العدد 3145 - الأحد 17 أبريل 2011م الموافق 14 جمادى الأولى 1432هـ

فوز هاميلتون بسباق فورمولا -1 الصيني أثبت أن هزيمة ريد بول ممكنة

هاميلتون في سباق الصين
هاميلتون في سباق الصين

مع استعداده لسباق الجائزة الكبرى الصيني لسيارات فورمولا -1 في شنغهاي الذي جرى أمس الأحد ، كان بطل العالم الألماني سيباستيان فيتيل سائق فريق ريد بول يأمل في أن يحرز لقبه الثالث على التوالي في ثالث سباقات الموسم.فبعدما أحرز لقب سباق الجائزة الكبرى الافتتاحي للموسم في أستراليا وأضاف إليه لقب سباق الجائزة الكبرى الماليزي ، كان فيتيل مرشحا بقوة ليكون أول سائق في بطولة العالم لسباقات فورمولا -1 في إحراز ألقاب السباقات الثلاثة الأولى بالموسم منطلقا من المركز الأول على المضمار منذ أن حقق بطل العالم السابق سبع مرات مايكل شوماخر هذا الإنجاز في موسم 2004 .

ولكن رغم أن فيتيل بدأ السباق بالفعل من مركز الانطلاق الأول فقد كان اعتلاء قمة منصة التتويج في نهاية سباق شنغهاي من نصيب بطل العالم السابق لويس هاميلتون سائق فريق ماكلارين ، مما أثار التساؤل نفسه لدى الكثيرين عما إذا كان ريد بول هو حقا ذلك الفريق الذي لا يقهر كما بدا عليه خلال السباقين الأولين بالموسم.وحتى الأسترالي مارك ويبر ، زميل فيتيل في ريد بول والذي انطلق من المركز 18 على المضمار لينهي السباق في المركز الثالث ، فقد أعرب عن سعادته بانتهاء سلسلة انتصارات زميله المتتالية.وقال ويبر:"أقدم التهنئة إلى لويس ، من الجيد أن شخصا ما نجح أخيرا .. بالطبع سيباستيان في نفس فريقي ، ولكنه يعيش مسيرة استئنائية ونحن جميعا هنا نقاتل من أجل الانتصارات".

وأضاف: "من المؤسف أن ماكلارين فاز بالسباق ، ولكن لا يمكن أن ندع سيباستيان يتمادى في انتصاراته. أعتقد أنه كان يوما جيدا للتسابق".ولكن يبقى الأداء الذي قدمه ويبر نفسه خلال سباق شنغهاي دليلا على أن الاحتفال بنهاية هيمنة ريد بول على بطولة العالم سابق لأوانه.فبمجرد أن بدأ ويبر يشعر بارتياح مع السيارة ، على حد وصفه ، بدأ السائق الأسترالي يطير على مضمار السباق ولم يتمكن سائق ماكلارين الآخر جنسون باتون أو الألماني نيكو روزبرج سائق فريق مرسيدس من تقديم أي نوع من المقاومة ليتمكن ويبر من اجتيازهما قبل لفات قليلة من نهاية السباق.ولاشك في أن ويبر كان بوسعه تجاوز فيتيل أيضا لو كان وقت السباق سمح له بذلك.لقد أظهر فوز هاميلتون أن ريد بول لم يعد الفريق الأقوى دون منازع ، بينما أثبت سباق الجائزة الكبرى الصيني أن فيتيل ليس معصوما من الخطأ.وكان فيتيل أحرز مركزي الانطلاق الأولين في سباقي أستراليا وماليزيا ، ولكنه بعكس السباق الصيني نجح في كلا المرتين في الاستفادة من هذا الأمر بإحراز اللقب.ولكن هذه المرة كان باتون ، الذي انطلق من صف الانطلاق الأول إلى جانب فيتيل هو المتقدم بحلول أول منحنى بالسباق ولم يتأخر هاميلتون طويلا في تجاوز فيتيل /23 عاما/ هو الآخر.وحتى روزبرج كان ينافس بشراسة للتقدم على فيتيل الذي واجه صعوبات بالغة في إبقاء مواطنه الألماني خلفه خلال السباق ، واعترف فيتيل بعد السباق بأنه قدم أسوأ بداية ممكنة في شنغهاي.

وهذا ما اضطر ريد بول ، لتغيير استراتيجيته للتوقف مرتين خلال السباق بدلا من ثلاث مرات ، مما سمح لهاميلتون بتجاوز فيتيل قبل نهاية السباق بأربع لفات مستغلا تمتع سيارته بإطارات أجدد.ودافع كريستيان هورنر مدير ريد بول عن استراتيجية الفريق خلال سباق شنغهاي وقال: "لو كنا توقفنا ثلاث مرات خلفهما (هاميلتون وباتون) ربما كنا أنهينا السباق خلف كل منهما".وأضاف: "لذا فقد قررنا أن نفعل شيئا مختلفا في محاولة للتغلب عليهم وظننا أننا سننجح . شعرنا أن هذه هي الطريقة المثالية للتغلب عليهم وبالفعل اقتربنا كثيرا من تحقيق ذلك".ولكن فيتيل اختلف في الرأي مع مدير فريقه.وقال السائق الألماني: "هناك درسا مهما يجب أن نتعلمه. لقد كان هاميلتون وفريقه ماكلارين أقوياء للغاية خلال السباق ولم يكن بوسعنا اللحاق بهما باستراتيجيتنا هذه. من الواضح أن الاستراتيجية التي اخترتها لم تكن الأفضل".وحتى باتون علق على اختيار فيتيل لاستراتيجيته خلال السباق الصيني وقال: "من المهم للغاية أن تختار الاستراتيجية الصحيحة ، وهذا ما فعله ويبر عندما أنهى السباق خلف زميله بالفريق. لقد بدأ سيباستيان السباق من المركز الأول بينما بدأه ويبر من المركز 18".ولكن مع تقدمه بفارق 21 نقطة في صدارة الترتيب العام للسائقين ، مازال فيتيل يتمتع بالمركز الأقوى حتى الآن في سباق اللقب بهذا الموسم. ومع تبقي ثلاثة أسابيع قبل انطلاق سباق الجائزة الكبرى المقبل في تركيا سيكون أمام بطل العالم الوقت الكافي لتدارك الأخطاء التي وقع فيها في شنغهاي والتي كلفته إحراز لقب السباق الثالث على التوالي الذي كان يحلم به.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً