العدد 1265 - الثلثاء 21 فبراير 2006م الموافق 22 محرم 1427هـ

«علي سبايسي» بداية النهاية لحكيم وإساءة أخرى من «النجار»

يعرض بسينما «السيف »

الوسط - منصورة عبد الأمير 

21 فبراير 2006

تعرض شركة البحرين للسينما هذا الاسبوع الفيلم العربي «علي سبايسي» الذي طال انتظار جمهور الأفلام العربية لعرضه، خصوصاً عشاق الفنان الشعبي حكيم.

حكيم اعتبر فيلمه ذاك مفاجأة العام 2005 لجمهوره واعتذر من أجله عن كثير من الحفلات الغنائية والبطولات السينمائية الأخرى. وحين تحدث للصحافة قال إنه وجد ضالته في سيناريو الفيلم الذي سيشهد ميلاده كممثل سينمائي وقال عنه انه يحوي مفاجآت كثيرة لا حصر لها تبدأ به ممثلا وتنتهي بمجموعة جديدة من أغانيه.

يجسد فيه دور شخصية علي سبايسي ابن البلد الجدع العاشق للغناء والموسيقى وهو على رغم ذلك طالب بكلية الطب. يمارس الغناء خفية مستخدما اسما مستعاراً هو علي سبايسي خشية من اكتشاف والده لأمره. يكتشف والده الحقيقة ويحاول اصلاح مسار ابنه الذي يلتزم بعدها وينجح في التخرج من كلية الطب ويبدأ في ممارسة مهامه طبيباً لكنه طبيب من نوع مختلف، كحكيم تماماً، فهو يعالج الناس لكن... بالموسيقى ولا شيء آخر. طبعاً تتضمن القصة لقاء بمطربة ناشئة تؤدي دورها سمية الخشاب يعيش معها حكيم قصة حب تجعلها تقف بجواره حتى يصبح نجما غنائيا شهيرا.

فيلم «علي سبايسي» الذي أكد حكيم ثقته بنجاحه فيه كممثل اعتماداً على خبرته الطويلة مع الفيديو كليب، وهو كما يشير ما يؤكده له كل من تابع أعماله الغنائية المصورة، كتب عنه الناقد السينمائي طارق الشناوي أنه فيلم «اكتفى مخرجه «محمد النجار» بأن يحيل المسموع فيه إلى مرئي ثم يضع في كل مرة حكيم في اللقطة ليصبح هذا تمثيلا على رغم أن حكيم لا يملك موهبة الأداء الدرامي فإنه كان يحرص بين الحين والآخر على أن يقدمه في لقطة مكبرة على وجهه الخالي من التعبير بلا أي منطق سوى أنه يريد أن يقول في كل لحظة أن لدينا حكيم وهو ما يبدو أيضا واضحا في الأفيش إذ تم وضع اسمه منفردا ولكن ماذا يفعل حكيم بلا إمكانات وبلا موهبة وبلا مخرج». ويواصل الشناوي أن حكيم لم يغب عن الشاشة طوال الفيلم «لكن الشاشة هي التي تغيب عنه» معتقداً انه كلما أمعن في وجوده في معظم اللقطات كلما إزدادت نجوميته، «واعتقد ان سبايسي بالنسبة إليه على رغم أنه فيلمه الأول بعد أن حقق النجومية فإنه بداية نهايته كممثل».

ولم يقتل حكيم نفسه كممثل قبل أن يولد فحسب بل إنه أساء لما أسماه بـ «كوكبة من الفنانين الرائعين الذين فرضت قصة وسيناريو الفيلم مشاركتهم» إذ يرى الشناوي انه لا يوجد في هذا الفيلم «تواجد يذكر لنجوم آخرين إلا صلاح عبدالله الذي أصبح ينافس بقوة حاليا حسن حسني إذ تحول إلى كاتشب دائم على كل الموائد السينمائية أما سمية الخشاب التي بدأت مشوارها السينمائي قبل 4 سنوات بطلة في فيلم «راندفو» فلقد أصبحت كومبارسا ناطقا في هذا الفيلم ولن تتذكر لها سوى أنها عادت وقدمت أغنية تنتمي إلى أسلوب سميرة سعيد... أما باقي الممثلين أمثال مشرف وسعاد والهجرسي ولطفي لبيب وجمال إسماعيل وإيناس الناظر ووحيد سيف فلقد تحولوا إلى كومبارسات بعضهم صامت وبعضهم متكلم وكان الأفضل لهم جميعا أن يظلوا صامتين!»

أما بخصوص السيناريو فيشير الشناوي إلى أنه «لا يوجد شيء اسمه سيناريو في هذا الفيلم ولكنه تجميع عشوائي لبقايا مشاهد وإيفيهات من هنا وهناك انتهى عمرها الافتراضي وتجاوزت فترة الصلاحية قبل اختراع السينما... والسيناريو يتحمل مسئوليته بالطبع بلال فضل لأن اسمه حتى هذه اللحظة على الافيشات والتيترات ولم أقرأ أو أسمع حتى كتابة هذه السطور أنه تبرأ مما شاهدناه على الشاشة. ولكن كيف يقبل مخرج له تاريخ - أيا ما كان تقييمنا لهذا التاريخ - أن يشرع في إخراج فيلم وهو يعلم أنه لا يمتلك بين يديه سيناريو... أو حتى مشروعا لفكرة».

أخيراً يعترف الشناوي عبر مقاله النقدي ذاك بأنه مدين باعتذار مكتوب «لكل مخرجي الأفلام الرديئة على مدى تاريخ السينما... إذ اكتشفت أن ما كنت اعتبره أنا وربما غيري رديئا هو الإبداع والجمال في أتم صوره إذا ما تمت مقارنته بما نشاهده أخيراً في تحفة محمد النجار الخالدة الشهيرة باسم علي سبايسي».

تختلف الأراء إذاً بين حكيم الذي يرى فيلمه صاروخاً ينطلق به في عالم النجومية السينمائية وبين الشناوي الذي رأى أن مخرج هذا العمل النجار لم يفعل سوى أن يدمر صورة نجم غناء آخر بعد أن كان قد فعلها مع نجوم آخرين. لكن على رغم ذلك يظل الحكم الأخير والاهم في نظر صناع السينما هو حكم المشاهدين والمتفرجين العرب المحبين لحكيم أو لأعمال النجار أو للفن العربي عموماً

العدد 1265 - الثلثاء 21 فبراير 2006م الموافق 22 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً