في كل يوم أصبحنا نقرأ مقالات لبعض الصحافيين الذين يعتبرون أنفسهم كباراً يتهجمون فيها على زملائهم في الصحف المحلية والتلفزيون، ويصفونهم بالصغار والأوصاف الأخرى التي يذكرونها في مقالاتهم. في الحقيقة عندما سمعت عن صدور عدد من الصحف اليومية الجديدة استبشرت خيراً، لأننا سنقرأ آراءً متعددةً وستكون هناك دماء جديدة ستشعل الساحة الرياضية وهذا ما حدث فعلاً، ولكن الذي لم اتوقعه هو أن يتجه الكتاب إلى انتقاد زملائهم في المهنة حتى أصبحت مادة دسِمة للكثير من الصحافيين وخصوصاً الكبار.

نعم أنتم كبار وأنتم قدوة لنا نحن الصحافيين الصغار، وكم كنا نقرأ كتاباتكم بشغف كبير، لكن لدي سؤالاً هنا، هل أصبحت الصحافة حكراً على الكبار؟ وهل الآخرون لا يملكون حق التعبير عن آرائهم؟، إذ إن كل شخص على هذه الأرض لديه الحق في ذلك، لكن الفرصة سنحت للبعض ولم تسنح للآخرين، ثم إن جامعة البحرين تخرّج سنوياً عدداً كبيراً من خريجي الإعلام فإلى أين سيذهب هؤلاء يا ترى؟ أليس إلى الصحف والتلفزيون، ومن سيجدون هناك أليس أنتم أيها الكبار؟، فالصغير يحتاج إلى دعمكم ومساندتكم لا التشهير به والتصغير من شأنه، لأن الصحافي الصغير اليوم سيكون كبيراً غداً وتذكروا بدايتكم، وهكذا تستمر الحياة.

وأخيراً أقول إن اختلاف الرأي ظاهرة صحية من أجل بناء مستقبل أفضل لرياضتنا وسيبقى لصحافيينا الكبار مكانتهم في نفوسنا لأنهم أساتذتنا وقدوتنا. فمتى ستنتهي نغمة الصحافي الصغير؟!.