال «قوات القذافي تقصف مصراتة الآن. إنها تطلق الصواريخ وقذائف المدفعية على الجانب الشرقي. طريق النقل الثقيل والمناطق السكنية حوله». وأضاف أن نحو 100 أصيبوا في اشتباكات الأحد غالبيتهم مدنيون.

ومن جهته، نفى سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي أن تكون القوات الليبية تقتل مدنيين في مصراتة، في مقابلة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأحد. ونفى سيف الإسلام ما تؤكده الأمم المتحدة وأطباء وصحافيون أجانب وسواهم بأنه يتم استهداف المدنيين وقتلهم في مصراتة، وقال «لن أقبل بذلك، بأن الجيش الليبي يقتل مدنيين. هذا لم يحصل ولن يحصل إطلاقا». وأكد «لم نرتكب أي جريمة بحق شعبنا».

وفي تطور متصل، أكدت مصادر طبية سقوط نحو ألف قتيل في غضون ستة أسابيع في مصراته. وقال مسئول إدارة المستشفى الرئيسي في المدينة الطبيب خالد أبوفلقة للصحافيين إن «80 % من القتلى هم مدنيون»، مؤكدا أن أسرة المستشفى الستين يشغلها الجرحى الذين بلغ عددهم ثلاثة آلاف بسبب المعارك المتواصلة منذ نهاية فبراير».

وفي غضون ذلك، واصلت قوات القذافي هجماتها على أجدابيا في الشرق. وقال شاهد عيان إنه رأى ما يزيد على عشرة صواريخ تسقط عند المدخل الغربي لأجدابيا أمس الأول وفر كثيرون من الهجوم بينما ترددت أصداء الانفجارات في البلدة. وقال وسيم العجوري (25 عاماً) وهو من المتطوعين مع المعارضة عند البوابة الشرقية لاجدابيا «مازال بعض الأشخاص هناك عند البوابة الغربية ولكن الوضع ليس جيدا».

وقال المقاتل المعارض أيمن عيسوي (21 عاماً) «نريد أسلحة... نريد أسلحة حديثة... لو توافرت لنا تلك الأسلحة لتقدمنا عليهم». ويوافق أمس الأول مرور شهر على صدور قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي أجاز استخدام القوة لحماية المدنيين في ليبيا وأدى إلى حملة جوية دولية.

لكن برغم غارات حلف الأطلسي الجوية على قوات القذافي لم تتمكن المعارضة من الاحتفاظ بمكاسبها خلال معارك كر وفر مستمرة منذ أسابيع. ولكن في ظل انشغال قوات الأطلسي بالحرب في أفغانستان استبعدت الدول الغربية إرسال قوات برية إلى ليبيا وهو موقف شدد عليه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الأحد الماضي.

وقال كاميرون في مقابلة مع محطة سكاي نيوز «ما قلناه هو أن القيام بغزو أو احتلال أمر غير وارد - الأمر لا يتعلق بإرسال قوات برية بريطانية».

وكانت شوارع اجدابيا شبه خالية أمس الأول وأقامت المعارضة المسلحة حواجز على الطرق في شتى أنحاء المدينة باستخدام كتل الخرسانة وفروع الأشجار وحاويات القمامة وكل ما أمكنها العثور عليه.

وقال مقاتل من المعارضة وهو يمسك في يده أصبعا من الديناميت «نحن مستعدون لحرب شوارع. نحن مستعدون. لدينا الديناميت والقنابل».

وأمس الأول تدفق عشرات المقاتلين إلى جانب سيارات مدنية تقل رجالا ونساء وأطفالا شرقا من اجدابيا على الطريق الساحلي باتجاه مدينة بنغازي التي بدأ فيها التمرد.

وكانت المعارضة المسلحة تقدمت في أواخر مارس/ آذار الماضي مئات الكيلومترات صوب العاصمة طرابلس بعدما بدأت الطائرات الحربية الأجنبية قصف مواقع القذافي بقصد حماية المدنيين لكنها لم تتمكن من الاحتفاظ بالأراضي التي سيطرت عليها وأجبرت على التراجع حتى اجدابيا.

من ناحية أخرى، قال نظام القذافي مساء الأحد الماضي إن «تورط» تنظيم القاعدة» في النزاع أمر «مثبت»، مؤكدا أن احد قادة التنظيم في طريقه إلى مصراتة مع مجموعة من المقاتلين.

وصرح المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم خلال مؤتمر صحافي أن «تورط القاعدة في النزاع في ليبيا يثبت كل يوم». وأضاف «نعتقد انه سيكون من الخطر للغاية أن يستقر هؤلاء في هذا البلد ويسيطروا على مستقبله وثروته الضخمة على بعد خطوات قليلة من أوروبا».

وأكد امتلاكه معلومات تفيد بان عبدالكريم الحسدي وهو «قيادي معروف جدا من القاعدة» غادر بنغازي باتجاه مصراتة، وذلك على متن سفينة برفقة 25 «مقاتلا مدربين جيدا».

وبحسب إبراهيم، فإن الحسدي «معروف جدا من أجهزة الاستخبارات حول العالم»

العدد 3146 - الإثنين 18 أبريل 2011م الموافق 15 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً