حينما اعترضنا على التعاقد مع المدرب الصربي لوكا بيروزوفيتش في بداية الأمر ووضعنا شعارنا «قبل أن (يلوكنا) لوكا»، كان الهدف من ذلك في المقام الأول أن قيمة العقد كبيرة وفيها مبالغة لو قيست بخبراته وإنجازاته، بالإضافة إلى أن هذا المدرب لم يدرب أبداً منتخباً وطنياً، وبذلك تكون المغامرة في التعاقد معه يحفها شيء من المغامرة والخطورة والخسارة المالية الكبيرة.

وحينما وقع الفأس في الرأس - كما يقال - كنا في «الوسط الرياضي» أكثر الناس قرباً إلى هذا المدرب... التقينا به وفردنا له الصفحات، إذ كان الهدف من ذلك دعم مسيرته مع المنتخب ومحاولة إنجاحها والتكاتف مع لجنة المنتخبات في عهدها السابق والجديد.

وحينما تكررت أخطاء لوكا وأخفق إخفاقاً فاضحاً أمام ترينيداد وتوباغو في مباراة العودة ذكرنا في هذه الزاوية بأن «لوكا مقلب وشربناه» لأننا وجدنا أن هذا المدرب فاشل فعلاً ولا يستحق أن يقود منتخبنا لأبرز بطولتين وطالبنا بإقالته حتى لا يزداد الأمر سوءاً ويخرج منتخبنا من كأس آسيا صفر اليد كما خرج من تصفيات كأس العالم!

وحينما راهنّا على مواقفنا ربطناها بصدقٍ بالحوادث التي واكبت عروض ونتائج المنتخب ولم ننجر مع عواطفنا لمجرد «التطبيل» لمواقفنا... فنحن نرفض توجيه النقد إلى المنتخب ورجالات الاتحاد أو لجنة المنتخبات التي تعمل «تطوعاً» من أجل رفع علم بلدها، لمجرد النقد والإثارة الصحافية، فهذا يتنافى مع صدقية «الوسط الرياضي» وليس من شيمنا.

والآن جاء دورنا لنساند المدرب الوطني رياض الذوادي في أحلك الأوقات، وندعم خطواته من أجل أن نفوز في اللقاء المهم والمرتقب المقبل أمام الكويت