عاد رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أمس إلى أرض الوطن بعد زيارة رسمية لجمهورية تركيا استغرقت أربعة أيام، بدعوة من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التقى سموه خلالها الرئيس التركي نجدت سيزار. كما اجرى رئيس الوزراء مباحثات مع نظيره التركي تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وخصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وبمناسبة هذه الزيارة، تم التوقيع على اتفاق تشجيع وحماية الاستثمار، واتفاق التعاون والمساعدة المتبادلة في الأمور الجمركية، وبروتوكول التعاون بين هيئة الإذاعة والتلفزيون البحرينية وراديو وتلفزيون تركيا.
اسطنبول - بنا
غادر رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة اسطنبول أمس عائدا إلى أرض الوطن بعد زيارة رسمية لجمهورية تركيا استغرقت أربعة أيام في الفترة من الرابع عشر إلى السابع عشر من شهر فبراير/شباط الجاري، بدعوة من رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التقى سموه خلالها بالرئيس التركي نجدت سيزار. كما اجرى رئيس الوزراء مباحثات مع نظيره التركي تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها خصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية إضافة إلى آخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية وخصوصاً تلك المتعلقة بالشأنين الفلسطيني والعراقي والمسائل ذات الاهتمام المشترك. كما تم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية . وقدم سموه برقية شكر إلى الرئيس التركي احمد نجدت جاء فيها: «لقد سعدنا كثيرا بلقائنا الودي معكم وبالتشاور الذي اجريناه والذي من شأنه ان يسهم في المزيد من دعم وتعزيز العلاقات الوطيدة القائمة بين بلدينا بما يعود بالخير والمنفعة على شعبيهما الصديقين». كما بعث سموه برقية شكر إلى نظيره التركي رجب طيب اردوغان جاء فيها: «يطيب لي ان اعبر عن سعادتي بلقاءاتنا معكم وما اسفرته مباحثاتنا من نتائج فاعلة من شأنها ان تسهم فى المزيد من ترسيخ افاق التعاون المشترك بين بلدينا في مختلف المجالات تحقيقا لخير وصالح شعبينا الصديقين».
بدعوة من رئيس وزراء الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان، ، قام رئيس الوزراء صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، بزيارة رسمية إلــى تركيا فــي الفترة مــن 14 إلى 17 فبراير/ شباط الجاري، يرافقه وفد رفيع المستوى.
وتبادل كل من رئيسي الوزراء الآراء حول مختلف جوانب العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية والمسائل ذات الاهتمام المشترك.
وخلال المحادثات، أعاد الجانبان تأكيد أن العلاقات العميقة الجذور والمتعددة الأبعاد والوديّة القائمة بين البلدين يمكن الاستفادة منها بطريقة أكثر إثمارا وفاعّلية لتحرّيك العلاقات إلى آفاق اكبر. وإذ يعلق الجانبان أهمية خاصّة على الزيارات المتبادلة الكثيفة الرفيعة المستوى بين كلا البلدين في السنوات الأخيرة، والتي أضفت ديناميكية إلى العلاقات ، شدد الجانبان على ضرورة استمرار هذه القوة الدافعة على كلّ المستويات. وفي هذا الصدد، ينظر كلا الطرفين إلى الزيارة المرتقبة لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة في العام الجاري كفرصة مهمّة لإثراء المزيد من التعاون والحوار السياسي بين كلا البلدين.
والتقى سموه أيضا رئيس الجمهورية التركية احمد نجدت سيزار، ورئيس الجمعية الوطنية التركية الكبرى بولنت أرينج.
وصرح الجانب التركي أنّ زيارة رئيس الوزراء تمثل فرصة تاريخيّة للبدء في حقبة جديدة من العلاقات الاقتصادية والتجاريّة بين كلا البلدين. ورافق رئيس الوزراء أثناء الزيارة وفد متميز من رجال الأعمال إذ أجرى الوفد محادثات مع نظيره التركي. كما تم عقد اجتماع مشترك بشأن فرص الاستثمار المشترك والتعاون بين القطاع الخاص في كلا البلدين.
واتفق الجانبان على تقوية التعاون في المجالات الاقتصادية و التجاريّة، والاستثمار المشترك، والتدريب المهني، والطيران المدني، والصناعة العسكرية، وتنمية الروابط العلميّة والثقافيّة وتبادل الآراء في الخبرة العسكريّة.
وبمناسبة هذه الزيارة، تم التوقيع على اتفاق تشجيع وحماية الاستثمار، واتفاق التعاون والمساعدة المتبادلة في الأمور الجمركية، وبروتوكول التعاون بين هيئة الإذاعة والتلفزيون البحرينية وراديو وتلفزيون تركيا.
علاوة على ذلك، تم التوقيع على بروتوكول إنشاء مجلس الأعمال البحريني التركي المشترك، وانعقد الاجتماع الأول لمجلس الأعمال في اسطنبول في 16 فبراير الجاري. وضمن هذا النطاق، التقى مع رجال الأعمال من كلا البلدين وأجرى محادثات مثمرة.
وشدد الجانبان على الأهمية التي يعلقانها على اللجنة الاقتصاديّة البحرينية التركية المشتركة ووافقا على عقد اجتماعها الدوري الخامس خلال العام الجاري.
وعبّرا عن إعتقادهما بأنّ القيام بعملية الإصلاح الناجحة يحتاج إلى مراعاة متطلبات وخصوصية كل دولة. وعبّر الجانب التركي عن تقديره الإيجابي الكبير من برنامج الإصلاح الذي تقوم به مملكة البحرين. وتمنّى الجانبان أن يستفيد كل منهما من خبرة الآخر، خصوصا عبر زيادة التبادل البرلمانيّ.
العدد 1261 - الجمعة 17 فبراير 2006م الموافق 18 محرم 1427هـ