العدد 1266 - الأربعاء 22 فبراير 2006م الموافق 23 محرم 1427هـ

الآلاف تظاهروا في البحرين

خرج الآلاف من المواطنين في مظاهرات احتجاج غاضبة في العاصمة (المنامة) في أعقاب حادث تفجير قبة ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) في سامراء أمس. وتجمع آلاف المواطنين عند حسينية القصاب مساء وشاركوا في مسيرة ضخمة رجالا ونساء جابت شوارع المنامة في حين أغلقت المحلات التجارية أبوابها، وطافت المسيرة بالمستشفى الأميركي ومبنى دار الحكومة مرورا بشارع باب البحرين في السوق القديم، وانتهت عند مأتم بن زبر. وردد المتظاهرون شعارات كثيرة، استنكروا فيها الاعتداء السافر على مرقد الإمامين العسكريين في سامراء (شمالي بغداد)، واعتبروا أن من قام بهذه «العملية الإجرامية لا يمت إلى الإسلام بصلة»، مطالبين هيئة الأمم المتحدة والإنسانية جمعاء بحماية المراقد الدينية». كما خرجت مسيرات كبيرة مماثلة في الدراز وكرانة والسنابس والمنطقة الغربية.


مسيرات وبيانات احتجاجية على التعرض إلى مقام الإمامين العسكريين

المنامة، السنابس، الوسط - حيدر محمد

خرج الآلاف من المواطنين في مظاهرات احتجاج غاضبة في العاصمة المنامة في أعقاب حادث تفجير ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) في سامراء أمس.

وتجمع آلاف المواطنين عند حسينية القصاب مساء وشاركوا في مسيرة ضخمة رجالا ونساء جابت شوارع المنامة في حين أغلقت المحلات التجارية أبوابها، وطافت المسيرة بالمستشفى الامريكي ومبنى دار الحكومة مرورا بشارع باب البحرين في السوق القديم، وانتهت عند مأتم بن زبر.

وردد المتظاهرون شعارات كثيرة، استنكروا فيها الاعتداء السافر على مرقد الامامين العسكريين في سامراء (شمالي بغداد)، واعتبروا أن من قام به هذه «العملية الاجرامية لا يمت للاسلام بصلة».

وشارك في المسيرة عدد كبير من الوجهاء وممثلي الحسينيات والمؤسسات السياسية والخيرية والثقافية. وقال منظمو المسيرة إنهم «يلبون نداء الاسلام في حماية المقدسات الدينية، وطالبوا هيئة الامم المتحدة والانسانية جمعاء بحماية المراقد الدينية». كما خرجت مسيرات كبيرة مماثلة في الدراز وكرانة والسنابس والمنطقة الغربية.

وقال ناشطون شاركوا في المسيرة إن «تفجيرات المراقد الدينية في سامراء تهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية في العراق واشعال نار الطائفية فيه، لذلك نأمل من كل مكونات الشعب العراقي أن تراعي توجيهات المرجعية، وخصوصاً المرجع الديني الاعلى آية الله السيدعلي السيستاني الذي ناشد العراقيين الوحدة والتكاتف في هذه المناسبة الالمية».

واعتبروا «أن الهجوم على المراقد الشريفة جاء في لحظة تاريخية حاسمة يتطلع فيها العراقيون إلى بناء وطن جديد، اذ ينتظر العراقيون تشكيل الحكومة الجديدة وقيام الجمعية الوطنية(البرلمان) بممارسة مهماتها كاملة»، مؤكدين «أن نجاح العملية السياسية من شأنه أن يضع حداً للارهاب والاحتلال معا».

إلى ذلك، توقعت مصادر في الهيئة العامة للمواكب الحسينية مشاركة عشرات الآلاف من المواطنين في المسيرات العزائية التي تخرج مساء اليوم في المنامة متزامنة مع ذكرى وفاة الامام السجاد (ع).

على صعيد متصل، أعلن عدد من الحسينيات في مختلف مناطق البحرين عن اقامة مجالس تعزية اليوم وغداً «حدادا على انتهاك حرمة المراقد المقدسة». كما اعلن تجار بحرينيون أنهم سيساهمون في إعادة بناء المراقد التي فجرتها الأيدي الأثمة». إلى ذلك، تبنى المجلس الإسلامي العلمائي إنشاء صندوق للمساهمة في إعادة إعمار القبة الشريفة.


«الشورى» يستنكر الاعتداء على مرقد الإمامين

القضيبية - مجلس الشورى

استنكر مجلس الشورى بشدة الاعتداء الآثم الذي تعرض له مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري بسامراء في العراق، إذ جاء هذا العمل المشين في سياق الحملة الظالمة التي تنال من الرموز والمقدسات الإسلامية، مستهدفة زرع بذور الفتنة والشقاق بين أبناء الدين الواحد. وأكد مجلس الشورى أنه على يقين من أن الشعب العراقي الشقيق الذي مازالت جروحه تنزف دماء زكية وآلاماً ومعاناة سيفوت الفرصة على المغرضين والمتربصين به شراً، وسيعالج هذا الحدث الأليم بما يتسم به من وعي عميق وحكمة بالغة، محافظاً على وحدته أرضاً وشعباً، وموجهاً طاقاته نحو بناء بلده.


«العلمائي» يدعو لمسيرة «بالأمس النبي... واليوم الهادي»

النعيم - المجلس الإسلامي العلمائي

دعا المجلس الإسلامي العلمائي إلى الخروج في مسيرة حاشدة دفاعاً عن مقدسات الأمة واستنكارا لهذه الجريمة البشعة في يوم الجمعة المقبل الساعة 3:00 ظهراً انطلاقا من دوار القدم مروراً بمجمع الهاشمي وانتهاءً بالساحة المجاورة لمجمع الدانة تحت شعار: «إهانة المقدسات: بالأمس النبي (ص)... واليوم الهادي (ع)».

ودعا المجلس العلمائي في بيانه إلى المساهمة ما أمكن من أجل تشييد المرقد المقدس ومساعدة الشعب العراقي المظلوم، وأعلن الحداد لمدة أسبوع واحد.

وأشار بيان المجلس إلى أن «هذا العمل الجبان الذي لا ينطلق إلا من روح استولى عليها الشيطان، ومن نفس باعت كل دينها وشرفها وكرامتها»، مؤكداً أنه «على ثقة بأن الشعب العراقي سيخرج من كل هذه الأزمات أقوى وأكثر عزة ومنعة، وستعود هذه المراقد المقدسة أكثر سمواً وتألقاً، موئلاً للملايين من عشاق أهل البيت (ع)».


وزير الداخلية يدين التفجير المسيء لمشاعر المسلمين

المنامة - وزارة الداخلية

أكد وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن العمل الإجرامي الذي استهدف مرقد الإمامين العسكريين (رضي الله عنهما) بمدينة سامراء المقدسة بالعراق يستهدف إحداث الفتنة، والإساءة إلى الرموز الدينية والمقدسات الإسلامية ومشاعر المسلمين كافة.

وجاء استنكار وزير الداخلية للتفجير الذي تعرضت لها قبة الإمامين العسكريين في سياق اللقاء الذي جمعه أمس برئيس هيئة المواكب الحسينية وأعضائها، إذ عبر الوزير عن ارتياحه للإجراءات التي اتخذت هذا العام لإحياء ذكرى عاشوراء بما يتلاءم وقدسية المناسبة، شاكراً للهيئة جهودها وتعاونها.

وأشار وزير الداخلية إلى ما حصل من تجاوزات في موسم عاشوراء، وأوضح أنها مستنكرة ومرفوضة، داعياً إلى مزيد من التثقيف والوعظ لاحترام الأجواء الإيمانية لهذه المناسبة الجليلة.

من جانبهم، شكر أعضاء الهيئة لوزير الداخلية التسهيلات التي وفرتها وزارته، مشيدين بالجهود التي أشاعت الأمن والطمأنينة والارتياح.


... والجمعية الإسلامية تستنكر الاعتداءات

الحد - الجمعية الإسلامية

استنكرت الجمعية الإسلامية التفجيرات التي تعرض لها مقاما الإمامين من خلال بيان جاء فيه:

تلقت الجمعية الإسلامية ببالغ الأسف ما حدث في العراق الشقيق من تفجير في مسجد الإمامين الهادي والعسكري في سامراء، وما ورد عن تفجير في ثلاثة مساجد لأهل السنة على إثر ذلك.

إن الذي يعرفه كل مسلم أن المساجد لله فقد قال الله تعالى : «وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً» (الجن : 18)، ولذلك تستنكر الجمعية الإسلامية في مملكة البحرين هذه التفجيرات، والمساس بقدسية بيوت الله التي قال الله تعالى عنها: «ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئِك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم» (البقرة :114) ولذلك تدعو الجمعية الإسلامية الإخوة في العراق الشقيق سنة وشيعة ومسلمين وغير مسلمين إلى التلاحم فيما بينهم للوقوف أمام الذين يثيرون هذه الفتنة بتفجير المساجد والكنائس والملكيات العامة والخاصة وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق. حفظ المولى العراق وأهله من الفتن وحقق لهم الأمن والأمان والسلام الاجتماعي «ولا يحيقُ المكر السيئ إلا بأهله» (فاطر: 43)


«الأعلى الإسلامي» يشجب «تفجيرات سامراء»

المنامة - بنا

استنكر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مملكة البحرين العمل الاجرامي الذي استهدف مرقد الإمامي الهادي والعسكري في سامراء العراق. كما ادان المجلس «هذا الاعتداء الاثيم بتفجير واحد من اهم مقدسات المسلمين».

واكد المجلس «ان هذا العمل الاجرامي لا ينبغي ان يكون حجر عثرة أمام وحدة الشعب العراقي وتلاحمه واستقرار دولته والحفاظ على أمته» داعياً كل أطياف الشعب العراقي إلى «التحلي بالوعي والحكمة في التعامل مع مثل هذه الفتن المفتعلة بهدف تكريس الطائفية واشعال فتيل الفتن بين المسلمين في العراق لزعزعة الامن والاستقرار». مؤكداً دعوته للمسلمين في العراق سنة وشيعة الى عدم الاستجابة للمخططات الهادفة إلى تفريق وحدتهم.

العدد 1266 - الأربعاء 22 فبراير 2006م الموافق 23 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً