العدد 1266 - الأربعاء 22 فبراير 2006م الموافق 23 محرم 1427هـ

العاهل السعودي لرايس: أعطوا «حماس» فرصة لإثبات وجودها

ناقشت أوضاع المنطقة والإصلاح السياسي والديمقراطي في مصر

التقى العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس في الرياض وذلك ضمن جولتها التي بدأتها في القاهرة وأجرت مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك شملت قضايا المنطقة كفوز حركة «حماس»، إذ أيدت مصر إعطاء الحركة مزيداً من الوقت.

وبحث العاهل السعودي مع رايس التطورات في فلسطين خصوصاً بعد تولي «حماس» رئاسة الحكومة الفلسطينية. وألمحت مصادر إلى أن القيادة السعودية أكدت لرايس ضرورة إعطاء «حماس» «فرصة لإثبات وجودها كحركة سياسية بدلاً من النظر إليها كحركة إرهابية»، وقال محللون سعوديون إن العاهل السعودي سيقدم لرايس مقترحات لتقريب وجهات النظر بين أميركا و«حماس».

وبحث العاهل السعودي مع رايس أيضاً الوضع في العراق مع بدء المفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة إبراهيم الجعفري والملف السوري اللبناني وتداعيات الملف النووي الإيراني، وأضافت مصادر أن الجانبين بحثا «الجهود التي تقوم بها المملكة في مكافحة الإرهاب». وكانت رايس وصلت الثلثاء إلى القاهرة واجتمعت أمس مع مبارك وقيادات من حركات المجتمع المدني. وحضر لقاءها مع مبارك وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط من الجانب المصري ومساعدها لشئون الشرق الأدنى ديفيد ولش والسفير الأميركي في القاهرة فرانسيس من الجانب الأميركي، وناقشا الملف الفلسطيني والإصلاح السياسي والديمقراطي في مصر. وأشار المتحدث باسم رئاسة الجمهورية سليمان عواد إلى أن المباحثات تطرقت إلى الوضع في العراق وضرورة دعم الوفاق العراقي باعتباره مفتاحاً لنجاح العملية السياسية التي نص عليها القرار 1446. وتعهدت رايس خلال لقاء مع شخصيات من المجتمع المدني المصري بأن تواصل أميركا «العمل لمساندة تطبيق برنامج «الإصلاح السياسي والديمقراطي» الذي طرحه الرئيس المصري في برنامجه الانتخابي. وأدلت رايس بهذا التصريح خلال لقاء مع 7 شخصيات تمثل المجتمع المدني بينهم نائب رئيس حزب الغد هشام قاسم وأستاذ علم الاجتماع الناشط الحقوقي سعد الدين إبراهيم. وكانت رايس أكدت بعد لقاءات عقدتها مع وزير الخارجية انه يتعين على «حماس» أن تستجيب للشروط الثلاثة للمجتمع الدولي وهي الاعتراف بـ «إسرائيل» والتخلي عن العنف والالتزام بالاتفاقات الموقعة مع الدولة العبرية. ومن جانبه طالب أبو الغيط بمنح «حماس» «بعض الوقت» معرباً في الوقت ذاته عن ثقته بأن الحركة «ستتطور». وبشأن الملف الإيراني قالت رايس «إن البرنامج الإيراني يبعث على القلق وان على الإيرانيين إذا أرادوا أن يكون لهم برنامجهم السلمي أن يكون ذلك وفقا لما يقوله العالم». من جانبه قال أبو الغيط إن موقف مصر بهذا الصدد يتمثل بضرورة تنفيذ منع الانتشار النووي وضرورة إقامة منطقة منزوعة من الأسلحة النووية وعلى «إسرائيل» أن تنضم إلى معاهدة منع الانتشار النووي. وقالت إنها تحدثت إلى أبو الغيط بصراحة عن ما أسمتها بالاحباطات والانتكاسات في مصر وخصت بالذكر رئيس حزب الغد المعارض ايمن نور الموجود في السجن.


نور يطالب رايس بتزويد مصر بمفاعلات نووية

القاهرة - رويترز

طالب المعارض المصري المسجون أيمن نور وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس بأن تبحث إمكان استفادة بلاده من عرض أميركي لمساعدة الدول النامية على توليد طاقة نووية. ويقضي نور الذي كان المنافس الأبرز للرئيس حسني مبارك في انتخابات الرئاسة في العام الماضي عقوبة بالسجن خمس سنوات بتهمة التزوير لكنه يقول إن التهمة ملفقة وان الهدف منها هو إبعاده عن الحياة السياسية. لكن نور وعلى نحو مفاجئ لم يذكر في الاقتراح الذي قدمه في رسالة إلى رايس موضوع سجنه كما لم يبد شكوى من متاعب تواجه حزب الغد الذي يتزعمه. وقال نور في الرسالة التي أصدر حزب الغد بيانا بمحتواها نشر أيضاً في صحيفة «الغد» إن مصر تحتاج إلى ستة مفاعلات نووية طاقة 2000 ميغاوات على الأقل لتوليد نصف احتياجاتها من الكهرباء كبديل عن توليد الكهرباء باستخدام الغاز الطبيعي.

العدد 1266 - الأربعاء 22 فبراير 2006م الموافق 23 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً