أخيراً، أعلنت شركة أميركية أسسها مجموعة من طلبة معهد ماشاسوشتس للتكنولوجيا (MIT) أطلقوا عليها اسم تيرافيوجيا وهي كلمة من أصل لاتيني (Terrafugia) تعني الهروب من اليابسة، عن سيارة طائرة. واطلق هؤلاء الطلبة المبدعون على اختراعهم اسم «السيارة الطائرة الشخصية» (Transition). والمقصود بها هنا هي سهولة التحول بين المواصلات البرية والجوية.

ومن خلال زيارة قسم الأسئلة الأكثر تكرارا على موقع الشركة على الإنترنت (http://www.terrafugia.com/faq.htm) بوسع الزائر أن يستقي معلومات وافرة ومفيدة عن تلك السيارة المستقبلية. وعن قدرتها على المزج بين الطيران في السماء والانطلاق على الطرق يقول مصممو السيارة الطائرة «ينبغي النظر إلى ترانسيشن وكأنها سيارة رياضية شخصية أضيفت إليها بض الوظائف التي تمكننا من سياقتها على الشارع».

وتحدد الشركة العام 2009 موعدا لتسويق هذا النوع من السيارات، لكنها تتوقع أن يكون الإنتاج النموذج جاهزا للاختبار في العام 2008 إن لم يكن قبل ذلك.

وتصميم السيارة جاء مناسبا للرحلات التي تتراوح مسافاتها بين 100 - 005 ميل، ذلك أنها تصبح غير عملية ومكلفة للمسافات الأقصر من 100 ميل. لكن هناك بعض الاستثناءات في حال السياقة على الطرق المزدحمة.

ولن يواجه مستخدمو Transition أية مشكلة في اختيار نوع خاص من الوقود، إذ بالوسع ملئ خزاناتها بأي نوع من وقود السيارات الرفيع المستوى والخالي من الرصاص.

وتتوقع الشركة أن يبلغ سعر تلك السيارة نحو 148,000 دولار أميركي. في حين تصل قيمة استخراج رخصة قيادة لها مقاربة لتلك التي تحتاجها رخصة سياقة طائرة شخصية خفيفة وهي 3,500 دولار أميركي.

الرئيس التنفيذي للشركة وأحد المشاركين في تأسيسها كارل دايتريش فاز هذا العام بجائزة قدرها 30,000 دولار أميركي كأفضل طالب مبدع في معهد ماشاسوشتس للتكنولوجيا لتصميمه مشروع يخفف من أعباء الأشخاص المسافرين، ويساهم في حل مشكلات الاختناق المروري على الطرق السريعة والمطارات الأميركية الرئيسية.

من الطبيعي أن يثير هذا النوع من السيارات الكثير من علامات الاستفهام من بينها: ماهي قيمة وشروط بوليصة التأمين الخاصة بها؟ ما هي متطلبات صيانة السيارة وقطع غيارها؟ كيف ستتم المزاوجة بين نظام التكييف الجوي والبري؟ ما هي أقصر مسافة تحقق الجدوى الاقتصادية من استخدامها وكيف يمكن المواءمة بين طول المسافة وتلك الشوارع التي تعاني من شدة ازدحام المرور؟

كم كانت تبهرنا أفلام جيمس بوند عندما كنا نفاجأ بالاختراعات التكنولوجية التي كانت تزخر بها أفلامه... لكن يبدو أن أحلام أفلام الستينات أصبحت منتجات حقيقية ملموسة في مطلع هذا القرن