العدد 2454 - الإثنين 25 مايو 2009م الموافق 30 جمادى الأولى 1430هـ

الجودر: لا خطة لخصخصة «الأشغال» وتحويلها هيئة مستقلة

خلال تدشين التقرير السنوي للوزارة في 2008

المنطقة الدبلوماسية - علي الموسوي 

25 مايو 2009

أكد وزير الأشغال المشرف على هيئة الكهرباء والماء فهمي الجودر أنه لا يوجد نية أو توجه حاليا لتحويل الوزارة إلى هيئة مستقلة وخصخصتها، موضحا أنهم قدموا خطة في السابق ضمن استراتيجيات الوزارة، بأن يتم تحويلها إلى هيئة بحلول العام 2015، لكن لا وجود للتطبيق الفعلي لهذه الخطة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الحكومة وقبل أن تتخذ هذه الخطوة، لابد وأن تعمل دراسة شاملة لجميع الجوانب، بما فيها المادية، وما إذا كانت هناك جدوى من خصخصة وزارة الأشغال وتحويلها إلى هيئة مستقلة.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقدته الوزارة صباح أمس (الإثنين) بفندق كراون بلازا، بمناسبة تدشين الوزارة تقريرها السنوي للعام 2008، واستعراضها لمنجزات العام المذكور، إضافة إلى إطلاقها كتابها الأول «لمحة مختصرة»، والذي بيّنت فيه الوزارة الأقسام الرئيسية فيها.

وأشار الجودر في رده على سؤال أحد الصحافيين، عن استخدامات مياه الصرف الصحي، ومدى ارتباط وزارة الأشغال ببقية الوزارات في حال تنفيذ مشروعاتهم، إلى أن الوزارة مرتبطة أساسا في إنشائها لمشاريع الصرف الصحي بوزارة شئون البلديات والزراعة، إذ إن «الأشغال» تتولى هذه المشاريع بعد أن تنتهي «البلديات» منها.

وبيّن الجودر أن 90 في المئة من منازل المواطنين أصبحت مرتبطة بشبكات الصرف الصحي، لافتا إلى أنهم يستخدمون هذه المياه لري المزارع وتجميل الطرقات، وخصوصا في العاصمة، وسيتم تعميم هذه الفكرة على بقية المحافظات خلال الفترة المقبلة.


600 مزرعة تستهلك مياه الصرف الصحي

وذكر الجودر أنهم يستخدمون 100 ألف مترمكعب من مياه الصرف الصحي للري والتجميل، لافتا إلى أن 600 مزرعة في البحرين تستفيد من هذه المياه، منوّها في الوقت نفسه إلى أنه عند إعداد المخطط الهيكلي الوطني، كانت مشاريع إنشاء شبكات الصرف الصحي، من أولويات المخطط، والتي تم العمل على إنشائها ضمن المخطط الهيكلي.

وعن تأثير الأزمة المالية على المشاريع التي تعمل الوزارة على إنشائها وستنشئها في المستقبل، أكد الجودر أن هناك بعض المشاريع التي سيتم تأجيلها بسبب عجز موازنة الوزارة، مستطردا في القول، «إن المشاريع التي تعمل الوزارة على إنشائها حاليا لن تتأثر، وهناك تعهد حكومي بأن يتم الانتهاء منها خلال المدة المحددة لها»، مشيرا في ذلك إلى مشروع خارطة البحرين الذي سيتم الانتهاء منه في شهر أغسطس/ آب المقبل، إضافة إلى مشروعي جسر سترة وتقاطع بوابة مدينة عيسى، اللذين وصف الجودر بأن «العمل يسير فيهما وفق الخطة التي وضعتها الوزارة».

وأوضح الجودر أنهم يدرسون حاليا حلولا جديدة لسد العجز الحاصل في موازنة مشاريع الطرق، إذ إن هناك بدائل لتمويل المشاريع، وذلك من خلال إشراك القطاع الخاص، والاقتراض من البنوك التجارية مع إعطاء الضمانات الحكومية بالسداد خلال السنوات المقبلة.

لا ضرائب على

استخدام الطرق

وفي رده على سؤال آخر عمّا إذا كانت هناك إمكانية لفرض ضرائب على استخدام بعض الطرقات للتخفيف من الاختناقات المرورية، كما فعلت دولة الإمارات العربية المتحدة، أكد وزير الأشغال المشرف على هيئة الكهرباء والماء أنه لا يمكن فرض أي نوع من الضرائب على المواطنين، مقابل استخدامهم للطرقات في البحرين.

وفي سياق متصل، أفاد الجودر بأنه لا يوجد أي تعاون أو خطط بين وزارات الأشغال في بقية دول الخليج، إذ إن الأمر مقتصر على تبادل الخبرات وحضور الاجتماعات التنظيمية التي تعقد بين فترة وأخرى.

وأشار إلى أن المشروع الوحيد الذي يعد خليجيا الآن، هو جسر قطر والبحرين، والذي له مجلس إدارة مستقل، يضم 8 أعضاء من البحرين وقطر، 4 من كل دولة، مشيرا إلى أن هناك مشروع سكة الحديد الخليجية، الذي يتم العمل على الدراسات الأولية لإنشائه، وسيرفع استشاري المشروع، تقريرا شاملا عن الدراسة خلال الأشهر المقبلة.


677 مناقصة في 2008

واستعرض الجودر خلال الاحتفال الذي عقد بحضور، إنجازات وزارة الأشغال للعام 2008، قائلا: «استطاعت الوزارة خلال العام الماضي أن تصدر 677 مناقصة، فضلا عن عدد من المشروعات الاستراتيجية الحيوية التي بلغت قيمتها الإجمالية 256 مليونا و900 ألف دينار، وأضاف: «تضاعفت موازنة الوزارة إلى 110 ملايين دينار».

وذكر في حديثه عن الصرف الصحي: «أما في قطاع الصرف الصحي، فقد تم تخصيص واستثمار موازنة إجمالية قيمتها 14 مليونا و200 ألف دينار، وذلك في تنفيذ 26 مشروعا من مشروعات الصرف الصحي، كما تم استكمال 41 مناقصة وتصميم 43 مشروعا، إضافة إلى الانتهاء من 8 اتفاقيات بقيمة 9 ملايين دينار. وتابع الجودر: «من المشاريع المهمة في هذا القطاع، برنامج التحول نحو خصخصة الخدمات الهندسية للصرف الصحي، وكذلك سير العمل بحسب الخطة الزمنية لمشروع الوحدة الجديدة لمعالجة مياه الصرف الصحي في مدينة المحرق، إذ انطلقت أعمال استصلاح الأرض، إلى جانب تعيين مستشار لمشروع وحدة معالجة مياه الصرف الصحي في توبلي».

الانتهاء من البنية

التحتية للمشاريع

وواصل الجودر عرضه لمنجزات الوزارة في العام الماضي: «تم الانتهاء من أعمال البنية التحتية والمبنى الخاص بميناء خليفة بن سلمان، كما تم استكمال مدينة الشيخ خليفة الرياضية، وهي جاهزة للتسليم للمؤسسة العامة للشباب والرياضة».

وأكد أن: «مختلف الأعمال المتعلقة بالمشاريع الاستراتيجية الأخرى، والتي ستسهم في تعزيز القطاع الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبنية التحتية بمملكة البحرين، تمضي حسبما هو مخطط لها، وبما في ذلك مستشفى الملك حمد العام في المحرق، ونصب البحرين التذكاري، ونادي سترة، ونادي النجمة».

وأوضح وزير الأشغال المشرف على هيئة الكهرباء والماء: «إن كان هناك دليل أو مؤشر يبرز مدى نجاح الوزارة في العام 2008، فإن هذا المؤشر يتمثل في تمكنها من إنجازنا العديد من المشاريع التي فاقت عشر أضعاف تلك المشاريع التي أنجزتها في العام 2004 بنفس عدد الموظفين تقريبا، الأمر الذي رفع من تصنيف الوزارة لتكون في مصاف المؤسسات المهنية العالمية الرائدة بنسبة 12 في المئة، وذلك وفقا للدراسة الميدانية التي أجرتها مجموعة بلاديوم الأميريكية المتخصصة في مجال الأنظمة والعمليات المعنية بتحسين تنفيذ استراتيجيات العمل».

ولفت الجودر: «الوزارة لا تألو جهدا في سبيل تنفيذ المبادرات والبرامج المتطورة الرامية لتطوير وتعزيز قدرات موظفيها، وهذا ما يتجلى من خلال زيادة موازنة التدريب بنسبة 44 في المئة، وتنفيذ 2166 نشاطا تدريبيا على الصعيد المحلي والخارجي في العام 2008».


ترقية 479 موظفا

وعن ترقية موظفي الوزارة كشف الجودر: «تم ترقية 479 موظفا ومنح 131 حافزا وغيرها من المنافع والمبادرات، التي من شأنها أن تسهم في تعزيز مستويات الرضا الوظيفي بالنسبة لكل فرق العمل بالوزارة».

العدد 2454 - الإثنين 25 مايو 2009م الموافق 30 جمادى الأولى 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً