أعلن وزير الخارجية السوداني لام أكول أمس عن رفض بلاده استبدال قوات الاتحاد الإفريقي في دارفور بقوات تتبع الأمم المتحدة، مشداً على التمسك بالقوات الإفريقية.

وقال أكول في بيانه أمام المجلس الوطني إن السودان يعلن استعداده التام للتحرك والعمل مع المجتمع لتوفير التمويل اللازم لبعثة الاتحاد الإفريقي حتى تمضي إلى غاياتها لتحقيق الاستقرار والسلام في دارفور. وأضاف أن الخارجية وضعت خطة تحرك لمواجهة المساعي الرامية لتحويل البعثة الإفريقية إلى الأمم المتحدة وشرعت فعلاً في إجراء اتصالات ومشاورات عبر قنوات كثيرة تشمل المستوى الرئاسي وإيفاد المبعوثين والوزراء لإجراء مشاورات مع رئاسة الاتحاد الإفريقي والاتصال مع الدول الأعضاء في مجلس السلم والأمن الإفريقي وبذل الجهود للحصول على الدعم اللازم لبعثة الاتحاد من الكثير من الدول العربية والإسلامية. وعلى صعيد متصل، قالت مصادر دبلوماسية مصرية إن دولا عربية بينها مصر أبلغت الإدارة الأميركية رفضها أي ضغوط أو دعوات لنقل مقر القمة العربية المقرر عقدها في الخرطوم الشهر المقبل.

وكان عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي تقدموا الأسبوع الماضي بمشروع قرار يدعو الإدارة الأميركية إلى ممارسة ضغوط على الدول العربية لعدم عقد القمة في السودان وعدم رئاسة الخرطوم لها بزعم استمرار ما تصفه بعمليات الإبادة الجماعية في إقليم دارفور. إلى ذلك، كشفت صحيفة «فايننشال تايمز» الصادرة أمس أن مجلس الأمن قد يفرض عقوبات على ثلاثة من كبار المسئولين السودانيين بسبب دورهم المزعوم في أزمة دارفور.