العدد 1264 - الإثنين 20 فبراير 2006م الموافق 21 محرم 1427هـ

ربيع البحرين في مارس

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

يشهد الشهر المقبل سباق الفورمولا 1 (في 10 و11 و12 مارس/ آذار)، وهذه السنة ستكون البحرين أول دولة يبدأ فيها السباق الذي يترحل بين بلدان عدة إلى أن تعلن نتائج السباق في آخر العام.

وفي الشهر ذاته، يبدأ موسم «ربيع الثقافة» في الأول من مارس ويستمر حتى نهاية الشهر المقبل، وسيشهد حضور فعاليات فنية وثقافية وفرق المسرح الاستعراضي، وهو لأول مرة يطرح للجمهور، كما هو الحال في عدد من الدول ذات السياحة الثقافية التي تقصد من كل مكان، مثل لندن وباريس ونيويورك وروما.

«ربيع الثقافة» أطلقته الشيخة مي آل خليفة بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية ودعم من شركات وطنية كبرى، ومع هذا الربيع الجديد ستشهد البحرين حضوراً واسعاً من مختلف الجنسيات ممن يتابعون سباق الفورمولا ،1 والاستعدادات بدأت من كل جانب استعداداً لموسمين سيحركان الأجواء باتجاه تعزيز الموقع الاقتصادي والثقافي للبحرين.

عندما بدأ سباق الفورمولا 1 في العام 2004 كانت هذه الرياضة غير معروفة لكثير من البحرينيين، ولكن مع الأيام بدأت تتغير الصورة، وأصبحت هناك مسابقات لطلاب المدارس، وهناك التغطيات الإعلامية، وهناك المشروعات الكبرى التي بدأت فعلاً حول موقع الحلبة، بما في ذلك إنشاء مصنع لسيارات «روف» المتخصصة لخدمة نوعية معينة من الزبائن.

وإذا كان لنا أمل فهو الشروع في تطوير سوق المنامة القديمة بسرعة بعد أن اعتمدت الموازنة، وبعد ان أكد المسئولون عن تطوير السوق بأن كل التصميمات والاستعدادات جاهزة. فالذين سيزورون البحرين سيبحثون عن مكان يتذكرون به بلادنا، وليس أفضل من الأحياء القديمة، سواء كانت في المنامة أو المحرق أو أي مكان آخر.

لدينا موقع «باب البحرين» الذي يجب علينا إعادة الحياة البحرينية له، وبذلك يصبح ربيع الثقافة مستمراً أكثر من شهر، بل وعلى مدار السنة، وخصوصاً أن العام المقبل سيشهد اكتمال مشروعات كبيرة قريبة من هذا الموقع.

«الفورمولا 1» وموسم «ربيع البحرين» يمثلان علامتين للنجاح الذي يتحقق عبر إصرار من البحرينيين - في مواقعهم المختلفة - على الخروج بصورة حضارية لبلادنا، إذ يتحرك الاقتصاد في اتجاهات تخدم المجتمع البحريني أولاً وأخيراً.

الإبداع البحريني الذي أنتج قطاعات اقتصادية ناجحة في الماضي - مثل قطاع المصارف وقطاع الالمنيوم وقطاع التجزئة - يستطيع اليوم انتاج قطاع ثقافي مترابط مع قطاع سياحي يوفران فرص عمل مجزية لأبناء البحرين. وإذا نظرنا إلى كل هذه الأنشطة ضمن استراتيجية جديدة تتحدث عن «المواطن البحريني أولاً»، فإننا بلاشك سنجد الكثير من الأجوبة لمشكلاتنا الاقتصادية المترابطة مع التحديات السياسية والاجتماعية.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 1264 - الإثنين 20 فبراير 2006م الموافق 21 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً