العدد 1263 - الأحد 19 فبراير 2006م الموافق 20 محرم 1427هـ

مشاهدات اليوم الأول

علي نجيب ali.najeeb [at] alwasatnews.com

منوعات

كان يوم السبت الماضي يوماً ذا أثر على نفوس طلاب جامعة البحرين، إذ استهلوا به عامهم الدراسي الجديد بمختلف ما يحملونه في قلوبهم من مشاعر وأحاسيس تجاه هذا العام من تفاؤل وتشاؤم أوضيق وفرح، إلا أن المراقب للوضع لن تفوته المشاهدات والصور الغريبة التي امتاز بها ذلك اليوم، لأن المشاهدات كانت كثيرة ومتقاربة في بعضها إلى حد ما، وذلك على عكس «لستايلات» التي برزت في هذا العام والتي امتازت بالتنوع والتلون بشكل غريب وملفت!

ويأتي التنوع الجذاب في الجامعة من الطلبة الموجودين على مختلف طبقاتهم الاجتماعية وطوائفهم الدينية وخلفياتهم الأيديولوجية بصور مختلفة للطلبة المستجدين، فمن الطالب البسيط المتواضع في لبسه وشكله والذي تستطيع ببساطة أن تتبين أهدافه من الحضور في الحرم الجامعي والتي تتلخص في الدراسة والتخرج والحصول على عمل من دون تضييع الوقت في اللعب والجري هنا وهناك وراء الملهيات، إلى الطالب الذي لا يعلم «وين الله حاشرنه»، إلى طالب متأثر بقصص وسوالف المعارف والأصدقاء عن مغامراتهم وتجاربهم في الجامعة، فيأتي النوع الأخير في أحلى وأكشخ ما في خزانته من ملابس، مستعداً بأحدث ما أعلنته الصالونات من قصات للشعر والذقن للرجال، وأجود أنواع الماكياج للفتيات، وكل يغني على ليلاه.

ولن يحجب هذا التنوع والكثافة العددية الكبيرة التي امتاز بها الحضور في اليوم الأول للدراسة عن عين المتمعن وجود بعض جوانب القصور والإهمال سواء من جانب الإدارة الجامعية أو الطلبة أنفسهم، فقد لوحظ أن الكثير من الصفوف ألغيت من دون علم الطلاب، وتم تحويلهم إلى صفوف أخرى من دون إشارة إلى الشعبة التي تم تحويل الطلبة إليها، ووجد الكثير من الطلبة أنفسهم في حال تخبط خلال بحثهم عن الغرف الدراسية والمباني بسبب قلة اللوحات الإرشادية وزيادة أعداد المباني خلال الفصلين الماضيين، ما دفع البعض للتبرم والاستياء، بيد أن ذلك يعكس من وجهة نظري إهمال بعض الطلبة واستهانتهم في الحضور ليوم التهيئة الذي تهتم الجامعة بتنظيمه بداية كل فصل دراسي.

كما لوحظ أن بعض الطلبة من الدفعات القديمة في الجامعة، والذين ألفوا آلية اليوم الأول في الدراسة، إما في أحضان سررهم متدفئين، يدللون أنفسهم بيوم إجازة إضافي، وإما متهربون من المحاضرات لعلمهم بأن الكثير من المدرسين لا يلتزمون بالحضور أو يتجاهلون تسجيل الغياب، ما دفعهم لاغتنام هذه الفرصة. فمن العالم في أية فرصة أخرى سيستطيعون الهروب من المحاضرة من جديد

إقرأ أيضا لـ "علي نجيب"

العدد 1263 - الأحد 19 فبراير 2006م الموافق 20 محرم 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً