العدد 1265 - الثلثاء 21 فبراير 2006م الموافق 22 محرم 1427هـ

الله يستر

محمد مهدي mohd.mahdi [at] alwasatnews.com

رياضة

كثر الكلام عن التشاؤم الذي يحيط الجمهور البحريني في مباراة اليوم التي تجمع منتخبنا الوطني لكرة القدم مع استراليا الضيف الثقيل في افتتاح تصفيات كأس آسيا 2007، ولعل لذلك أسبابه ومسبباته، التي يأتي في مقدمتها وجود المدرب لوكا على قيادة المنتخب.

لكن الجميع بات يطالب منذ مدة طويلة بإزاحة هذا الرجل الذي أحدث نقلة نوعية في أداء ومستوى وتصنيف المنتخب بعد توقيعه العقد الشهير مع الاتحاد البحريني لكرة القدم، وهو الذي أرجعنا إلى سنوات ماضية قد خلت وكنا فيها نلعب للتعادل كأقل تقدير والخسارة بأقل الأضرار، ولكن ما حدث في البطولة الآسيوية الماضية والنقلة )النوعية( الهجومية الرهيبة التي كان يقدمها لاعبونا وعدم التراجع والخوف من الأسماء الكبيرة جعلنا نستغرب أولاً ومن ثم نستبشر بالجيل الجديد ثانياً، لكن مع حلول المدرب »العبقري« لوكا الذي أوجد خططا فنية جديدة لا يريد أن يكشفها الأستراليون أو غيرهم، نقلت الفريق إلى أدنى مستوياته الفنية والتهديفية وكل شيء، وكل هذا حدث في أقل من سنة، فيما الجهود التي بذلت في السنوات الماضية ذهبت مثل بكاء الشعراء على أطلالهم. أنا لا أسعى في هذا الوقت إلى إحداث شق في صفوف المنتخب وهو يستعد للمباراة الافتتاحية التي من المتوقع ألا يحضرها جمهور ترينيداد وتوباغو لمعرفتها المسبقة بسلبية النتيجة التي ستخرج بها المباراة، وإنما نقل هذه النظرة التي يبوح بها الكثير من الغيورين على المنتخب من هذا البلد، قبل أن يقع الفأس في الرأس، وعندها لن تتمكن لجنة المنتخبات من إنقاذ الوضع، وخصوصا أن اللجنة صرحت مرارا بأنها ستنتظر إلى مباراة الكويت وحينها سيتحدد مصير لوكا، وحينها ستضيع قرابة ست نقاط.

واعتقد انه في حال انتهت مباراة اليوم بالتعادل فإن لوكا سيقول إنه مقتنع بهذه النتيجة التي يحققها أمام أحد المنتخبات المتأهلة لكأس العالم... والله يستر.

إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"

العدد 1265 - الثلثاء 21 فبراير 2006م الموافق 22 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً