هناك من يسعى إلى جر البلد إلى محرقة الطائفية في كل الأمور، حتى وصل بهم الأمر إلى أن يصفوا المشروع الوطني للتوظيف بالطائفي لأن القائمين عليه من طائفة ما!
بعيداً عن المسألة السياسية ومحاولة وصم وزير العمل مجيد العلوي بالطائفية فقط لأنه من طائفة معينة، بل لأنه يريد أن ينهي مشكلة البطالة في المملكة والتي هي طبعاً تتركز في الطائفة المذكورة أيضاً.
المشكلة لدى البعض أنهم يقيسون الأمور بميزانهم «الطائفي»، ويرونها من خلال أعينهم التي لا تتعدى حدود أرجلهم في التفكير، فعند فتح مثل هذه الملفات وعدم الانتباه إلى ما يمكن أن تجر من ويلات على البلد، فهم بذلك لا يدركون حجم المشكلة.
ليس من الصعب على أحد أن يثبت مدى طائفية وزير في مؤسسة حكومية، ومدى تدخل جهات طائفية لتوظيف فلان ليس لأحقيته في ذلك، وإنما لأنه ينتمي إلى هذا أو ذاك.
أعجبني رد مدير العلاقات الدولية بوزارة العمل صباح الدوسري عندما تحدثت معه بهذا الشأن، وقال إنه ليس ذنب الوزارة أو الوزير أن كل المتقدمين للعمل في المشروع من طائفة واحدة، إذ إن الوزارة لا تتحقق من مذاهبهم كما تفعل بعض الوزارات بل من أحقيتهم. الدوسري ليس من طائفة العلوي إلاّ أنه قال كلمة حق، كما أنه مسئول في الوزارة وفي المشروع
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 1270 - الأحد 26 فبراير 2006م الموافق 27 محرم 1427هـ