فشل وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في إقناع وفد المعارضة اليمنية بوقف التظاهرات التي شملت المدن اليمنية وتطالب برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح.
وأكد وفد المعارضة اليمنية خلال الاجتماع، الذي عقد في الرياض الليلة قبل الماضية، على التمسك بالمبادرة الخليجية لتجاوز الأزمة.
من جانبه، أكد وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أمس الإثنين (18 أبريل/ نيسان 2011) أن اللقاء الذي عقدته المعارضة في الرياض، هو بداية عملية ستقود في النهاية إلى انتقال السلطة.
في الأثناء، قالت مجموعة من أعضاء حزب المؤتمر الشعبي الحاكم إنهم شكلوا حزباً جديداً يؤيد الاحتجاجات.
وفي وقت سابق، قال أطباء إن القوات الموالية للرئيس أطلقت النار على مسيرة احتجاج في صنعاء أمس الأول (الأحد) فأصيب ما لا يقل عن 22 شخصاً بجروح الأمر الذي يسلط الضوء على التوتر الذي تشهده البلاد.
الرياض، صنعاء - د ب أ، رويترز
فشل وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في إقناع وفد المعارضة اليمنية بوقف التظاهرات التي شملت المدن اليمنية خلال الشهرين الماضين وتطالب برحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد منذ 32 عاما.
وأكد وفد المعارضة اليمنية خلال الاجتماع، الذي عقد في الرياض الليلة قبل الماضية، على التمسك بالمبادرة الخليجية لتجاوز الأزمة التي دخلت شهرها الثاني وقتل خلالها أكثر من مئة شخص وأصيب المئات. وتضمنت المبادرة الخليجية إعلان الرئيس اليمني نقل صلاحياته لنائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة يكون لها الحق في تشكيل لجان مختصة لتسيير الأمور سياسيا واقتصاديا وأمنياً ووضع الدستور وإجراء الانتخابات. وقال البيان الرسمي الصادر الليلة قبل الماضية، في ختام الاجتماع، إن الاجتماع أسفر عن الاتفاق على عقد جولة أخرى من الحوار والتشاور بين دول مجلس التعاون والحكومة اليمنية في إطار ما تضمنته المبادرة الخليجية من مبادئ وما تم التوصل إليه مع وفد اللقاء المشترك وشركائه في هذا الشأن.
وأضاف البيان أنه «جرى خلال الاجتماع تبادل وجهات النظر فيما يخص المبادرة الخليجية في أجواء يسودها الحوار الأخوي والبناء يعكس رغبة الجانبين في تقريب وجهات النظر ومواصلة العمل وبذل مزيد من الجهد لضمان الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن».
في الأثناء، قال أطباء إن القوات الموالية للرئيس أطلقت النار على مسيرة احتجاج في صنعاء أمس الأول (الأحد) فأصيب ما لا يقل عن 22 شخصاً بجروح الأمر الذي يسلط الضوء على التوتر الذي تشهده البلاد.
وذكر الأطباء أن زهاء 200 محتج آخرين تعرضوا للغاز المسيل للدموع خلال مصادمات أثناء مسيرة خارج المنطقة المعتادة للاحتجاجات في الشوارع القريبة من جامعة صنعاء مركز الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية المستمرة منذ ثلاثة أشهر. وقال رجل من المحتجين يدعى صبري محمد إن المسيرة كانت اقتربت من مركز التجارة في صنعاء عندما واجهت الشرطة المحتجين بالغاز المسيل للدموع وفجأة فتحت عليهم النار بكثافة من كل الجهات.
وأضاف أن حالة من الذعر دبت بين المحتجين وفر بعضهم إلى الشوارع الجانبية. وحاولت دول غربية وأخرى خليجية عربية حليفة بلا طائل حتى الآن التوسط في حل الأزمة بخصوص نقل السلطة من صالح الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما ويقول إنه لا يريد تسليم السلطة إلا إلى «أيد أمينة».
وتخشى السعودية وحلفاء آخرون غربيون لليمن أن يؤدي استمرار الأزمة وقتاً طويلاً إلى اندلاع اشتباكات بين وحدات عسكرية متخاصمة فتحدث فوضى يمكن أن يستفيد منها جناح نشط لتنظيم «القاعدة» يعمل في اليمن
العدد 3146 - الإثنين 18 أبريل 2011م الموافق 15 جمادى الأولى 1432هـ