حينما كان رئيس النادي الأهلي السابق عبدالرحمن كانو في أوج عطائه الذي امتد لسنين طويلة «الله يعطيه الصحة والعافية» كانت تراوده طرح فكرة مشروع رياضي مهم يستحق الأخذ به من قبل المؤسسات التجارية والشركات الخاصة مساهمة منها في دعم ورعاية الشباب الرياضي في هذا الوطن الذي قدم - إلى الشركات - الكثير، وسيبقى هذا المشروع صرحاً شامخاً يشار إليه بالبنان ويحمل أسماء الشركات التي ستمول تنفيذه.
وخلاصة هذا المشروع، هو أن تخصص الحكومة قطعة أرض كبيرة لبناء مدينة رياضية عليها، يقوم القطاع الخاص بتمويل بناء المنشآت الرياضية عليها، فعلى سبيل المثال تمول مؤسسة كانو للصالة الرياضية، والمصرف «الفلاني» بناء ملاعب التنس، وتشارك أكثر من مؤسسة في تموين بناء استاد كرة القدم، وهكذا حتى يكتمل بناء المنشآت الرياضية في المدينة الرياضية، وتكريماً لهذه الشركات فإن كل منشأة قامت بالتمويل ستحمل اسمها ووضع شعار الشركة كـ «إعلان» داخل المنشأة الرياضية، وممكن خلق حوافز أكثر للشركات حينما تسهم في رعاية المسابقات المقامة عليها. تلك كانت فكرة المشروع التي كانت تراود رئيس النادي الأهلي سابقاً - وأنا أطرحها على الملأ - وأتمنى أن يكون مازال متحمساً لها. أما الخطوات العملية لتنفيذها والتي اقترحها تتمثل في المقترحين الآتيين:
- المقترح الأول: تتبنى المؤسسة العامة للشباب والرياضة الفكرة وتقوم بدراستها وتقديمها كمشروع للحكومة من أجل تخصيص الأرض المناسبة.
- المقترح الثاني: تشكيل لجنة تضم في عضويتها أقطاب الأندية والاتحادات الرياضية التي لها مكانتها وخبرتها في هذا المجال أمثال رئيس نادي المحرق الشيخ أحمد بن علي آل خليفة ورئيس النادي الأهلي فؤاد كانو ورئيس نادي الحالة عبدالحميد الكوهجي ورئيس اتحاد كرة السلة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل خليفة وآخرين من أصحاب التميز في هذا المجال من أجل إنجاح تمويل هذا المشروع المهم.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 1261 - الجمعة 17 فبراير 2006م الموافق 18 محرم 1427هـ