العدد 3146 - الإثنين 18 أبريل 2011م الموافق 15 جمادى الأولى 1432هـ

المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالمرض: نطمح للوصول إلى نسبة الصفر من الإصابات الجديدة والوفيات بالإيدز

أشادت المديرالإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعنى بالإيدز في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الطبيبة هند الخطيب، بالمبادرة السعودية لمكافحة الإيدز في دول مجلس التعاون، وقالت إن مثل هذه المبادرات تؤكد التزام السعودية ودول الخليج في تعزيز ورفع مستوى الاستجابة لفيروس نقص المناعة المكتسب في المنطقة .

وبشأن ارتفاع الإصابات وتزايد أعداد المصابين، أوضحت الخطيب صلة ارتفاع الإصابات والوفيات بالإيدز في الشرق الأوسط وشمال افريقيا بطبيعة الوباء نفسه في المنطقة اذ تفيد التقديرات أن 95 مليون فرداً من الشباب والذين تتراوح اعمارهم مابين 15 و 24 عاماً. وهم من الفئة العمرية المعرضة لممارسة التصرفات الخطرة مما قد يساهم بسرعة ازدياد الإصابات في المنطقة ولفتت الخطيب إلى محدودية البرامج الوقائية في أغلب دول المنطقة خاصة تلك الموجهة للفئات الأكثر عرضة للخطر .

وأشارت الى العوامل التي تسبب في ارتفاع نسبة انتشار العدوى إلى الوصمة والتمييز، بعض القوانين القمعية، السياسات المتعلقة بالسفر وتأشيرة الدخول والإقامة للمتعايش مع الفيروس، عدم المساواة بين المرأة والرجل، ارتفاع الهجرة بسبب النزاعات المستمرة في الإقليم وخرق لحقوق الأشخاص المتعايشين مع الإيدز والفئات الأكثر عرضة.

وعن دور دول مجلس التعاون في التصدي لهذا المرض تؤكد الخطيب على الدور الرئيسي الذي تلعبه الدول في زيادة الوعي بين الشباب ودعم المتعايشين مع عدوى الإيدز. ووصفت أهمية المبادرة وحشد الآراء للخروج بمجموعة من التوصيات الوقائية المعززة وهو الغرض من هذا التعاون ولتركيز الجهود وتحديد الأولويات منوهة بأهمية اشراك أصحاب مصالح القطاعات المتعددة عند وضع وتنفيذ ورصد الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الإيدز بما في ذلك المستهدفون وشددت على حتمية تفهم طبيعة الوباء بشكل أفضل من حيث علاقة معظم الإصابات الأخيرة والسلوكيات الخطرة الممارسة حيث أن الاستراتيجيات بحاجة الى معلومات وافية ومركزة وان تكون جزءاً لا يتجزأ من حقوق الإنسان.

و كشفت الخطيب عن تطرق النقاشات لمواضيع تعزيز الحماية والوقاية وتحسين الوصول الى خدمات العلاج ومعالجة العوامل المؤدية للمرض وزيادة الوعي بين الشباب ورفع مستوى وصولاً الى تعزيز السياسات الوطنية لمكافحة الإيدز.

ووصفت الإجتماع الرفيع المستوى حول الإيدز والذي سيقام في يونيو/ حزيران للعام 2011 والذي يصادف عشر سنوات من الدورة التاريخية للأمم المتحدة والذي بدأ العام 2001 بأنها اللحظة التي يتجه في المجتمع العالمي الى إبراز جهوده المتخذة والملحوظة و إجراء تقييم نقدي حول العقبات التي تحول دون تحقيق الهدف العالمي، وهي من الأهمية بمكان لتقديم دول مجلس التعاون الخليجي في هذه الجلسة التاريخية . داعية الى ان هذا هو الوقت لإعادة تاكيد التزامنا الجماعي للوصول الى مجتمع خال من إصابات جديدة، خال من الوصمة والتمييز ، خالٍ من الوفيات المتعلقة بالإيدز.

يذكر ان المبادرة السعودية لمكافحة الإيدزوالتي ترعاها وزارة الصحة السعودية وبحضور ممثلين عن دول الخليج وبمشاركة المسئولين لهيئات ومنظمات ومؤسسات دولية في الفترة من 12-14 جمادي الأولى 1432 الموافق 16 إلى 18 من أبريل الجاري في مدينة الرياض، ودشنت أعمالها برعاية وزير الصحة السعودي عبدالله الربيعة، تهدف إلى المحافظة على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين في هذه الدول وتثبيت دول مجلس التعاون ضمن قائمة الدول الأقل اصابة بالمرض وتفعيل السلوكيات الوقائية من هذا الوباء

العدد 3146 - الإثنين 18 أبريل 2011م الموافق 15 جمادى الأولى 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً