العدد 2454 - الإثنين 25 مايو 2009م الموافق 30 جمادى الأولى 1430هـ

«الذيب» و«الرهيب» وجها لوجه في الفاصلة للتأهل للنهائي

اليوم النزال الثالث في المربع الذهبي للكرة الطائرة

سيكون عشاق الكرة الطائرة البحرينية على موعد مع الإثارة التي يحملها المربع الذهبي للكرة الطائرة، وذلك عندما يقام النزال الثالث في المربع الذهبي في المباراة الفاصلة التي ستجمع فريقي النجمة مع المحرق في - كلاسيكو الطائرة البحرينية- الذي يتكرر للمرة الخامسة هذا الموسم، وستحتضن صالة مركز الشباب في الجفير هذا اللقاء عند الساعة (7:30) مساء، ومن المتوقع أن يحفل اللقاء بحضور جماهيري كبير كما حدث في لقاء الفريقين الأول يوم الجمعة الماضي والذي انتهى لمصلحة المحرق بنتيجة (3/صفر).

الآن وبعد ما خاض النجمة اللقاء الماضي بفرصتين ولم يستفد منها كليا، إذ عرف المحرق كيف تؤكل الكتف وحقق انتصارا كبيرا وبأداء مثالي جدا، وبالتالي سيكون اللقاء هو الفيصل والذي فيه سيحسم الفريق الذي سيرافق الأهلاوية للنهائي، فهل يتكرر سيناريو المباراة الماضية أم سيكون للنجمة رأي آخر في هذه المواجهة.


اليوم لقاء الحسم

سيحمل لقاء اليوم شعار لقاء الحسم باعتبار أن الفائز في المباراة سيتأهل إلى المباراة النهائية للدوري الممتاز للكرة الطائرة، وبالتالي كل فريق سيعمل كل ما في وسعه من أجل تحقيق الفوز والتأهل للنهائي ومن ثم الصراع مع الأهلي على لقب الدوري.

كل فريق يملك مقومات تحقيق الفوز وربما المعنويات باتت أكبر لدى المحرق بعدما كانت في مصلحة الرهيب - كما يحلو لعشاقه تسميته - قبل انطلاقة المباراة الأولى فيما بينهما في المربع الذهبي، ولذلك قد يكون للعامل النفسي دور كبير في حسم الفريق المتأهل للمباراة النهائية وهذا ما أكده الطرفان.

وبحسب المعلومات التي يمتلكها «الوسط الرياضي» من قبل المعسكرين فان كل جهاز إداري بدأ العمل منذ نهاية المباراة لتهيئة لاعبيه للمباراة المقبلة، سواء في النجمة لإعادة الثقة مجددا لأعضاء الفريق خصوصا أن غالبيتهم من صغار السن، أما في المحرق فالتحركات جارية من أجل إخراج الفريق من نشوة الفوز في اللقاء الماضي والذي جاء بنتيجة ساحقة، وبالتالي من سيحضر فريقه بالشكل المثالي جدا فبكل تأكيد سيستطيع تقديم مستوى مثالي جدا يمكنه من تحقيق الفوز في اللقاء الحاسم.


مواجهات سابقة

أثبتت المباريات الماضية بين الفريقين تذبذب مستوى كليهما من مباراة لأخرى، فتارة ترى المحرق في أفضل أحواله وأخرى النجمة، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه قبل هذه المواجهة الخامسة، هل يكرر المحرق تفوقه على غريمه التقليدي في المواجهات الحاسمة هذا الموسم أم سيكون للرهيب كلمة أخرى.

إذ خاض الفريقان من قبل (4) مواجهات في الموسم، كانت الغلبة فيها للنجمة في لقاءين والمحرق بالرصيد نفسه، وكان اللقاء الأول ابتسم إلى المحرق وذلك في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس رئيس المؤسسة إذ انتهى اللقاء بنتيجة (3/1)، واستطاع بالتالي التأهل للنهائي وهو اللقاء المهم الأول، وفي لقاءي الدوري فاز النجمة فيهما الأول بنتيجة (3/صفر)، فيما كان الثاني بنتيجة (3/2)، ولكن هذين الفوزين لم يمكنا النجمة من تحقيق شيء سوى الوجود في المركز الثاني.

وفي المواجهة الرابعة تمكن المحرق من تحقيق الفوز ورد الدين بفوزه يوم الجمعة الماضي بنتيجة (3/صفر)، ليرسل الحسم إلى المباراة الفاصلة.


المحرق يراهن

سيراهن المدرب القدير محمد المرباطي في هذه المباراة كما جرت العادة على فاضل عباس والتايلندي وانشاي ليقودا فريقه لتحقيق الفوز، إذ يشكل هذان اللاعبان نقطة قوة الفريق الأولى، فيما يعتبر بقية اللاعبين كلاعبين مكملين للخطة المحرقاوية التي دائما ما يكون لها دور في تحقيق الفوز على بقية الفرق.

إذ يشغل فاضل عباس الذي اكتشفه المرباطي في مركز (2) المركز ذاته فيما سيكون التايلندي وانشاي في مركز (4)، ويتمنى المحرقاوية أن تكون فعالية مبارك الحايكي وعبدالإله عبدالله موجودة كما حدث في اللقاء الأخير بين الفريقين، إذ شكلا نقطة قوة للفريق إذ لم يرتكبوا أخطاء كثيرة بل كانوا لاعبين مؤثرين في التشكيل، وسيراهن المرباطي أيضا على الخبرة الكبيرة التي يتمتع فيها العملاق محمد جاسم مفتاح ليكون محركا أساسيا لمركز (3) بالإضافة إلى تشكيل حوائط الصد، وتمتع تشكيل المحرق بنسبة الطول العالية التي من شأنها أن تعطي نقاطا كثيرة من حائط الصد شرط التشكيل المثالي لهذه المهارة أمام الضاربين.

وسيكون صانع الألعاب فاضل علي مطالبا في استغلال لاعبيه بأفضل صورة أي كما حدث الجمعة الماضي عندما استغل كل لاعبيه بكل ذكاء مع مساعدة كبيرة قدمها راشد الحايكي في استقبال الكرة الأولى والدفاع.


النجمة وسلاح السرعة

أما مدرب النجمة غازي أحمد فهو يراهن على سلاح الحيوية والسرعة، خصوصا أن غالبية لاعبيه من الشباب، وأثبتت المباريات الماضية أن النجمة يراهن كثيرا على تسريع الأداء سواء من مركز (3) أو من الأطراف من أجل خلخلة حوائط الصد وهذا ما كان يريد مدرب النجمة تطبيقه في المباراة الماضية، إلا أن لاعبيه فشلوا في تحقيق ذلك نظرا لانخفاض الكرة الأولى النجماوية.

وبالتالي في حال طلب لاعبو النجمة ما يريده المدرب فستكون مراكز (4 و2 و1) هي المراكز التي يستغلها النجماوية كثيرا من أجل تسريع اللعب على أطراف الملعب من أجل خلخلة حوائط الصد مع استغلال بين الفينة والأخرى لمركز (3)، فيما سيكون صانع الألعاب حسين حبيب مطالبا بأن يظهر بالمستوى نفسه الذي ظهر فيه في لقاء الفريقين بالقسم الأول.

وسيعول مدرب النجمة على علي مرهون وإبراهيم العرادي في مركز (4)، فيما سيكون البولندي أدريان في مركز (2)، وسيكون هذا اللاعب مطالبا بأن يظهر بشكل مثالي جدا حتى يستطيع قيادة فريقه لتحقيق الفوز.

وسيكون على عاتق إبراهيم نصيف وصالح مهدي عمل كبير من أجل تقوية الدفاع لديهم، إذ سيكون من خلفهم جعفر عبدالنبي غير الموفق في المباراة الماضية والذي سيكون عليه العودة لمستواه لكي يعطي فريقه فرصة كبيرة لتحقيق الفوز.


لاعب النجمة فؤاد عبدالواحد:

حاولنا جاهدين إعادة الثقة للاعبين قبل الفاصلة

أكد لاعب النجمة فؤاد عبدالواحد أن تحضيرات فريقه إلى المباراة تعتبر عادية جدا على رغم أهميتها بالنسبة للفريقين، وقال: «استعداداتنا تعتبر عادية إلى المباراة، ولكنا حاولنا إخراج اللاعبين من جو الهزيمة الأخيرة، إذ الأهم بالنسبة لنا هو إعادة الثقة إلى اللاعبين لكي يظهروا بالصورة الطيبة التي عرفت عنهم هذا الموسم».

وتابع عبدالواحد قائلا: «في المباراة الماضية غاب التركيز عن جميع اللاعبين على رغم بداية طيبة في انطلاقة الشوط الأول، وبالتالي قدمنا عرض سيئا للغاية استحققنا على إثره الخسارة، فيما استحق المحرق الفوز في المباراة».

وأضاف «أنا كنت متخوفا من المباراة الأولى؛ لأننا لعبنا ضد فريقه وهزمناه ذهابا وإيابا ما ولد جوا من الثقة الزائدة للاعبين وخصوصا صغار السن، إذ لم يكن أحد يتوقع ما حدث للفريق في مواجهة الجمعة الماضية».

وأوضح أنهم لا يتمنون أن يقع الفريق في الأخطاء ذاتها في مباراة اليوم لأنها تعتبر مباراة الحسم بالنسبة للفريقين، وقال: «تحدثنا للاعبين بأن يقدموا مستواهم الحقيقي، ففي حال ظهروا بمستواهم بإذن الله سيكون الفوز حليفهم على رغم معرفتنا أن المحرق يملك عدة نقاط قوة تحسب لهم».

وطالب عبدالواحد جميع اللاعبين بالإحساس بالمسئولية وخصوصا أنهم الآن في مرحلة الحصاد، وقال: «نحن نعلم أن لاعبينا يملكون مستوى أفضل من الذي قدموه في لقاء الجمعة، ولكن الآن على اللاعبين الإحساس بالمسئولية من أجل ان يقدموا مستوى يليق بكل ما قدموه في الفترة الماضية، وبإمكاني القول ان المباراة ستكون مغايرة جدا عن المباراة الأخيرة، وسيرى الجميع ذلك اليوم إن شاء الله».

وأشار لاعب النجمة الى أن المحرق في المباراة الماضية تعامل مع المباراة بطريقة مثالية جدا واستطاع تسييرها لما يريد هو لا نحن.


مدير طائرة المحرق فراس الديسي:

المباراة مختلفة... والوصول للنهائي هدفنا

أوضح مدير الفريق الأول لطائرة المحرق فراس الديسي أن مباراة اليوم ستكون أصعب بكثير من لقاء الجمعة الماضية، وقال: «نحن في المحرق نعلم أن النجمة سيحاول الظهور بشكل مغاير جدا في مواجهة اليوم وبالتالي كان لابد علينا تحضير اللاعبين إلى ذلك، إذ حاولنا بكل ما نملك خلال الفترة الماضية لإخراج اللاعبين من نشوة الفوز الماضي، والتركيز على لقاء اليوم لأنه الأهم بالنسبة لنا، إذ استطعنا تحويل الحسم للفاصلة ولابد من تكملة ذلك اليوم بالتأهل للمباراة النهائية، ونأمل أن نوفق في ذلك».

وأضاف «كان هناك تحضير مختلف لهذه المباراة سواء من الجهازين الفني أو الإداري، لأننا الآن في فترة لا تحتمل الخطأ كليا، ونحن نأمل أن يظهر الفريق بالمستوى الفني المطلوب لكي يحقق ما يتمناه كل فرد ينتمي للقلعة الحمراء».

وعن توقعاته للمباراة والسيناريو الخاص بها، قال: «في المباراة الماضية استطعنا أن نسيطر على مجريات المباراة منذ البداية تقريبا حتى النهائية على رغم التكافؤ الذي رافق اللقاء في بعض الفترات، فإن إصرارنا كان آنذاك أكبر من أجل تحقيق الفوز لأننا نلعب بفرصة واحدة فقط على عكس النجمة، وبالتالي الأمر سيكون مختلفا في هذه المباراة، إذ أتوقع أن يكون التكافؤ هو عنوان اللقاء ومن سيحافظ على هدوئه داخل الملعب ستكون فرصه أكبر لتحقيق الفوز؛ لأن الهدوء يمكن اللاعب من التركيز منذ البداية حتى النهاية».

وأوضح أن فريقه يعاني من بعض الإصابات الطفيفة والتي لا تعيقهم عن المشاركة في المباريات، وقال: «نحن نحاول جاهدين أن يكون اللاعبون جاهزين (100) في المئة للمباراة، إذ خضع أكثر من لاعب لحصص العلاج طبيعي في الفترة الصباحية».

وعن تأثر فاضل عباس بالإصابة التي تعرض لها عندما كان يشارك في البطولة الخليجية مع القادسية الكويتي، قال: «اللاعب منذ عودته وهو يعاني، وعباس يتحامل على نفسه، ولله الحمد هو يقدم مستويات طيبة ودائما ما يصنع الفارق بالنسبة للفريق».

وعن دور الجمهور، قال: «الحضور الجماهيري مهم جدا، والكل شاهد المباراة الماضية ورأى أن للجمهور دور كبير، ونحن نأمل أن يحضر وبكثافة خصوصا أننا الآن في المرحلة الحاسمة من عمر الدوري، وأعتقد أن جمهور المحرق الوفي سيكون حاضرا بكل تأكيد».

وأوضح في نهاية حديثه أن التعاقد مع عادل محمد يأتي لتقوية دكة البدلاء، وقال: «المحرق يزخر بعدة أسماء بديلة تملك من المستوى الشيء الكثير وتساعد على تغيير خطة اللعبة متى ما احتاج المدرب ذلك. وتعاقدنا مع عادل محمد يأتي لتوفير لاعب بديل في صناعة الألعاب وخصوصا أن أحمد يوسف يغيب منذ فترة بسبب الإصابة».

العدد 2454 - الإثنين 25 مايو 2009م الموافق 30 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً