أكدت وزارة التربية والتعيلم مشكورة وجود مخالفة في إحدى المدارس الثانوية للبنات تتعلق بتوزيع إحدى المدرسات كتيبا طائفيا، واهتمام الوزارة بالأمر محل تقدير، خصوصاً أنها حظرت توزيع أية مطبوعات إلا بإذن الجهات المعنية في الوزارة.
ما أثارني في رد الوزارة هي فقرة في وسط الرد تقول «كما أن التوزيع تم بحسن نية» ولا أعرف هل كانت مهمة الوزارة التحقيق في الموضوع أم الترافع عن المدرسة التي ارتكبت هذا الخطأ الذي لا يعفيها عن تحمل المسئولية، وماذا لو أحرقت أنا إحدى منشآت وزارة التربية فهل ستقبل الوزارة ذريعة حسن النية لتبرئتي؟ فما بالك بحرق اللحمة الوطنية، والاستخفاف بمعتقدات الآخرين، وأي حرق أكبر من هذا؟
لو أن من قام بتوزيع هذا الكتيب شخصٌ أميٌ لا يعرف القراءة والكتابة، لحاولت إقناع نفسي بـ «حسن النية» الذي تحدثت عنه الوزارة، إلا أن من قام بالتوزيع مدرسة في المرحلة الثانوية تعي ما تقول وما تفعل، ولن يلتبس عليها فهم العبارات المفخخة المزروعة في ذلك الكتيب، وتأكيد الوزارة وجود مخالفة من هذا النوع يحتم عليها اتخاذ إجراء حازم حتى لو كان التوزيع بحسن نية لأن القانون لا يحمي المغفلين، وفي قضايا حساسة كهذه يجب أن تكون ردة الفعل على العمل لا على النية، حتى لا تأتي مدرسة أخرى وتسب النبي (ص) بحسن نية
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1271 - الإثنين 27 فبراير 2006م الموافق 28 محرم 1427هـ