هذه المرة ليست رسومات كاريكاتيرية، وليست آيات شيطانية، وإنما عبوات ناسفة ومتفجرات حارقة وضعت تحت قبة إمامين ليس بينهما وبين محمد المصطفى أكثر من 9 أجداد، فهما طاهران من طهارة محمد، ونقيان من نقاوة محمد، وشريفان من شرف محمد!
هذه المرة ليس استهزاء بالقرآن على صفحات الصحف أو في كتب الضلال، وإنما نسف للقرآن، وتفجير للسُّور، وإحراق للآيات التي لم يجرؤ سلمان رشدي على مسها بومضة نار، ناهيك عن تفجيرها بعبوة ناسفة وتحويلها إلى رماد يغطي ضريحي حفيدين من أحفاد النبي الذي قامت الدنيا ومازالت استنكاراً للاستهزاء به برسومات كاريكاتيرية!
ساء من رأى مدينة سامراء أمس ! أي ضرب من ضروب الإهانة؟وأي نوع من أنواع الاستهزاء بالمشاعر والأحاسيس ما حدث فيها؟ ألم ترتعش الأنامل القذرة وهي تزرع القنبلة في فؤاد النبي محمد؟ ألم ترتجف الأيدي الآثمة وهي تخبئ العبوة تحت المصاحف المحيطة بالقبرين الشريفين لتحرق بكتاب الله بيت الله، فيا لحلم الله! ألم ترتعد فرائص الجناة وهم يشعلون النار في أجنحة الملائكة الحافين حول بيت عُبدالله فيه أكثر من عشرة قرون من الزمان فأي هدف أصابوا، وأي ذنب اقترفوا، وأي حرمة انتهكوا
إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"العدد 1266 - الأربعاء 22 فبراير 2006م الموافق 23 محرم 1427هـ