قاد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة مناقشات ساخنة بشأن تشكيل جهاز مدافع عن حقوق الانسان في الامم المتحدة طالبت الدول الاسلامية بأن يتضمن ميثاقه نصاً يحظر الاساءة للاديان بعد الثورة التي تفجرت عقب نشر صحيفة دنماركية رسوماً تسخر من النبي محمد. وقالت المتحدثة باسم يان الياسون السويدي الذي يرأس حالياً الجمعية العامة إنه يجري محادثات ثنائية «مكثفة» مع الاعضاء البارزين في الامم المتحدة في مسعى إلى التغلب على انقسامات حادة في مناقشات استحداث هذا المجلس الذي سيحل محل لجنة حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة التي تتخذ من جنيف مقراً لها. وتهدف هذه المحادثات إلى التصديق على تشكيل الجهاز هذا الشهر حتى يبدأ العمل في الصيف المقبل. ويطالب بعض اعضاء الكونجرس الأميركي بأن يصبح تشكيل هذا المجلس شرطاً قبل دفع المستحقات الأميركية للمنظمة الدولية.
وصرح دبلوماسيون ومسئولو الامم المتحدة بأن بعض الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي التي تضم 57 دولة اضافوا شروطاً جديدة، ما زاد من سخونة المناقشات الجارية. وقال مبعوثون إن منظمة المؤتمر الاسلامي التي تقودها الآن تركيا في المنظمة الدولية أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بأنه يجب تضمين فقرة تحظر الاساءة إلى الاديان في مبادئ مجلس حقوق الانسان. وحتى الآن تعترض على ذلك دول غربية ومسئولو الامم المتحدة.
ونشرت صحيفة دنماركية الرسوم أول الأمر في سبتمبر/ ايلول الماضي ومن بينها رسم للنبي محمد وهو يرتدي عمامة على شكل قنبلة، ثم عادت صحيفة نرويجية ونشرت الرسوم وتبعها عدد من صحف دول اوروبية اخرى.
وفجرت الرسوم ثورة غضب بين المسلمين ومظاهرات اتسمت بالعنف ضد سفارات دنماركية ورموز اوروبية اخرى في الشرق الاوسط، ويحرم الاسلام رسم الانبياء
العدد 1261 - الجمعة 17 فبراير 2006م الموافق 18 محرم 1427هـ