العدد 1270 - الأحد 26 فبراير 2006م الموافق 27 محرم 1427هـ

مواجهة الصقر للغراب

خليل الأسود khalil.Alaswad [at] alwasatnews.com

غادرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس أمس دولة الإمارات العربية المتحدة- المحطة الأخيرة من جولتها الشرق أوسطية - بعد اجتماع مع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي الست ناقشت خلاله الطموح النووي الإيراني والوضع في العراق وفوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الانتخابات الفلسطينية.

وغادرت رايس العاصمة الإماراتية أبوظبي بعد الزيارة التي نظر إليها العرب بكثير من التشكك بسبب دعوة واشنطن لعزل «حماس» التي تولت السلطة بعد الانتخابات التشريعية التي جرت الشهر الماضي.

وكان الهدف الأول من زيارة رايس هو حشد الدعم للموقف الأميركي من حركة «حماس» ودعوة دول الخليج لزيادة الضغط على إيران التي ينشب بينها وبين واشنطن والمجتمع الدولي خلاف حاد بشأن برنامجها النووي.

ولم تكن هناك أية إشارة بشأن اختلاف استقبال رايس في أبوظبي عن استقبالها في السعودية ومصر إذ رفض البلدان دعوتها لعزل «حماس» وجددت دعمها للحركة الفلسطينية.

ودعت وسائل الإعلام العربية رايس لتفسير كيف تؤيد الولايات المتحدة الانتخابات التي جاءت بـ «حماس» إلى السلطة ثم تحاول عزلها، كما رفض القادة العرب في مصر والسعودية قطع المساعدات عن الحكومة الفلسطينية المقبلة التي تقودها «حماس».

وفيما يخص الطموح النووي الإيراني المزعوم أعربت رايس ووزراء خارجية الخليج العربي «عن مخاوفهم وقلقهم إزاء أخطار التخصيب النووي في المنطقة وأعادوا التأكيد على ضرورة إبقاء منطقة الخليج خالية من أسلحة الدمار الشامل». وفي الوقت ذاته رفض الوزراء القيام بأي عمل عسكري ضد إيران لما له من عواقب وخيمة.

موقف الدول العربية والخليجية بخصوص استمرار دعم «حماس» ورفض العملية العسكرية ضد إيران يعتبر مشرفاً وحجر عثرة «كبير» أمام الطغيان الأميركي، فلابد أن تتكرر هذه المواقف وتظهر الدول العربية والإسلامية قوتها الحقيقية على رغم تعقيدات الحسابات السياسية. فمهما كانت هذه الحسابات، فنحن في عالم لابد أن تثبت أنك قوي وذكي في الوقت ذاته حتى تحترم.

إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"

العدد 1270 - الأحد 26 فبراير 2006م الموافق 27 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً