العدد 1266 - الأربعاء 22 فبراير 2006م الموافق 23 محرم 1427هـ

بوتين يقر بصعوبة المباحثات مع إيران

لاريجاني: لم نتسلم يورانيوم دفعنا ثمنه لألمانيا وبريطانيا وفرنسا

يعول الجانب الروسي على المحادثات المقبلة مع إيران المزمع إجراؤها في طهران يومي الجمعة أو السبت المقبلين لدراسة مقترح التخصيب، وقال الرئيس فلاديمير بوتين إنه يأمل في التوصل إلى نتائج إيجابية في المفاوضات على رغم أن المحادثات صعبة.

وقال بوتين إن بلاده تأمل في أن تتمكن من التوصل لنتيجة إيجابية بشأن القضية النووية الإيرانية. وأوضح في العاصمة الأذربيجانية (باكو) «المفاوضات ليست سهلة لكننا نأمل في التوصل لنتيجة ايجابية». وأضاف «لم نفقد الأمل» في إشارة للمحادثات التي جرت في موسكو مع مسئولين إيرانيين بشأن اقتراح روسي يهدف لتخفيف الشكوك المحيطة بالبرنامج النووي الإيراني.

وفي طهران أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني أن المفاوضات بين إيران وروسيا ستستأنف خلال مطلع الأسبوع المقبل. ومن المقرر وصول رئيس الوكالة الروسية للطاقة النووية سيرغي كيرينكو إلى طهران مساء غد (الجمعة) أو بعد غد (السبت) لاستئناف المفاوضات التي بدأت في موسكو. وسيعقد كيرينكو ونظيره الإيراني غلام رضا آغا زاده مؤتمراً صحافياً بشأن نتائج المباحثات الأحد المقبل في بوشهر.

ووصف لاريجاني المباحثات في موسكو أنها «بناءة» معربا عن أمله في أن تساعد على تسوية النزاع النووي، رافضا تقارير صحافية تشير إلى أن طهران أوقفت المباحثات مع الترويكا الأوروبية وقال إن «الباب مازال مفتوحا أمام الأوروبيين والدول الأخرى أيضا». كما قال لاريجاني إن إيران تريد إزالة «المخاوف أو الحجج» في العالم الغربي بشأن استخدام المشروعات النووية الإيرانية لأغراض عسكرية لكنه شدد مجددا على حق بلاده في تخصيب اليورانيوم.

من جهة أخرى، قال لاريجاني إن بلاده لم تتسلم حتى الآن يورانيوم دفعت ثمنه لألمانيا وبريطانيا وفرنسا قبل الثورة الإسلامية. وأوضح «كانت مشروعات غير قليلة من هذا القبيل قبل انتصار الثورة الإسلامية الذي لم يول الغربيون أي اهتمام بالشعب الإيراني المظلوم». وأضاف «ومن بين هذه المشروعات هو مشروع بناء مفاعل طهران الذري الذي بدأه الأميركيون وعقدوا اتفاقاً مع إيران بشأنه». وأشار إلى أن الولايات المتحدة قبضت ثمن الوقود النووي من إيران لكنها لم تتسلم هذا الوقود. كما أشار إلى اتفاق إيران مع شركتين إحداهما ألمانية والأخرى فرنسية لبناء محطتين لتوليد الطاقة لكنهما لم يقوما بتنفيذ هذا الاتفاق.من جهته، أعلن آغا زاده أن المنشآت الإيرانية لتخصيب اليورانيوم موجودة تحت الأرض ولا يمكن أن تتضرر في حال تعرضت لهجوم. وقال إن منشآت التخصيب وخصوصا في نطنز موجودة تحت الأرض ولا يمكن لأي هجوم أن يطالها بالضرر. كما أعلن نائب وزير النفط الإيراني هادي نجاد حسينيان أن بلاده لن تستخدم سلاح النفط في أزمتها مع الغرب بشأن النووي. إلا أن رئيس كتلة الحزب الأوروبي الشعبي في البرلمان هانز جيرت طالب القيادة الإيرانية بقبول العرض الروسي، محذراً من حدوث تصعيد وخيم إذا لم تقبل إيران ذلك. وجاء ذلك، في وقت اجتمع فيه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير مع رئيس الوزراء الصيني وين جياباو في مستهل مباحثات كشفت مصادر عن أنها ستشمل قضايا من بينها دور بكين في التوصل إلى حل دولي للأزمة الإيرانية. ويزور وزير الخارجية الإيراني منوجهر متقي اليوم جاكرتا لإجراء محادثات مع الرئيس الاندونيسي سوسيلو بابانغ يوديونو بشأن تداعيات الأزمة الإيرانية.


إسرائيليون يقاضون أحمدي نجاد في ألمانيا

القاهرة - د ب أ

ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن مجموعة من الإسرائيليين سيرفعون دعوى ضد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمام محكمة ألمانية يتهمونه فيها بإنكار المحرقة النازية.

وقالت الصحيفة إن الإسرائيليين رافعي الدعوى يتهمون أحمدي نجاد أيضا بالتحريض على الكراهية والعنصرية وانتهاك مواثيق وقرارات الأمم المتحدة. وأضافت أن رفع الدعوى يلزم رئيس الادعاء العام في ألمانيا اتخاذ إجراءات قانونية ضد أحمدي نجاد. مشيرة إلى أن محاميا في مدينة رامات جان و«الائتلاف المدني» وهي منظمة حقوقية تعمل داخل «إسرائيل» وخارجها يقفان وراء رفع الدعوى أمام المحكمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإسرائيليين اختاروا ألمانيا لرفع الدعوى فيها لأنها تطبق أقوى قوانين تجرم إنكار المحرقة

العدد 1266 - الأربعاء 22 فبراير 2006م الموافق 23 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً