5 أعوام مضت على المشروع الإصلاحي في البحرين، حصل فيها الكثير، وتغير الكثير. ويقول البعض، إن أحدأً لم يستفد من عهد الإصلاح، مثلما استفادت المرأة في المجتمع البحريني فقد حققت في سنوات قليلة، ما طالبت به لعقود طويلة خلت. غير أن السؤال الذي يطرح نفسه بالفعل: هل كانت الإنجازات التي حققتها المرأة في السنوات الخمس الماضية، وليدة لعهد الإصلاح، أم أنها نتيجة طبيعية لمعطيات واقع متغير متفاعل، ونهوض نسائي ملحوظ. لقد كان حق الانتخاب والترشيح، أبرز الحقوق التي منحت للمرأة في هذه الفترة، وأن الواقع يقول إن المجتمع بأسره، رجالاً ونساءً، نال حقوقه السياسية مع بداية عهد الإصلاح، وأن إعطاء المرأة حقوقها السياسية، جاء متزامنأً مع إعطاء الرجل نفسه لحقوقه، وأن مشاركة أي منهما في عهد الإصلاح، جاءت متوازنة، من دون إخلال «رسمي» في حق أي منهما. أما ما لم يتم تحقيقه بعد للمرأة، وهو كثير جدأً، فتبقى أمامه معوقات كثيرة، تحتاج إلى سنوات طويلة من العمل وسن التشريعات والقوانين، إضافة إلى خلق ثقافة مجتمعية جديدة تتواءم مع هذا التغيير. كل هذا، يحتاج إلى أكثر من مشروع إصلاحي لكي يحصل.
يقول قائل «وهو رجل»، ماذا تردن أنتن النساء، وكل هذا تحقق لكن، لقد كانت المرأة يومأً ما لا تستطيع الخروج للتعلم، الآن هي تتكلم وتناقش وتتخذ القرار. نقول: نحن لا نريد إلا رفعة للمجتمع برفعة رجاله ونسائه.
إقرأ أيضا لـ "ندى الوادي"العدد 1258 - الثلثاء 14 فبراير 2006م الموافق 15 محرم 1427هـ