استقبل وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم (الاثنين) سفراء الدول العربية والاجنبية في العاصمة السورية واكد امامهم انه "لم يعد مقبولا السكوت عن قطع الطرق والتخريب".
ونقلت وكالة الانباء السورية عن الوزير السوري قوله مع استمرار المواجهات بين قوات الامن وتظاهرات احتجاجية في العديد من المدن السورية "ان التظاهر السلمي أمر نحترمه ولكن قطع الطرق والتخريب والقيام بعمليات الحرق أمر آخر ولم يعد مقبولا السكوت عنه".
واضاف المعلم "نحن نعتقد أن من يريد الإصلاح يعبر عن رأيه بطريقة سلمية ومن منطلق أن هذا الإصلاح ضرورة وطنية، ومن يريد الإصلاح لا يستخدم العنف والسلاح ولا يلجأ إلى التخريب وحرق مؤسسات الدولة وقطع الطرق" مؤكدا في الوقت نفسه "أن الإصلاح هو حاجة وطنية وهو أيضا عملية مستمرة لا تتوقف وتتطلب الأمن والاستقرار".
وتطرق الوزير السوري الى ما وقع في تلبيسة قرب حمص الاحد وقال "أن ما حدث بالأمس في قرية تلبيسة في محافظة حمص يشكل أمرا بالغ الخطورة إذ تم قطع الطريق الدولية لساعات طويلة وجرى الاعتداء من قبل مسلحين على عناصر الشرطة التي كانت لديها تعليمات صارمة بعدم التعرض للمتظاهرين ما أدى إلى وقوع ضحايا في صفوف تلك العناصر مما تطلب تدخل الجيش".
وكان احد الناشطين في مجال حقوق الانسان اعلن الاثنين "ان اربعة اشخاص قتلوا الاحد في تلبيسة المجاورة لحمص واصيب اكثر من خمسين بجروح برصاص قوات الامن التي فتحت النار على حشد كان يشيع شخصا قتل السبت".
وعزت السلطات السورية اطلاق النار في تلبيسة الى "عناصر اجرامية مسلحة" مجهولة الهوية، واكدت مقتل شرطي واصابة 11 آخرين اضافة الى جرح خمسة جنود على ايدي "هذه المجموعة الاجرامية".
واضافة الى قتلى تلبيسة الاربعة افاد حقوقيون سوريون ان سبعة اشخاص قتلوا ايضا الاحد برصاص قوات الامن في مدينة حمص وسط سوريا.
وعن ضبط سلاح مهرب من العراق الى سوريا كما اوردت وسائل الاعلام السورية قال المعلم "إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها ضبط أسلحة مهربة" مضيفا أن الحكومة العراقية "لا علاقة لها بهذا التهريب" الا انه لفت إلى "أن هناك جهات تعمل وبشكل حثيث على الإساءة للأمن والاستقرار في سوريا" من دون ان يسمي اي جهة او بلد.
وتقول منظمة العفو الدولية ان نحو 200 شخص لقوا مصرعهم منذ انطلاق الاحتجاجات في سوريا في منتصف الشهر الماضي.