كشفت دراسة أصدرها مصرف الإمارات الصناعي عن نمو غير مسبوق تشهده سوق العقارات في الامارات المتحدة بشقيها السكني والتجاري، الأمر الذي أدى إلى ارتفـاع الطلب المحلي على مكيفـات الهـواء بجميع أنواعهـا، ما أدى الى ارتفـاع الإنتاج المحلي والواردات على حد سواء.

لقد ارتفع الطلب المحلي - بحسب تلك الدراسة - بنسبة 21 في المئة في السنوات القليلة الماضية، إذ تم تلبية معظم هذا الطلب من خلال الواردات والتي تشكل 70 في المئة من إجمالي الطلب، الا أن هناك زيادة في الإقبال على الإنتاج المحلي والذي تقوم به خمسة مصانع، إحداها في امارة الشارقة وثلاثة في المنطقة الحرة بجبل علي وخامس في المنطقة الحرة بامارة الفجيرة.

بالإضافة الى الإنتاج المحلي، تحولت دولة الامارات إلى مركز لتجارة مكيفات الهواء، وخصوصاً تجارة إعادة التصدير لبلدان منطقة الخليج والقارة الهندية وافريقيا.

لقـد ارتفعـت الواردات بصـورة ملحوظة في العام 2001 لتصـل الى 922 مليـون درهم وبنسبة 15,5 في المئة مقـارنة بالعـام 1999، الا أنهـا استقـرت خـلال الأعوام الثـلاثـة الماضية، إذ شهد الإنتـاج المحلي ارتفـاعـا ملحوظا بعـد دخـول بعض المصانـع المحليـة حيـز الإنتـاج في العام 2002.

أمـا إعادة التصدير، فقـد حققت، هي الأخرى، قفـزة خلال الأعوام الخمسة الماضية لترتفـع بنسبة 61 في المئة خلال العام 2004 وبقيمة 250 مليون دينار بحريني بـ 150 مليون دينار بحريني في العام 1999.

ويؤكد هذا الواقع نتائج المسح الذي كان قد قام به مصرف الامارات الصناعي والذي تبين من خلاله وجود سوق كبيرة لتجارة أجهزة التكييف في المنطقة. إلا أن نتائج المسح بينت أيضا أن التجارة في هذا المجال تواجه منافسة كبيرة، وخصوصاً من قبل المصنعين الجدد في آسيا.

وإذا ما أراد المصنـع المحلي أو الخليجـي أن يستحـوذ على حصة مهمة في الأسواق المحلية الإقليمية والعالمية، فان عليه أن يأخـذ هـذه الحقائـق في الاعتبـار، وذلك بالإضـافة الى عاملي السعر والجودة.

إن معظـم المصانـع المحليـة في دولة الامارات ودول المجلس تستخـدم تكنـولوجيا متقدمة، كما أنها تقـوم بعمليـة الإنتاج من خلال شراكـة مع مؤسسات إنتـاجية أجنبيـة عـريقة ويتميـز إنتاجهـا بجـودة عالية، ما يفتح آفـاقا جيـدة لتنميـة وتطويـر صناعة أجهـزة تكييـف الهـواء في دولـة الامارات ودول مجلس التعاون الخليجي.

ترى متى نلتفت في البحرين نحو مثل هذا النمو كي نستفيد منه من خلال تظافر جهود الدولة مع مصانع أجهزة التكييف القائمة في المملكة كي لا تضيع من أمامنا مثل تلك الفرص