أكد مقرر لجنة الإعمار والإسكان بوزارة الأشغال والإسكان مأمون المؤيد «أن زيادة استملاك الأراضي هي المشكلة الأساسية التي تواجه الوزارة»، موضحاً «أن الوزارة تطبق حالياً برنامجاً لإعادة استملاكها خصوصاً وأن أكثرها أصبح ملكاً خاصاً»

ومن جانبه قال وكيل وزارة الأشغال والإسكان لشئون الإسكان والإدارة محمد خليل السيد «ان كلفة استملاك الأراضي تفوق بكثير دفان أي من المواقع أينما كان»، مستشهداً «بقيمة استملاك 51 هكتاراً من الأراضي يفوق 80 مليون دينار، بينما لم يتجاوز دفان 700 هكتار في المحافظة الشمالية المليون دينار».

جاء ذلك خلال المحاضرة التي قدمها مأمون المؤيد مساء أمس الأول (الثلثاء) بجمعية المهندسين بالجفير، مستعرضاً فيها المخطط العام للمدينة الشمالية ومكوناتها الأساسية والجدول الزمني لتنفيذها، إلى جانب الصعوبات التي واجهت المشروع.

وقال المؤيد «ان كلفة إنشاء البنى التحتية والمشروعات الإسكانية بالمدينة الشمالية تصل نحو 600 مليون دينار، منها 300 مليون دينار للبنى التحتية و300 مليون أخرى للمشروعات الإسكانية»، مؤكداً «أن المدينة الجديدة ستكون للطبقة التي تستفيد من خدمات الإسكان»، مشيراً إلى «صعوبة تحديد عدد المباني الخاصة والعامة فيها». وتوقع المؤيد «أن تكون البنى التحتية والمباني الأساسية بالمدينة جاهزة خلال العشر السنوات»، مضيفاً «أن إنشاء 11 جزيرة سيستغرق سنتين»، مشيراً إلى «أن ما يميز هذه المدينة قربها من المناطق السكنية وإشراك القطاع الخاص بشكل أكبر، بعكس المدن القديمة التي أنشئت بعيدا عن المناطق السكنية، ولم يشرك فيها القطاع الخاص».

وأشار المؤيد إلى «أن الفكرة الأساسية لتخطيط المدينة تقوم على أن تتكون من 3 ضواح تتمثل في: النخيل والوسطى والضاحية البحرية»، مضيفاً «أن المنازل ستكون في كل جزيرة ذات تصاميم وألوان مختلفة عن الجزر الأخرى على عكس المدن السابقة». كما أشار إلى «أن أجزاء من الموقع العام للمدينة تصل لقريتي باربار والدراز»، مضيفاً «أنه تم ربطها بسار والجنبية، كما سيتم ربط الجزر الخمس الأولى فيها بجسور».

وأوضح المؤيد «أنه تم دراسة إنشاء المدينة بعد دراسات متتابعة عن الكثافة السكانية التي تحتملها والبنى التحتية والكلفة المادية والتأثير الاجتماعي لها، إلى جانب تأثيرها على الحياة البحرية والبيئة والمرور»، مضيفاً «أنه تم التركيز على إنشاء جامعة ومستشفى وسوق مركزي ومرفأ ومنتزهات لتلبي احتياجات أهالي المدينة»، ولم يستبعد المؤيد حدوث أي تغيير قبل البدء في المشروع.

يذكر أن اللجنة بدأت دفان المدينة الشمالية والتي تستمر لسنتين في الرابع عشر من الشهر الجاري.