كشف تقرير أن أكثر من نصف المعتقلين (55 في المئة) في قاعدة غوانتنامو الاميركية في كوبا لم يرتكبوا اي «عمل معاد» للولايات المتحدة وأن 93 في المئة من هؤلاء لم تأسرهم القوات الأميركية أو الدول الحليفة لها.

وقد وردت هذه المعلومات في تقرير نشره (الاربعاء) محاميان لمعتقلين في غوانتنامو بعد تحليل دقيق لوثائق الحكومة بشأن عناصر الاتهام لهؤلاء «المقاتلين الاعداء».

ونشرت وزارة الدفاع الأميركية هذه الوثائق منذ بداية العام الماضي ويمكن الاطلاع عليها على شبكة الانترنت.

وبعد تحليل الوثائق، توصل مارك وجوشوا دنبو إلى أن 55 في المئة من المعتقلين لم يرتكبوا «أي عمل معاد للولايات المتحدة أو حلفائها في المنطقة».

واضاف أن وثائق الحكومة تكشف ان 8 في المئة فقط من هؤلاء المعتقلين وصفوا بأنهم «مقاتلون في (تنظيم) القاعدة».

ووصف آخرون بانهم «اعضاء» أو «اشخاص مرتبطون» بالتنظيم وبحركة طالبان الاصولية أو غيرها من المنظمات التي لم يدرج بعضها على اللوائح الرسمية للمنظمات الارهابية.

وأسرت القوات الأميركية أو قوات التحالف 7 في المئة فقط من هؤلاء المعتقلين بينما اوقفت السلطات الباكستانية 36 في المئة منهم في باكستان واعتقل تحالف الشمال (تحالف زعماء الحرب الافغان المعارضين لطالبان) 11 في المئة. ولا توضح الحكومة الأميركية الجهات التي سلمتها 44 في المئة منهم.

واكد المحاميان أن الولايات المتحدة وزعت منشورات وعدت فيها بمكافآت كبيرة لأسر «مقاتلين اعداء» وتسلمت مسلحين من اشخاص يسعون إلى الحصول على اموال اختفوا فور حصولهم على المكافآت، من دون التمكن من التحقق من صدقيتهم.