العدد 1266 - الأربعاء 22 فبراير 2006م الموافق 23 محرم 1427هـ

اتحاد كرة اليد.... من فشل إلى أفشل

سلمان بن صقر آل خليفة comments [at] alwasatnews.com

في الواقع... وعلى أرض الحقيقة... فإن رجالات البحرين دائماً ما كانوا أبطالاً وأسياداً... وخصوصاً في المهمات الصعبة... وأبناء البحرين اللاعبون لكرة اليد هم من أبناء الرجالات الأسياد في المهمات الصعبة... ولو كان اتحاد كرة اليد يعمل بربع الطاقة التي يعمل بها باقي الاتحادات الآسيوية لكنا الآن من ضمن الفرق التي صعدت لمنافسات كأس العالم لتمثيل القارة الآسيوية في بطولة العالم المقبلة... وذلك بفضل ما يملكه لاعبونا من فن وإبداع... وقوة في اللعب.

ولكن... ومع الأسف الشديد... فإن فريقنا لكرة اليد الذي نافس في النهائيات الأخيرة لبطولة آسيا... أثبت أنه فريق يملك لاعبين أقوياء فقط... وفي الوقت نفسه لا يملك الجهة الإدارية التي لديها فكر تخطيطي... ولا يملك الجهة التدريبية التي لديها الفكر المهاري.

في البطولة الآسيوية الأخيرة... التي شارك فيها فريقنا البحريني لكرة اليد على أمل الحصول على مركز يؤهله للمشاركة في نهائيات كأس العالم... شاهدنا فريقاً من الأشباح في الملعب... هم لم يكونوا اللاعبين أنفسهم الذين وضعنا ثقتنا بهم لرفع اسم مملكة البحرين عالياً في المحافل الدولية بل أشباح مبتدئون في اللعبة... يتحركون في الملعب بلا خطة مرسومة ولا فكر تكتيكي يبين أنهم تدربوا مع بعضهم بعضاً من قبل... ونتيجة هذه الحركة التي كانت بلا تخطيط أو ترتيب رجعنا من المسابقة ونحن في المركز السادس الذي لا يؤهلنا حتى للعب في الدورة الصيفية المحلية على كأس بوضاحي.

أنا قلت من الأول... وبحسب ما أعرفه وأثق به... إن اللاعبين البحرينيين الذين يلعبون كرة اليد في المملكة، وبعض منهم يمثلنا في المنتخب الوطني... هم من خيرة اللاعبين الموجودين في دول الخليج... وحتى الدول الآسيوية... وبالتأكيد فإن مركز فريقنا لكرة اليد... وعلى المستوى الآسيوي هو الأول، أو بالكثير الثاني... وهذه معلومة يعرفها القاصي والداني وكل من يفهم هذه اللعبة في جميع أنحاء آسيا... وأنا هنا لا أقلل من مستوى لعبهم... ولا أقول انهم مسئولون عما حدث في البطولة الأخيرة والتي خرجنا منها صفر اليدين.

الفشيلة... أن الإحباط الأخير الذي حصل في البطولة، جاء بالدرجة الأولى نتيجة التخبط الإداري لاتحاد كرة اليد... المعين من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة وبصورة مخفية... ونتيجة التخبط المهاري والتكتيكي الذي كان بسبب المدرب... الموظف في المؤسسة والمعين لتدريب المنتخب من رئيس الاتحاد... ولاحظوا أن الاثنين اللذين كانا السبب الرئيسي في إخفاقاتنا... وعدم تأهلنا الدولي... هما موظفان حكوميان في مجال الرياضة وأيضاً هما مسيطران على اتحاد أهلي يفترض أن يدار بواسطة لجنة أهلية... آه بس لو تعلم اللجنة الأولمبية الدولية التي دائماً ما ترفض التعامل مع الاتحادات التي يرأسها أو يعمل بها موظفون تابعون إلى وزارات الرياضة في البلد... وهي لا تعترف بهم أبداً...

رئيس اتحاد كرة اليد الحالي هو موظف في المؤسسة... ونحن نعترف هنا بأنه موظف كفء ونشيط في عمله... ولكن راعي البالين كذاب... يعني على ماذا سيكون بإمكانه أن يركز إذا كان شخصاً مثلنا طبيعياً... هل على عمله المهم في شئون المنشآت الرياضية المتهالكة... أم على عمل تطوعي لا يؤكل خبزة... وأنا شخصياً لا أنتقده كإنسان وموظف حكومي... ولكن أقول انه لا يصلح لإدارة اتحاد كرة اليد لأنه لا يملك الوقت الكافي.

مدرب منتخبنا لكرة اليد أيضاً... هو كإنسان من أروع الناس... وكموظف في المؤسسة العامة للشباب والرياضة لاغبار عليه... مجد ومجتهد ومخلص... ولكن نأتي به كمدرب أحياناً ، وعالم نفساني أحياناً أخرى ، ومحاضر، ومرافق... بهكذا طريقة نحن أنهيناه... وأصبح كأنه طحين لجميع الاستعمالات.

إخفاقات في إخفاقات... وفشل يتبع فشلاً... ولا حسيب ولا رقيب... لأن الأندية التي أجبرت إجباراً على انتخابهم... يعني تعيين مقنع... ليس لديها القدرة على محاسبتهم... وهم في هذا الموقع الذي يضمن لهم الكثير من السفرات وسكن أرقى الفنادق ببلاش لا يريدون التخلي عن مراكزهم التي حصلوا عليها وتدر عليهم الكثير من (البتي كاش).

الآن... وفي هذا الوقت... إذا لم نصلح بيتنا الرياضي في اتحاد كرة اليد ونقول لرئيس الاتحاد مشكور وما قصرت على الإنجازات السابقة... ولو سمحت تتخلى عن الاتحاد لأناس آخرين يأتون بالانتخاب الذي من دون كباب وإرهاب... إذا لم نقل ذلك فقولوا لكرة اليد «باي باي».

إقرأ أيضا لـ "سلمان بن صقر آل خليفة"

العدد 1266 - الأربعاء 22 فبراير 2006م الموافق 23 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً