لعل العام 2006 يسير لصالح النادي الملكي «ريال مدريد» في مبارياته في المسابقات التي يخوضها وهي الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا على رغم خروجه من بطولة كأس اسبانيا، وفي المقابل نجد ان العام الجديد يدير ظهره لفريق «البرشا» الذي بدأ بالدخول في المطب تلو المطب، ولعل أبرزها كان «العقدة» التي لم يتمكن من الابتعاد عنها وهي الهزيمة المخزية أمام اتليتكو مدريد وبالثلاثة، وقبلها كان الخروج الحزين من مسابقة كأس إسبانيا بعد تراجيدية تحكيمية غريبة.

هذا الموقف يذكرنا تماما بفريق برشلونة الذي كان قبل موسمين يراوح المركز الثالث عشر، لكنه أحدث نقلة ولا أروع انتقل فيها إلى المركز الثاني بعد ريال مدريد الذي حقق الدوري، فها هو ريال مدريد يسير قدما نحو الانتصار السادس على التوالي في العام 2006 والذي استرجع معه حيوية الفريق الأبيض المعتادة وخصوصاً بعد شراء اللاعب البرازيلي سيسينهو الذي كان دوره واضحا وبشكل كبير في إحداث نقلة في أداء ريال مدريد، إلى جانب عودة زيدان إلى مستواه الحقيقي وتسجيله الأهداف المتتالية.

السقوط الذي حدث لبرشلونة أرجعه الكثيرون إلى غياب أهم ركيزتين في الفريق وهما رونالدينهو وإيتو، اللذين أظهرا أهمية كبيرة لتشكيلة «البرشا» التي تصبح عقيمة من دونهما، لكن آخرين يرون أن الفريق يعاني من الهبوط الحاد أو ما يسمى «كبوة حصان» وأنه قادر على الاستفاقة بدءاً من المباراة المقبلة التي ستكون حاسمة مع ريال بيتيس، وفيها سيكون ريال مدريد وفالنسيا المهتم الأكبر بنتيجة المباراة التي ستكشف عن الصورة المقبلة لصورة المنافسة على اللقب الإسباني.

لكن لا يمكن أن نبخل حق فالنسيا في المنافسة وخصوصاً بعد المستويات الكبيرة التي يقدمها بقيادة لاعبه دافيد فيا، وكذلك ريال مدريد الذي بدا انه بقيادة المدرب البسيط الإسباني المغمور لوبيز في طريقه إلى العودة والدخول في المنافسة الحقيقية على البطولات وعدم ترك غريمه برشلونة يستفرد بها ولكنه لابد أن يؤكد هذه العودة في المباريات المقبلة التي ستكون في مواجهة الفرق القوية وخصوصاً أن انتصاراته الستة الماضية جاءت على الفرق الساكنة في النصف الثاني من الترتيب، فيا ترى كيف سيكون الوضع في الأسبوع المقبل في الدوري الإسباني؟