كانت الحركة الطلابية في مملكة البحرين مليئة بالتضحيات والنضالات التي ساهمت في تحقيق الكثير من مطالب قطاع الطلبة، وكان الاتحاد الوطني لطلبة البحرين (أوطب) محطة طلابية لا يمكن اغفالها فقد جمع قطاعات الطلبة تحت مظلته باختلاف وتباين الرؤى السياسية والفكرية لديهم مبتعدا كل البعد عن الطائفية عاكسا بذلك وجها حضاريا للطلبة البحرينيين. وكان لمرحلة الاصلاح السياسي في البحرين دور في بروز حركة طلابية جديدة تتناسب مع طبيعة المرحلة، إلا أنه وللأسف فإنها لقيت كثيراً من الصعوبات والعقبات التي حالت دون تأسيسها، منذ اتجاه مجموعة من الطلبة والشباب القيادي المحسوب على «جمعية الوفاق» إلى تأسيس اتحاد طلابي واتهام تشكيلته للجنة التحضيرية بالطائفية كونها تحتوي على فئة محددة (الشيعة) وتجاهل الفئات الاخرى من الطلبة وما وجدته من عراقيل كثيرة من اكثر من جهة حكومية، وبعدها جاءت المشكلات المتراكمة عندما حاولت الجمعيات الشبابية بلجانها الطلابية إعادة تأسيس الاتحاد الوطني لطلبة البحرين وفشلت بكل جدارة بسبب خلافات قد تكون لها دوافع سياسية.
كان الامل في الخروج من هذه الازمة بتنفيذ الرؤية التي قدمتها جمعية الشبيبة البحرينية والتي اعتبرت الجمعيات الشبابية واللجان الطلابية في الجمعيات السياسية بمثابة لجنة تمهيدية يقتصر دورها في تثقيف وتوعية الطلبة بأهمية الاتحاد وتهيئة الظروف وإنضاجها لـتأسيس الاتحاد الطلابي، ووضعت الرؤية الآليات لتشكيل اللجنة التحضيرية التي انحصرت مهماتها في عقد مؤتمر تحضيري لتشكيل اللجنة التحضيرية بحضور مختلف قطاعات الطلبة لمناقشة الخطوط العامة للتأسيس والفترة الزمنية ومن ثم عقد المؤتمر التأسيسي والتصديق على النظام الأساسي وانتخاب المجلس التنفيذي له واللجان الأخرى.
اعتقد أن الرؤية كانت واضحة لتأسيس اتحاد يمثل الإرادة الطلابية بجميع قطاعاتها وليست مقتصرة على قطاعات طلابية محددة، نتمنى أن يكون يوم الطالب البحريني في 25 فبراير من الاسبوع المقبل يوماً للتفكير بجدية في أهمية عقد مؤتمر طلابي تدعى إليه جميع قطاعات الطلبة لتأسيس الاتحاد
العدد 1263 - الأحد 19 فبراير 2006م الموافق 20 محرم 1427هـ