بدأ اليمن أمس محاكمة 17 رجلاً بينهم 5 سعوديين اتهموا بالتخطيط لشن هجمات ضد مصالح أميركية في البلاد بأمر من زعيم تنظيم «القاعدة» في العراق أبومصعب الزرقاوي.

وقال الادعاء إن المتهمين خططوا لتنفيذ «هجمات إجرامية» انتقاماً من قتل وكالة المخابرات المركزية الأميركية قياديا بارزا في «القاعدة» في العام 2002. وأضاف أن المتهمين سافروا إلى العراق ثم عادوا إلى اليمن في العام 2004 لتنفيذ مهمتهم «بناء على تعليمات الزرقاوي».

واعترف المتهمون بالسفر إلى العراق لكنهم أنكروا التخطيط لأية هجمات في اليمن. وقال زعيم المجموعة علي الحارثي «مشكلتنا مع أميركا» في العراق لا في اليمن. وذكر انه تدرب على صنع المتفجرات في العراق، لكنه غادره بعد أن هدد جون كيري المرشح الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية في العام 2004 اليمن. وقال «أردت الدفاع عن بلدي». ورفعت الجلسة إلى 1 مارس/ آذار المقبل.

ومن جهة أخرى، كشف محافظ صعدة يحيى الشامي عن توصل مساعي لجنة الوساطة إلى وقف المناوشات المتفرقة التي تقوم بها عناصر من بقايا أتباع الداعية بدر الدين الحوثي بهدف إقلاق الأمن في المحافظة. وأضاف أن جهود اللجنة التي يرأسها توصلت إلى احتواء مبدئي للمواجهات الدائرة بين حين وأخر في صعدة ووقف إطلاق النار.

وأشار الشامي إلى أن الاتفاق بدأ سريانه منذ السبت الماضي، بمشاركة علماء ومشايخ وأعضاء السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني، بحيث يتم النظر في أوضاع العناصر التابعة للحوثي المحتجزين على ذمة الأعمال التخريبية، والذين لا توجد دلائل تؤكد تورطهم في ارتكاب أعمال خارجة على النظام والقانون بحيث يعودون مواطنين صالحين