العدد 1270 - الأحد 26 فبراير 2006م الموافق 27 محرم 1427هـ

فيتنام القرن 21

عبيدلي العبيدلي Ubaydli.Alubaydli [at] alwasatnews.com

كاتب بحريني

أعلنت حكومة فيتنام موافقتها على الترخيص لشركة صناعة شبه المواصلات الأميركية (إنتل)، أكبر مصنع للجذاذات في العالم ببناء مصنع لإنتاج الجذاذات وقطع غيار الحاسوب، قدرت قيمته ما يربو على 605 ملايين دولار اميركي، في فيتنام. وصرحت مصادر مقربة من الجهات التي تقف وراء الصفقة أن فرع شركة إنتل في هونغ كونغ هو الذي سيدير المشروع، الأمر الذي يجعل فيتنام أول مستثمر كبير أجنبي في قطاع التكنولوجيا الرفيعة.

من جانب آخر، حصلت شركة الكاتيل ترخيصاً بالعمل كاستثمار أجنبي يملكه رأس مال أجنبي. تبلغ قيمة الاستثمار 1,2 مليار دولار وتمتد فترة الترخيص إلى 30 سنة. بالإضافة إلى ذلك ترنو «الكاتيل»، وهي من الشركات الرائدة في صناعة أجهزة ومعدات وبرمجيات تقنية الاتصالات والمعلومات، بعينيها نحو مشروعين ضخمين في قطاع الاتصالات هما تدشين خدمات الاتصالات الفضائية، وكابل التشبيك الذي يربط بين الشمال والجنوب.

من الأهمية بمكان ان نربط بين ذلك وبين معدل نمو هانوي السنوي 5,6 في المئة للفرد منذ بداية الإصلاح الاقتصادي العام 1988 وحتى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة العام 1995، واستمر اقتصادها في التقدم بمعدل سريع يقارب الـ 4,5 في المئة منذ ذلك الوقت.

هذه عينة من مجموعة مشروعات في قطاع الاتصالات والمعلومات تزمع هانوي إطلاقها خلال السنوات القليلة المقبلة، بما فيها مشروع لإنتاج 20 مليون حاسوب لمحو أمية الحاسوب خلال السنوات الأربع المقبلة، قدرت قيمتها الأولية بما يربو على 100 مليون دولار.

وحين نقرأ مثل تلك الأخبار يقفز أمام أعيننا ما ورد في رسالة التحذير التي وردت في محاضرة ألقاها أحمد زويل الحاصل على جائزة نوبل رسالة في الندوة التي عقدها حديثاً ضمن الصالون الثقافي لدار الاوبرا المصرية بعنوان : مصر... الطريق الى المستقبل - للدول العربية باعادة ترتيب البيت الداخلي تعليميا وتكنولوجيا وبحثيا وسياسيا.

لقد تعجب زويل من ان انتاج العالم العربي في مجمله، على مستوى الابحاث العلمية، يقارب الصفر فيما تصل بعض الدول مثل الولايات المتحدة الاميركية إلى أكثر من 35 في المئة من المعرفة والابحاث العلمية العالمية، ناهيك عن الثورات التعليمية والعلمية والمعرفية في دول الصين والهند وكوريا وتايوان والتي تهدد وتنافس الريادة الاميركية في هذا المجال.

ووضع زويل ثلاثة أسس يجب اتباعها لتصحيح وتحديث اي نظام بشكل علمي وهي أولاً اصلاح التعليم وتطويره، وثانيا القانون والنظام الذى يتحكم وينظم العلاقات والممارسات في الحياة، واخيرا كفالة حرية العقل والقراءة والتعبير والابداع

إقرأ أيضا لـ "عبيدلي العبيدلي"

العدد 1270 - الأحد 26 فبراير 2006م الموافق 27 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً